• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الارهاب وباء مدمر يجب استئصاله من الجذور .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

الارهاب وباء مدمر يجب استئصاله من الجذور

 لا شك ان الارهاب والارهابين وباء  من اكثر الاوبئة  خطرا على الحياة والانسان يجب التعامل معه ومع الارهابين  على اساس انهما وباء لا على اساس انها ظاهرة مرضية ولا على اساس ان الارهابين بشر

 للاسف ان بعض الدول وخاصة الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية تتعامل مع الارهاب والارهابين على اساس ان الارهاب حالة مرضية وان الارهابين على اساس انه بشر مصابين بمرض الارهاب من الممكن انقاذهم وهذا خطأ كبير بل جريمة كبيرة بحق الانسان والحياة
لا ادري هل هذا التعامل مع الارهابين ناتج عن  دراسة معينة او  لها غايات خاصة بها
منذ ان اعلنت امريكا ومعها بعض الدول  الحرب على الارهاب سواء في حربها ضد منظمة الطالبان والقاعدة وضد صدام وزمرته نرى الارهاب يزداد قوة واتساع ونفوذ بل نرى امريكا تتراجع عن شعارها الذي رفعته وهو القضاء على الارهاب الى شعار اخر  مناقض وهو  التحاور مع الارهاب والارهابين لا ندري ناتج عن ضعف او المصلحة تتطلب ذلك واظن ان المصلحة لان امريكا يهمها بالدرجة الاولى المصلحة فهي مع مصالحها سواء  كان مع الارهاب او ضد الارهاب
 هاهو الارهاب يدمر سوريا والعراق واليمن وليبيا وافغانستان ويهدد لينان وتونس ومصر ودول عديدة اخرى في المنطقةواصبح له من القوة والنفوذ ان يهدد  ويتوعد الدول الاربية وامريكانفسها
فاي نظرة موضوعية يدلل نرى لامريكا مصلحة في انتشارالارهاب وفي  المعاملة الطيبة والديمقراطية  مع الارهاب والارهابين طالما انهما لم يهددا مصالحها ولا يشكلان خطرا عليها بل العكس انهما يصبان  في مصلحتها ويسهلان تنفيذ مخططاتها
لا اعتقد ان الادارة الامريكية وحكومات بعض الدول الاوربية لا تعلم ا ن الدين الوهابي وال سعود هم  الرحم الذي يولد الارهاب والارهابين وهم الحضن الحاضن للارهاب والارهابين في كل مكان من العالم  بكل مسمياته القاعدة النصرة النقشبندية جند الاسلام انصار السنة  احرار الشام بوكو حرام انصار الشريعة داعش جماعة ابو سياف ومجموعة الدوري وفي كل فترة تخرج مجموعة تحت اسم معين الا انها من رحم واحد هو الدين الدين الوهابي وحضن واحد هو ال سعود وهدف واحد هو نشر الظلام الوهابي وتدمير الحياة كي يستمر حكم ال سعود الى الابد
فالذي يريد القضاء على الارهاب والارهابين ان يقضي على هذا الرحم وهذه الحاضنة ويقبرهما كما تقبر اي نتنة اما ترك الرحم والحاضنة بل التعاون معهما في القضاء على الارهاب فتلك هي المصيبة الكبرى والكارثةالعظمى التي ستحل بالحياة
لا شك ان الشعوب المحبة للحياة وخاصة الشعوب التي تعاني  نيران الارهاب والظلام الوهابي بدأت لا تصدق دعوة ووعود امريكا الى اعلان الحرب على الارهاب لانها لا تثق ابدا بها نعم انها ضد الارهاب اذا هدد مصالحها وحال دون تحقيق مخططاتها الخاصة والدليل ان الارهاب كما قلنا يزداد قوة ونفوذ واتساع وشعوب تذبح واوطان تدمر وكأن الامر لا يهمها الذي يده في الماء غير الذي يده في النار لهذا على الشعوب التي دخلت جهنم الارهاب لا تتصور ان امريكا ستنقذها من جهنم  ابدا والدليل ما يلي
اولا انها قسمت الارهاب الى انواع نوع حرام ونوع حلال نوع يجب محاربته ونوع اخر يجب دعمه فداعش يجب محاربتها  اما النصرة وجند الشام يجب مساندتها في سوريا وامرت عبيدها ال سعود برعايتهم وتدريبهم
يجب محاربة داعش في العراق  اما الطريقة النقشبندية انصار السنة حزب البعث يجب مساندتهم بالمال والسلاح وفتح معسكرات تدريب لهم
رغم ان كل هذه المنظمات هدفها واحد وطريقها واحد والداعم واحد وفي خدمة طرف واحد
ثانيا ان الادارة الامريكية حرمت مشاركة ايران في المؤتمر المزمع عقده في باريس لمواجهة الارهاب رغم ان ايران هي الدولة الوحيدة التي تناهض الارهاب والارهابين بصدق واخلاص في الوقت نفسه تهلل وترحب بحضور ال سعود الرحم الذي يولد منه الارهاب والارهابين والممولين والداعمين لهم لانها قررت التبرئ من داعش واحتضان النصرة الوهابية واحرار الشام
ثالثا فرضت على العراقيين شروطا  خاصة  الاعتراف بممثلي داعش من ضمن العملية السياسية والتجاوز على الدستور والغاء الديمقراطية والاستحقاق الانتخابي وتشكيل حكومة  احد اركانها المجموعات الداعشية باسم الطريقة النقشبندية وحزب البعث الصدامي مقابل اعلان الحرب على المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية داعش والقاعدة
رغم كل ذلك  فالشعب العراقي يرى نفسه تجاوز مرحلة الانكسار بفضل المرجعية الدينية ودعوتها الآلهية والتي تسلحت بها الجماهير المليونية معلنة الدفاع عن الارض والعرض والمقدسات كما ان وقوف شعوب العالم الحرة الى جانب الشعوب التي اكتوت بنيران الارهاب الوهابي دليل على ان الارهاب ومن يدعمه الى الفناء والتلاشي والنصر للحياة وعشاقها



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=50995
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 09 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19