• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المسرحية الكبرى قبيل احداث آخر الزمان .
                          • الكاتب : سليمان علي صميدة .

المسرحية الكبرى قبيل احداث آخر الزمان

لا شيء يخضع للصدفة او العفوية في الاستراتيجيا الامريكية . فلابد من تجربة قبل بداية اية عملية كبرى لضمان اكبر قدر ممكن من النجاح . و في المنهج الانقلابي مثلا هناك ما يسمى بالانقلابات الصغرى قبل الانقلاب الكبير . و كل ذلك طبق بحذافيره في القرن الماضي و كانت نسبة النجاح كبيرة جدا و مرعبة جدا . 

و لا شيء مستحيل على الاستراتيجيا الامريكية فقد وقع تطويع الاحزاب الدينية و برمجتها لتحقيق اهداف تلك الاستراتيجيا . و تلك البرمجة تقتضي تجارب او عمليات مبدئية صغيرة تمهيدا للعملية الكبرى .

التجربة الاولى ظهرت في تكوين الاحزاب التكفيرية نظريا و عند نجاح التجربة جاء التطبيق في شكل القاعدة ثم تعميمها في الجغرافيا الاسلامية.  ثم  اردف كل ذلك بالدواعش . و الجديد في امرهم ان ظهور الجماعة  و قائدهم هو عمل استخبراتي بحت يستوجب الظهور الفجئي و الانتشار السريع بحيث تكون الصدمة قاتلة و ذات فعالية في تحقيق الهدف . و في الميدان تم ذلك بنجاح كبير .

البروفا او التجربة الاولى للعمليات الصغرى كللت بالنجاح . و ردود الفعل كانت ضعيفة امام دواعش يمكن الانتصار عليهم بكل سهولة لولا القيادات المتآمرة . نحن الآن ننتظر العملية الكبرى . 

ان العملية الكبرى  سيكون بطلها السفياني و سواء ا كان شخصية عربية او غربية او اسرائيلية فإن نجاحها سيكون كاسحا و مدمرا بعد نجاح البروفات الاولى  اذ ان الاستراتيجيا الامريكية قد طوعت الاحزاب الدينية بالكامل و اخضعتها لدورتها السياسية بنجاح منقطع النظير و بالتالي يمكن التلاعب بها بشكل دراماتيكي دموي ماساوي في اطار لعبة الشعوب . و لن تجني الولايات المتحدة الامريكة اي ربح من ذلك لانها هي نفسها قد وقع اخضاعها و تطويعها لتحقيق برامج خاصة بمجموعة من الاذكياء يمكن تسميتهم باللوبي الصهيوني او الماسونية العالمية او اسرائيل ذاتها . فحال الامريكان و العرب هو واحد فالكل ضحايا . و الضحايا هم غاية في السوء عندما يكونون ممثلين و ابطالا في المسرحية .

ستظهر قوة اخرى كاسحة بطلها السفياني و ستغربل الشرق الاوسط غربلة عنيفة و ستسقط كل دول المنطقة و يسقط معها السفياني ايضا و تدمر عواصم عربية كثيرة لتستفيق الشعوب فجأة على قيام دولة واحدة هي اسرائيل الكبرى و ستكون المفاجأة قاتلة بشكل لا يتصور حجمه . و ستجد الشعوب العربية نفسها يتيمة امام مستعمر جديد من نوع خاص .

ان نذير آخر الزمان بدا يدق طبوله و ابواقه بعنف و من لم يسمع ذلك  فهو اصم و اخرص و اعمى .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=50912
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 09 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20