• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : هل هناك جيش هل هناك قادة جيش .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

هل هناك جيش هل هناك قادة جيش

من خلال استماعي الى خطب واقوال بعض قادة الجيش اتضح لي وبشكل واضح وجلي ولا يقبل ادنى شك ليس هناك جيش بالمعنى المعروف للجيش وليس هناك قادة بالمعنى المعروف للقادة خاصة بالنسبة للجيش في نينوى كركوك صلاح الدين بل هناك  مجموعات لا تربطها رابط  سوى سرقة الشعب سوى مصالحها الخاصة ومنافعها الذاتية
المناصب تباع وتشترى من يدفع اكثر له المنصب الاكثر نفوذا لا مكان للمخلص الصادق  اما ان يشارك في عملية النهب والقتل او يقتل او يلزم الصمت وبعضهم   لا يرى في هذا الصمت من حل الى متى  وبالتالي اما ان يشارك في الجريمة والفساد او يتحدى الحرامية والفاسدين لكنه يجد نفسه وحيدا لا قدرة له على القوى  الفاسدة التي تحيط به فاما ان يستسلم او يطرد يقتل  بحجة انه سارق  وغير مخلص
نحن نسأل هؤلاء القادة كم عدد  الفضائيين الذين يدفعون اموال الى امرائهم الى ضباطهم مقابل عدم الدوام في الجيش    فالوحدة التي عدد ملاكها  الفي مقاتل خمسمائة فقط هم  المستمرون في الخدمة
اما التعيينات فمن يدفع اكثر فهو المقبول الاول وفي المنصب الذي يرغبه وبما ان اللصوص والارهابين  من داعش والقاعدة وكلاب صدام يدفعون اكثر فهم  يتصدرون المناصب والاكثر مقبولية والاكثر تأثير في مختلف صنوف الاجهزة الامنية من القمة الى القاعدة
فتشكلت مجموعات كبيرة وشبكات واسعة هدفها نشر الفساد والفاسدين وحماية الارهاب والارهابين تعمل كطابور خامس تعمل بالضد من مصلحة الجيش وتنفيذا لمخططات اعداء العراق ال سعود وكلابها المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية
والدليل ماحدث في الانتكاسة التي حدثت لجيشنا في الموصل وكركوك وصلاح الدين الحقيقة انتكاسة مرعبة ومخيفة كانت صدمة  قاسية جدا وخاصة على المواطنين  الذين يحترمون الجيش ويتفاخرون  ويعتزون به  والذين كانوا ياملون منه خيرا
كيف يكون بهذا المستوى من الفوضى وعدم السيطرة والانضباط بل كيف يكون بهذه الحالة من اللامبالات وعدم الاخلاص
لا شك انه خيب آمالنا وظنوننا واصبحنا في حالة من الخوف والرعب اذا جيشنا بهذا المستوى من يحمي العراق من يحمي انفسنا اعراضنا مقدساتنا خاصة ونحن نواجه هجمة وهابية ارهابية ظلامية تستهدف استئصالنا من الجذور ارضا وبشرا وعقيدة ومقدسات
  عشرات الالوف من المقاتلين والمتسلحين باحدث الاسلحة ينكسرون امام بضعة  مئات بضعة الاف من الدواعش الاقذار الجرذان امر يحير العقول لا يمكن ان يصدق
لا شك ان قادة الاجهزة العسكرية يتحملون كل المسئولية ويجب ان يحال الجميع الى محاكم عسكرية وتصدر بحقهم الاحكام اقل عقوبة الاعدام ومصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة فهؤلاء القادة انشغلوا بجمع المال الحرام  وتحقيق رغباتهم السيئة وشهواتهم الحقيرة في حين تركوا الجيش بيد داعش والقاعدة وشبكات الفساد الرشوة والسرقة والدعارة
هل من المعقول لا يعرف  قادة الجيش ماذا يجري في الجيش من هروب ونزوح ولماذا لم يصدروا اوامر فورا بعدم  السماح لاي عسكري بالخروج من القاعدة من وحدته العسكرية  وباي طريقة
لا شك ان هناك عناصر كانت مهمتها  خلق الفوضى ومن ثم هروب الجيش كما حدث في الموصل وكركوك وهذه العناصر مرتبطة بداعش مباشرة وهذه دليل على ان الجيش كان مخترق من قبل داعش وكانت تعمل وفق اوامر داعش منذ مدة طويلة وكان لها علم بحركة داعش حتى ان هذه العناصر كانت مهيأة لهذه الحركة حيث هيأت دشاديشها ويشاميخها مسبقا  وعندما حلت ساعة الصفر تحركت وفق الخطة المرسومة  فزرعت الفوضى وارعبت الجنود  ورمت الزي العسكري  وأرتدت دشاديشها ولثمت وجوهها وخرجت وتبعها بقية الجنود مدعية ان اوامر صدرت اليها  وهي التي تعرضت لبقية الجنود الفارة الهائمة التي لا تدري الى اين وذبحتها
اين قادة هذه الوحدات اين ضباطها
لماذا لم يصدروا اوامر بمنعهم لماذا لم يتحركوا لحمايتهم على الاقل خاصة ان هذا الهروب وهذا الانكسار حدث قبل وصول داعش الوهابية
لا شك انها كارثة كبرى ومصيبة عظمى علينا الاعتراف بها  علينا ان نفكر بعقلانية وموضوعية  في كيفية وقف تداعياتها وعدم حدوث انتكاسة اخرى لا شك ستكون اكثر فداحة وفضاحة منها
وهذا يتطلب اولا معرفة عناصر داعش  الوهابية  والكلاب الوهابية المزروعة في وحدات الجيش العراقي والاجهزة الامنية معرفة دقيقة  وهذا يتطلب تشكيل لجان لا تعرف في الحق لومة لائم وتجري تحقيق مع كل مراتب هذه الوحدات الذين هربوا والذين لم يهربوا لمعرفة عناصر داعش والمتعاونين مع داعش كما يجب معرفة العناصر الفاسدة التي تتعاطى الرشوة والاحتيال
واحالتهم جميعا الى محاكم عسكرية للاقتصاص العادل ليكونوا عبرة لكل داعشي وفاسد



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=50731
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 09 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19