سلطت صحيفة المونيتور الاميركية، الضوء على جهود حملة "حشد" في إدراج اعمال العنف والتفجيرات الإجرامية التي يشهدها العراق منذ 11 عاما على لائحة جرائم الابادة الجماعية.

وقالت الصحيفة في تقرير لها اطلع عليه موقع / الأنصار/، إنّ "الحملة الوطنيّة الشعبيّة لتصنيف الجرائم الحاصلة في العراق كإبادة جماعيّة "حشد" هي إحدى الحملات التي دعا إليها عدد من المثقّفين والصحافيّين العراقيين أخيراّ، وهي تهدف إلى إدراج التّفجيرات وأعمال العنف التي تحدث في العراق منذ عشرة أعوام، تحت لائحة الإبادة الجماعيّة، حسب الإتفاقيّة التي أقرّتها الأمم المتّحدة في عام 1948 على غرار جرائم البوسنة والهرسك وصبرا وشاتيلا وغيرها".

واضافت الصحيفة ان "الشارع العراقيّ الذي يئس من وعود السياسيّين في تحسين الأوضاع الأمنيّة تلقّى هذه الأنشطة بتأييد واسع. وقد بدأ العراقيّون من مختلف الشرائح بالالتفاف حول هذه الحملات والمشاركة في أنشطتها، وتداول أخبارها عبر مواقع التّواصل الاجتماعيّ. ويؤشّر هذا الحراك الجديد إلى إمكان أن يكون للمثقّفين دور فاعل في عمليّة التّغيير في العراق".

ونقلت المونيتور عن المتحدث باسم الحملة أحمد الشمري قوله إنّ "سبب إطلاق هذه الحملة هو الشعور بأنّ الحكومة العراقيّة لم تعد قادرة على تولّي مثل هذا الدور، فهي مشغولة بمشكلاتها المستعصية. وما يحدث في العراق منذ عشر سنوات وحتّى الآن ليس مجرد عمليّات إرهابيّة اعتباطيّة، بل عمليّات مقصودة ومنظّمة تقوم بها جهات مدعومة من أطراف داخليّة وخارجيّة".

واشار الشمري الى أن "إنّ حملة "حشد" العراقيّة لديها إحصائيّات بالأعداد المهولة لضحايا الإرهاب في العراق، وهذا يشير إلى أنّ ما يجري في العراق ليس مجرد جرائم عاديّة، بل جرائم إبادة جماعيّة".

وتابع الشمري ان "الحملة بدأت بإرسال موفدين إلى مواقع التّفجيرات والعمليّات الإرهابيّة لجمع المعلومات عن عدد الضحايا بهدف تقديمها إلى المنظمات الدوليّة المعنيّة كمنظّمة هيومن رايتس وممثل الأمين العام للأمم المتّحدة في العرا"، مبيناً ان "الحملة انتدبت ممثلاً لها في بريطانيا يقوم بالتعريف بأنشطتها وأهدافها".

واوضح التقرير ان "أحد بيانات الحملة اشارت إلى أنّها أوصلت صوتها إلى خارج العراق وباتت تحظى بتأييد بعض المنظّمات الدوليّة".

 

 
http://www.al-monitor.com/pulse/ar/originals/2014/09/iraq-campaigns-mass-genocide-terrorist.html