• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : أميرعلي .
                          • الكاتب : احمد العقيلي .

أميرعلي

هو الاسم الحقيقي للناحية التي اصبحت الأشهر في العالم لكثرة ماتردد في وسائل الاعلام وعبر نشرات الاخبار نتيجة لصمودها امام البغي والبطش الداعشي البعثي المدعوم من جهات استكبارية واقليمية سعت لؤد التجربة الديمقراطية الفتية في العراق ، وبرغم قلة عدة وعديد ابناء "أمير علي" والذي لم يتجاوز الالفين مقاتل وباسلحة تكاد تكون لاشيء وفي منطقة سهلية مفتوحة من جميع الجوانب كناحيتهم وامام ماتمتلكه العصابات الارهابية من اسلحة متطورة في معارك كانت تدوم لأربعة عشر ساعة ومن محاور عدة إلا أنهم ضربوا أروع الامثلة في الصمود حد الاستماتة لإجل الحق والصبر في الدفاع عن الارض والمعتقد متخذين من الولاء والوفاء جناحي قوة دحرت المعتدين الاجلاف الذين سعو ويسعون لهلاك الحرث والنسل . ومالفظتها الأن بـ..." آمرلي" إلا تشويه تعمده النظام البائد للاسم الاصلي الذي ينطق وباللغة التركية "  " في رغبة منه لطمس عقيدة سكنة الناحية .
إن الصمود لثمانون يومٍ هي ايام الحصار الذي فرضته قوى الشر والارهاب في تحالف داعش والبعث ومن لف لفهم ضد ابناء الناحية الصابرة يذكرني  بايام الحصار الذي فرضه كفار قريش على رسول الله صل الله عليه واله وسلم ومن كان معه من المؤمنين في شعب ابي طالب والذي اودى بحياة ام المؤمنين وسيدة نساء العالمين خديجة الكبرى "ع" وكافل سيد المرسلين ابو طالب "ع" والذي يخجل تأريخنا من ذكرها كحقيقة وسبباً للوفاة وكيف كان رسول الله صل الله عليه واله يشد من ازر المحاصرين ويضع البرامج التي من شأنها منح المؤمنين الصمود بوجه الحصار الظالم ، ذلك الحصار بالأمس وهذا الصمود اليوم لإبناء ناحية " أميرعلي " يعطيناً درساً من دروس الاقتصاد في جملة من الدروس التي قدمها ابناء الناحية في مختلف القطاعات توجب علينا ان نستثمره في بناء اقتصاد وطني من خلال استطاعتهم الصبر برغم افتقارهم لابسط مستلزمات ديمومة الحياة اليومية كالوقود والغذاء والدواء ودون كهرباء ولا ماء اذ ينقل لي احد ابطال الناحية كيف انهم حفروا الابار لسد حاجتهم من الماء وتقاسموا رغيف الخبز بما يسد الرمق بالتساوي وكيف كانوا يقدمون الاطفال والنساء والشيبة على الشباب المقاتلين برغم الحاجة للغذاء وكيف قسموا الوقود ليكفيهم للتنقل حول النقاط التي تقف شامخة وهي تصد هجمات غربان التكفير حتى استطاع ابناء الناحية الصابرة وغيارى العراق من ابناء الحشد الشعبي الذين لبوا نداء المرجعية الرشيدة من مختلف القوى الاسلامية من كسر الحصار الظالم وطرد الدواعش وتحرير " أميرعلي " التي اصبحت عنواناً لانتصار الحق واهله ونقطة التحول للارادة الوطنية التي سعت وتسعى لبناء عراق قوي ديمقراطي موحد آملين استثمار هذا النصر في بناء جيش وطني مخلص . 
 

   

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=50517
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 09 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29