من الواضح ان ما حصل في العراق طيلة الثلاثة اشهر الماضية في مناطق متعددة من شماله لتمتد الى وسطه انما هي حصلت بفعل الخيانة الكبيرة التي قام بها بعض المسؤولين في تلك المحافظات سياسيين او عسكريين فجعلوا الارض مراحا لداعش وغيرها بفعل التفاهمات التي كانت قائمة بين هؤلاء المسؤولين ومحركي بيادق الشطرنج داعش من العاصمة عمان واسطنبول التركية مع بعض لقاء المرح والر قص على دماء الناس في مخابرات الدول الخليجية التي عرفت بفسادها الاخلاقي والقيمي لجلب مثل اولئك الجهلة والقتلة المتمرسين الى العراق للتسلط على رقاب الناس من بسطاء تلك المناطق وبمساعدة بعض الحواضن من بعض العشائر العراقية التي لها تحالفات وتعاهدات مع تنظيم داعش .

هذه الحقائق تركت شرخا كبيرا في المجتمع العراقي وتركة ثقيلة ليس لها حدود على مستوى ما تعرضت له مئات بل الاف العوائل العراقية من المسيح والشيعة والايزيديين بل حتى بعض العوائل السنية الاخرى التي لم تخضع لتعليمات هذا التنظيم الارهابي ففضلت التعذيب والتجاوز عليهم بكل تفصيلاته على ان يكونوا اداة طيعة بيدهم القذرة وهم يتعاملون على اساس العنجهية والجاهلية العمياء بعقولهم الخرفة التي ساقتها الاقدار الى عراق الحضارات لتعبث به من كل جانب لتكون حملا ثقيلا على الدكتور حيدر العبادي المكلف بتكشيل وقيادة الحكومة العراقية للمرحلة القادمة بسنواتها الاربع وربما اهم الملفات التي ستكون في غاية الخطورة هي قضية النساء المغتصبات والتي تم سبيهن من قبل هذا التنظيم ومن عمل على احتضانه من عشائر الموصل وصلاح الدين فلن ولم يتم نسيان ما حصل لشرف العوائل التي هجرت او التي تعرضت للاعتقال والتصفية والدفن احياء للكثير من شبابها ومن تم اقتياد الالاف من النساء ومن مختلف تلك القوميات والاديان الى سوريا وغيرها من المناطق التي يتواجد فيها مجرمي هذا التنظيم ومن معهم من البعثيين القذرين ممن ينتمون الى عشائر تلك المناطق حيث افرزت الاحداث والشواهد على دناءة فعل هؤلاء والتي سمعناها من نقل القصص من قبل بعض الذين تمكنوا من النجاة من تلك المجازر وهذه التركة الثقيلة ستكون مكبلة لعمل الحكومة القادمة في كيفية التعامل من تلك العشائر التي تورطت وكان لها من التواطؤ الشيء الكبير مع هذا التنظيم الارهابي .