• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ماذا لو انتقلت وزارة الخارجية لغير الكورد؟ .
                          • الكاتب : فراس الخفاجي .

ماذا لو انتقلت وزارة الخارجية لغير الكورد؟

سؤال يفرض نفسه في ظل التطورات الحاصلة اليوم ضمن اطار عملية تشكيل الحكومة العراقية وهذا الماراثون الذي يجري بين السياسيين العراقيين وهم يتسابقون فيما بينهم على حصولهم منصب هنا ومنصب هناك يفتح لهم الافاق ويحدد حياتهم ونعيمهم هم وذويهم واصدقائهم وهناك الاجندات الطائفية التي ركب موجتها عدد من الشخصيات السياسية الوصولية كي يحصلوا على ما لا يمكن الحصول عليه في السياقات والاعتبارات العادية.
 
منذ ان سقط نظام البعث وحتى يومنا هذا ونحن لم نرى وجها لعلاقات العراق الخارجية ولراسم دبلوماسيتها غير السيد هوشيار زيباري وكأن العراق عقم من الرجال الذين يمتلكون تلك الخاصية،، عشر سنوات والاخوة الكورد يشقون طريقهم في وسط العواصم العالمية والعربية من اجل تشكيل لوبي عالمي واقليمي من اجل مناصرة وتأييد ما يذهبون اليه في اعداد قيام الدولة وهذا الكسب للراي العام العالمي جاء بجهود مظنية ولابد من الاعتراف بها  وكذلك الاعتراف ان الجماعة في الاقليم يعملون من اجل اقليمهم وناسهم وحتى اذا كان من اجل احزابهم فلا ضير في ذلك طالما هو يدافعون عن شيء يعتقدون به .
 
لقد تم مسخ الشخصية العربية من اهالي الوسط والجنوب الى درجة عالية جدا  حتى كدنا نصدق ان لا احد من مواطني الوسط والجنوب قادر على ان ينقل وجهة نظر العراق ويعمل على تفعيل الواقع الدبلوماسي وتنشيط دور العراق في المحافل الدولية ، انا اعتقد جازما ان هناك من يكون قادرا على ذلك بل اكثر منه سيقوم على  وضع الية جديد لوجه العراق عالميا تكون فاعلة اكثر مما هو عليه الان لأن اغلب الموظفين في سفارات العراق حول العالم هم من السادة الكورد وما يقومون به هم من اجل مصلحة الاقليم الكوردي ويتناسون او يتهاونون من اجل العمل مع دبلوماسيات الدول التي يتواجدون فيها ما يجعل اندفاعهم تجاه العراق اقل من المطلوب منهم وبالتالي انهم يرسخون مقولة المثل العراقي القائل " كل من يحود النار الى قرصته" كما ان الكثير من البلاوي ستظهر في الحصص من تعيينات الاكراد ضمن اطار السنوات العشر الماضية سنجد ان ما يقارب السبعين بالمائة هم من القومية الكوردية في السفارات حول العالم وهنا انا لا اتبلى عليهم ولكنها حقيقة واقعة وعلينا ان نعيشها بكل تفاصيلها ولا نهملها مطلقا حتى يستقيم عمل وزارة الخارجية العراقية وتعود الى واقعيتها ، فلا بد ان يكون للمرحلة القادمة على رأس تلك الوزارة المهمة شخصا عربيا كي نوازن الامور فليس من المنطق ان يكون رئيس الجمهورية كوردي ووزير الخارجية ايضا كوردي رغم ان اغلبية العراق الساحقة هم من العرب  ليس تقليلا بهم او عدم اعتراف بوطنيتهم ولكن كما عهدنا ان الرؤوس في العملية السياسية قد تغيترت  جميعا فلا من تغيير الجميع بوجوه جديدة



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=50421
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 09 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29