• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : من الذي انتصر في حرب غزة الأخيرة؟! .
                          • الكاتب : د . خليل الفائزي .

من الذي انتصر في حرب غزة الأخيرة؟!

 ادعى الطرفان الفلسطيني (حماس) والحكومة الإسرائيلية (حكومة نتنياهو) ان كل منهما انتصر في الحرب الأخيرة التي دمر فيها نصف قطاع غزة وان كل طرف انزل بالطرف الآخر الهزيمة النكراء!.
 
 وبالطبع هلل المهرجون الإعلاميون كالعادة السابقة وكتب المخادعون السياسيون شتى المقالات بهذا الشأن لخدع الرأي العام وإيهام الناس عبثا بالنصر المزعوم!
 
 وهنا نلقي نظرة عابرة على الإعداد والأرقام بالخسائر التي حلت بالطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وهي:
 
 
64 ضابطا وجنديا إسرائيليا لقوا مصرعهم في الحرب حسب مزاعم حماس.
 
4 مدنيين إسرائيليين لقوا مصرعهم.
 
1620 جنديا إسرائيليا أصيبوا في الحرب.
 
684 مدنيا إسرائيليا أصيبوا في الحرب.
 
 2174 فلسطينيا قتلوا في الحرب.
 
672 طفلا وامرأة قتلوا في الحرب.
 
10870 فلسطينيا أصيبوا في الحرب.
 
326 أكبر عدد هجمات شنها سلاح الجو الإسرائيلي على غزة، في يوم واحد، وكان بتاريخ 9 يوليو.
 
149 أكبر عدد من الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية على إسرائيل، في يوم واحد، وكان ذلك بتاريخ 10 يوليو.
 
46 أكبر عدد صواريخ أسقطتها «القبة الحديدية» الإسرائيلية، في يوم واحد، وكان ذلك بتاريخ 10 يوليو 2014.
 
وتسببت الغارات الإسرائيلية المتتالية على قطاع غزة، "بتدمير 17132 وحدة سكنية، وتضرر 30050 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 4374 وحدة أصبحت غير صالحة للسكن وتم تدمير العشرات من الابراج الشاهقة السكنية والإدارية في القطاع، وفق معلومات صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية".
ووفقا للإحصائيات فإن الحرب دمرت 138 مسجدا، من بينها 28 مسجدا بشكل كلي، و110 بشكل جزئي، في حين تم استهداف 52 مستشفى ومركزا صحيا وتدميرها بشكل جزئي. إضافة إلى تدمير 8 محطات للمياه ومحطة توليد الكهرباء الرئيسية والوحيدة في القطاع، بينما نزح 250 ألف مواطن، تاركين منازلهم بسبب قصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي، أو تعرضهم لتهديدات إسرائيلية مباشرة بقصفها".
وجاء في الإحصائيات أن "مدارس الأونروا استهدفت 7 مرات بعد أن لجأ إليها نحو 250 ألف فلسطيني. وقدرت السلطة الفلسطينية خسائر القطاع جراء الحرب بـ7 مليارات دولار، وهي خسائر مباشرة وغير مباشرة وتشمل تكاليف إعادة بناء ما دمر في غزة".
 
 اما تكاليف الحرب في غزة فكانت عل اقل تقدير
12.5 مليار دولار تكلفة الحرب الخاسرة بين حماس وإسرائيل
500 مليون دولار خسائر الزراعة في غزة جراء العدوان الإسرائيلي
 
من المعروف ان الحرب هي كمباراة كرة قدم فيها خاسر ورابح او الطرفان متساويان!
وان من الضروري ان تدفع إطراف اخرى تكلفة مثل هذه الحروب لاننا نعرف إفلاس حماس وبخل يهود إسرائيل أيضا! وان كل طرف منهما يعيشان كالعوالق على دماء واموال اناس اخرين
 
فيا ترى من دفع ويدفع تكاليف هذه الحروب الفاشلة والخاسرة والتي لا طائل منها ولا نتيجة لها على الأقل للبشرية؟!
 
والان لنرى من هو المسبب بالحرب الأخيرة ومن الذي تآمر على الطرف الاخر؟!
 
الحرب على غزة اندلعت لهذا السبب الرئيسي هذه المرة:
 
في 12 يونيو/حزيران 2014 اختفى ثلاثة مستوطنين إسرائيليين في جنوب الضفة الغربية والتي عرفت فلسطينياً بعملية الخليل حيث تفترض إسرائيل أنهم قد خطفوا على أيدي حركة حماس، ويعتقد بأن الاختفاء مرتبط بشكل مباشر بإضراب الأسرى الإداريين في السجون الإسرائيلية وكذلك إصرار إسرائيل على عدم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وبعضهم بالسجون منذ عشرات السنين
 
في 30 يوينو/حزيران تم العثور على جثث المستوطنين الثلاثة بعد 18 يوما في مغارة قرب حلحول شمالي الخليل وكان الجيش قد شن عملية عسكرية قتل خلالها سبعة على الأقل،
بعد ايام خطف الفتى الفلسطيني محمد حسين أبو خضير (17عامًا) وتم حرقه حيا على يد مستوطنين متطرفين في بلدة شعفاط قضاء القدس المحتلة، أعقب ذلك اندلاع مواجهات عنيفة.
 
ولكن يا ترى من هو الذي بادر اولا بافتعال شرارة الحرب الأخيرة في غزة اسرائيل ام حماس؟؟
 
وفقا لتقارير رسمية وعلنية وصريحة اعترف مسئول كبير في حركة (حماس) إن الحركة خطفت ثلاثة شبان إسرائيليين أثار مقتلهم في يونيو حزيران سلسلة من أعمال العنف أدت إلى الحرب الحالية في قطاع غزة.
 
وهذا هو أول اعتراف بصلة الحركة بالحادث.
 
ولم تؤكد حماس أو تنف الاتهامات الإسرائيلية بأنها دبرت عملية خطف وقتل الشبان الثلاثة في الخليل والذين كان أحدهم يحمل الجنسية الأمريكية.
 
وأدلى صالح العاروري وهو مسئول لحماس من الضفة الغربية ويعيش في بتركيا بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي باسطنبول وأكد فيما يبدو قول إسرائيل بأن الحركة مسئولة عن خطف الشبان الثلاثة.
 
وقال العاروري أمام مبعوثين للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وفقا لتسجيل بث على الانترنت "في هذه العملية قررنا نحن في حماس قتل الشبان اليهود الثلاثة لدوافع وأسباب هامة!
 
وأضاف في إشارة إلى كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس "وكان الحراك الجماهيري قد اتسع ليشمل كل الأرض المحتلة ووصل ذروته في العملية البطولية التي قامت بها كتائب القسام في أسر المستوطنين الثلاثة في الخليل وقتلهم!."
 
وتابع "هذه عملية من إخوانكم في كتائب القسام قاموا بها نصرة للإخوة الأسرى داخل السجون الذين كانوا مضربين عن الطعام!."
 
اذن تعترف حماس وبكل صلافة انها من افتعلت الحرب الأخيرة في غزة وانها دفعت إسرائيل لارتكاب جرائمها البشعة في القطاع من اجل مصالح خفية  على البعض من السذج من الناس ومنها:
 
·     ان حماس كانت تعيش في عزلة تامة وقد تدهورت علاقاتها المادية والفئوية مع سوريا وإيران بسبب دفاع حماس عن المعارضين والمقاتلين ضد نظام بشار الاسد وكانت حماس بحاجة الى مصالحة وفورية مع ايران للحصول على مساعدات مالية منها
 
·     من المعروف ان قادة حماس وللأسف يقتادون على فتات موائد الدول العربية والنفطية وإيران ايضا وكانوا بحاجة ايضا الى اموال طائلة من اجل مصالحهم الخاصة ولهذا السبب تآمروا على الشعب الفلسطيني للحصول على مليارات دولار مساعدات من تلك الدول وافتعلوا قضية خطف الشبان الإسرائيليين الثلاثة وقلتهم بشكل غير إنساني لا يقبله أي دين ولا عقل بشري.
·     نظرا لهزيمة الإخوان المسلمين في مصر ودول اخرى كانت حماس التي تنتمي الى الاخوان بحاجة الى استعطاف من دول المنطقة وإنقاذ حركة الإخوان المطرودة شعبيا وسياسيا ولهذا افتعلت الأزمة الاخيرة.
 
·     من السخرية اننا شهدنا وسنشهد المزيد من التأمر والخلافات المفتعلة بين قادة حماس وزعماء الضفة الغربية لتقاسم غنائم الحرب والهبات الإقليمية والدولية من أموال الناس والشعوب الفقيرة في دول المنطقة من اجل تضييع قسم منها على المغامرات التافهة لحماس وغيرها من الجماعات المسلحة
 
·     لنعرّف الرأي العام فقط ان دولة مثل ايران التي تمنح حماس وغيرها مليارات دولار من اجل تطبيق تلك المغامرات فيها شعب فقير ومحروم حيث 45  مليون من اصل 70 يعيشون في ايران تحت مستوى خط الفقر وان 20 من الشعب الإيراني لازال يعيش في أكواخ مصنوعة من طين وسعف النخيل او في كهوف الجبال حسب تقرير وزارة الصحة الايرانية! في حين ان اهالي غزة يعيشون في أبراج شاهقة ووضعهم المادي والغذائي أحسن بكثير من وضع ومعيشة معظم الشعب الإيراني!. فهل ان الشعب الإيراني عندما يطلق شعاره المعروف (لا لغزة ولا لبنان اموال ايران يجب ان تنفق في ايران) وان (المصباح الذي يستحقه البيت حرام ان يهدى الى المسجد !) هو على باطل ونظامه على صواب في تبذير أموال الإيرانيين على زعماء غزة ومغامراتهم الفاشلة والسخيفة وصواريخهم التي اشبه بعيدان الكبريت تطلق على الغول إسرائيل!!
 
·     اما بشان أموال الدول العربية النفطية التي تذهب سدى الى حماس والإخوان والجماعات المتطرفة فهذا شانهم وقسما اننا نرى يوما قريبا سوف ترتد تلك الجماعات على تلك الأنظمة وسوف ترد جميلها بقطع يد حكام المنطقة والتآمر ضدهم بهدف إسقاطهم لان الذين يضحون بدماء شعبهم من اجل المال سيضحون بالآخرين ايضا من اجل المليارات!
 
ولنعرف فقط هذه الحقيقة المرّة والمأساوية وهي ان من بين الفين انتحاري فجروا أنفسهم بين الناس الأبرياء والعزل في العراق الجريح خلال الأعوام الماضية كان منهم 1800 فلسطيني فجروا أجسادهم العفنة والنتنة بين الناس في مدن عراقية شتى من اجل مصالح ونوايا الجماعات الإرهابية.

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : نوئيل عيسى خوشابا ، في 2014/09/18 .

شكرا للدكتور خليل الفائزي مع كل التقدير للشفافية التي يكتب بها والصراحة المطلوبة من كل كاتب لاننا اعتدنا نحن العرب المسلمون الكذب والنفاق بقلم متسخ بقاذورات الاجنبي والارهابي من داعش وقبل داعش من الاخوان المسلمين الصهيوماسونيين لذا ترانا في مؤخرة العالم المتحضر في كل تصنيفاته ولن نستطيع تجاوز هذه القذارة ان لم نكتب ونقول الحقيقة لنعري المنظمات الفاشية التي تتاجر بحياتنا وقوتنا وامننا وراحة بالنا .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=50408
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 09 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28