• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : خارطة طريق لإنقاذ العراق .
                          • الكاتب : هادي جلو مرعي .

خارطة طريق لإنقاذ العراق

 بام بم بام بم.. إنفجار يهز بغداد وعشرات الشهداء والجرحى وحرق سيارات ومحال تجارية وووو الكل يدين ويشجب ويستنكر.. ياأولاد ال.... لاأستثني أحدا منكم. حضيرة خنزير أطهر من أشرفكم...

يقول السياسيون وهم يكذبون طبعا،( حسبنا الله ونعم الوكيل).. ونقول، (سامعينها هواية من أيام الرسول من كان يدفن شهداء المسلمين بعد كل معركة مع المشركين والكفار). ويقولون،(إنا لله وإنا إليه راجعون)، وهم سامعينها هواية هواية كلش، ويقولون(ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)، (جا إذا هم أحياء ليش جهالهم جوعانين وعريانين ونسوانهم بأبواب دوائر الدولة ماتمشي معاملة وحدة منهن إلا شايفه المر، ومية واحد مصجمها ويريد يسوي علاقة وياها)،ويقولون (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)، (أيضا سامعينها هواية وخاصة الإرهابيين لأن الإرهابي يقرأها قبل ميفجر السيارة، وهو يقرأها بطريقة أكثر حرفية من عندنا (إحنا أولاد الخايبات ماأدري أولاد ال..... ) كفاكم ضحكا على ذقون الناس ياأيها السياسيون والنواب والوزراء والحاكمون والمعارضون والدينيون، الشعب يذبح جهارا نهارا، وأنتم تنادون بوحدة العراق. وهل أنتم قدر الكلمة؟ هل تستطيعون الحفاظ على وحدة العراق؟ بينما أهل السنة ينادون بالإقليم، والكورد عبروا الفدرالية الى الكونفدرالية ومن حقهم، والشيعة من أيام الإحتلال الأولى نادوا بالفدرالية عبر المجلس الأعلى الذي كان يتلقى الشتائم ويتهم بالعمالة. إنهوا معاناة الشعب، وأقلموا هذا البلد ليتأقلم مع الواقع الجديد، وأقسم بالله إن (الدمار والعار والذبح والسلخ) سيستمر وبلاهوادة، وسترون ماهو أدهى وأمر إذا بقيتم تضحكون على الشعب. ومن يرفض أقلمة العراق فإن كل قطرة دم تراق هي بذمته الى يوم الدين.

أنا لست حزينا على الدماء التي سالت في شوارع بغداد وعلى الناس الذين يذبحون في المدن والقرى في كل المحافظات، ومايجري من ويلات على (السنة والشيعة والتركمان والشبك والمسيحيين والأيزيديين) مع مراعاة حجم وطبيعة كل أذى عند الكلام والتنظير. فمايجري على بعض الأقليات من ذل وهوان لايجري بذات الوتيرة على غيرها، فالبعض مصاب بكوارث ودواه، والبعض قد تصيبه بعض المشاكل التي هي أقل أثرا من مشاكل أخرى مروعة. لست حزينا لأنني أدري بمايجري، وبما سيجري، وأعرف إن تفجيرا كارثيا سيقع اليوم وفي الغد، الفرق هو إنني قد لاأعرف بالتحديد في أي مكان سيقع ويدمر ويقتل، ولهذا فالحل ليس في ذكر الآيات القرآنية، وخداع الناس بها فهم يحفظونها عن ظهر قلب، لكن الحل الحقيقي هو في إيجاد حل حقيقي.هل يرضي أحدا مايعانيه الشيعة من تدمير وذبح ممنهج وبطريقة مفجعة، وهل يرضي أحدا مايعانيه السنة في مناطقهم من داعش، ومن تشكيلات وتنظيمات، حتى لم يعد العراقي السني يعرف بالضبط أهو داعشي، أم ثائر عشائري، أم هو من المغضوب عليهم، فالطائرات الأمريكية تقصف، والعراقية مثلها لتصيب داعش ومن يقاتل تحت لواء الشر، بينما يهجر السنة وتفرغ مناطقهم، وهذا ماجرى على أقليات وقوميات وديانات ومذاهب. بايدن وأوباما عندما يتحدثان عن التقسيم والأقلمة فإنهما يعرفان أكثر منا، ومن الذين يتبجحون بوحدة العراق وهم غير قادرين على ضمانها ولاطاقة لهم بها،بل وينظرون لداعش ولسواها من تنظيمات وهي تسرح وتمرح وتغتصب ( ست وحدة العراق) المبجلة جهارا نهارا وتبيعها سبية في سوق النخاسة، بايدن ياجماعة يعرف إننا (بدو رحل همج رعاع) نتصارع حتى النهاية، وهو رجل مصالح حيوية فيقول لنا، والله سوف تتقاتلون الى الأبد لأنكم لستم أهلا للحل فتأقلموا يرحمكم الله، وأقلموا بلدكم ليكون على شكل أقاليم، تتأقلم، أو لاتتأقلم، يطبها مرض.
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=50267
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 08 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19