|
في البدء كان البحر
ثم قال الرب
ياارض ابلعي ماءك
وياسماء كفي عن البكاء
وكانت السفينة
وسط موج البحر تمخر
والنوى والبعد وتد
شد في وسط القلوب
صوم طويل من بعاد
ولارقاد
فالبحر زمجر وانتفض
وبقت السفينة
بين موج وموج
والشاطىء الوردي
بامانيه بعيد
والفتى البحار
يمسك باليدين
صرة قد حوت كنز ثمين
لؤلوة بيضاء مثل الثلج
ناصعة كاليقين
وينزل البحار من شوقه
يعدو على الرمل الحزين
تصادق خدها مع اطار النافذة
ترنو بعينيها نحو البعيد
ولاجديد
في الافق الازرق لاجديد
(يامن بحسنه بطل كل عالمي داري
ودعيت دمع اليبابي على الوجن داري
انت سبب علتي وانت اللي جاري)
حن عليها اطار النافذة
وتعطفت اغصان البرتقال
على عنقها الابلج
لكن غربان سؤء خيمت تحت شباكها
وسرق الغراب لؤلؤة العاشق الغائب
قالت له:-
ياغراب ان الذي كان في جيد الهوى غالي (الله عليما بي وبعلتي داري)
سمعوا اخوة يوسف حنين فتاتهم
شحذوا خناجرهم
اعدوا لها مذبحا
وخيمت غربان سؤهم فوق العقال
انت لها اغصان اشجار البرتقال
بكت عليها اصائل الخيول
كسفت الشمس من حزنها
عوت الذئاب
على ظلمهم
وقالت براءة من دماءك دلمون
ايتها البريئة
براءة من دماءك ايتها الطاهرة النقية ياابنة البحر
يالؤلوته الابية
ايه ايه لك يابحر
(يامعبر السفان)
ايه لك يابحر
ياموطن الاحزان
سحلوا الضفائر والجدائل
خضبوا خدها الناحل
وتساقط الدر من جيدها
على حواف الجسر
كمموا فمها كي لاتنطق الصوت
في الجب رموا القتيلة
ضنوا بان قتيلتهم
تموت
مادروا ان الالىء لاتموت
بعد حين
تجمع العشاق عند اللؤلوة
نصبوا خيام العز
عند اللؤلؤة
غرسوا اوتاد الوطن
هتفوا جميعا
يحيا الوطن
اغلى وطن. |
