• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : وزارة الثقافة تقيم العديد من النشاطات الثقافية والفكرية والفنية .
                          • الكاتب : زهير الفتلاوي .

وزارة الثقافة تقيم العديد من النشاطات الثقافية والفكرية والفنية

زهير الفتلاوي

 

تواصل وزارة الثقافة اهتمامها بالعديد للفعاليات الثقافية والفنية فضلا  عن اعمال السينما والمسرح وطباعة  النتاجات الفنية المثمرة اضافة الى قيامها بعقد سلسلة ندوات وورش عمل حول ضرورة استرداد الاثار والمخطوطات العراقية التي فقدت بعد سنة 2003 واثناء قيام تنظيم داعش الارهابي باحتلال محافظة نينوى  وبعض المدن العراقية  الاخرى ، وتهجير الاقليات ونهب الثروات وتدمير وسرقة الاثار  و من هذه الفعاليات أقام قصر الثقافة والفنون في البصرة معرض لصور الفوتوغرافيه للصحفي باسم حسين غلب , تحت شعار ( البصره مدينة التعايش والمحبه ) تضامنا مع الطوائف المسيحيه التي تعرضت التهجير من قبل عصابات داعش الارهابيه. وقد حضر المعرض المطران رئيس أبرشية الكنيسة الكلدانية في ميسان حبيب حرمز النوفلي و شخصيات مسيحيه وشريحه من المثقفين والفنانين والاعلامين  من محافظة ذي قار وكثير من العوائل المسيحيه المقيمة والمهجرة في البصره .وتم تغطية المعرض من قبل وفد من القسم الاعلامي  في وزارة الثقافه في بغداد وكذلك عدد من القنوات الفضائيه . كما كرم مدير الاعلام والعلاقات في شركة الموانئ العراقيه انمار الصافي مدير قصر الثقافه والفنون في البصره درع الابداع وشهادة تقديريه للاستاذ عبدالحق المظفر وذلك للجهود المميزه لرفد الثقافه والفنون في محافظة البصرة.  من جانب اخر أرشفت  عدسات فرنسية معرضاً للصور ..في وزارة السياحة حيث  أفتتح وزير السياحة والاثار د. لواء سميسم معرضاً لصور الاثار العراقية التي التقطتها عدسات مصورين فرنسيين في سبعينيات القرن الماضي وذلك على قاعة المعارض في المتحف العراقي . صرح بذلك مدير عام دائرة العلاقات والاعلام قاسم طاهر السوداني ، مشيراً الى ان المعرض ضم (  32  صورة ) فوتوغرافية ورسوم توضيحية تعود الىالعصر السلوقي وعصر السلالة الاخمينية والفترة البابلية المتاخرة التي التقطت بعدسات مجموعة من المصورين والفنانين الفرنسيين ابان فترة السبعينيات من القرن الماضي في محافظة ذي قار  بعد زيارتهم لها واطلاعهم على عمل الفرق التنقيبية هناك ثم اهديت الى متحف الناصرية ، لافتاً الا ان الصور قد تعرضت الى بعض التلف الامر الذي استوجب دخولها الى المختبرات الخاصة بالمتحف العراقي ببغداد حيث اجريت عليها اعمال الترميم والصيانة ومن ثم تم عرضها في المعرض الذي اشرف عليه قسم المعارض المتحفية في دائرة المتاحف العامة في الهيئة العامة للاثار والتراث وقد حملت كل صورة شرحاً تفصيلياً عن تاريخ القطعة الاثرية والحقبة الزمنية التي تعود لها والموقع الذي التقطت فيه . وبين السوداني ان الوزارة تسعى لاقامة العديد من المعارض التي تستعرض تاريخ العراق وارثه الحضاري والثقافي لتكون رسالة واضحة تتحدى الارهاب و تبين ان العراق لا يزال بخير رغم ما يتعرض له ارثه الاثاري و الثقافي من عمليات تخريبية . يذكر ان المعرض قد حظي بحضور جمع غفير من الاثاريين والمثقفين والاكاديميين العراقيين ، علماً ان المعرض سيكون ابوابه مفتوحة امام الجمهور العام والمهتمين لزيارته والاطلاع عليه . 

 

وضمن نشاطات وزارة الثقافة اطلقت الوزارة دعوة للحفاظ على الموروث الثقافي البغدادي تتمثل الثقافة في معناها ( المعرفة ) وتشمل الادب والفلسفة والتاريخ والفنون والمعارف النظرية اي النتائج لتلك العلوم التي توضح المفاهيم من خلال التعبير او الانتاج الرمزي لها والموروث الثقافي يكمن بما هوشفاهي او حركي للثقافة الشعبية التي تختزنها الشعوب من فعاليات مختلفة من خلال العمارة التراثية والغناء والموسيقى والاساطير والحكايات الشعبية التراثية . وقد ازدهرت الثقافة البغدادية ازدهارا" كبيرا" منذ بنائها من شعر وادب ومختلف الفنون والمعارف لكن بعد سقوط بغداد على يد المغول شهدت بغداد تحديات ثقافية حاولت التاثير على الثقافة البغدادية الى قيام الدولة الحديثة عام (1921 ).اذ دخلت الثقافة عصرا" جديدا" من الازدهار والرقي الثقافي . ولغرض تسليط الضوء على ملامح الثقافة في بغداد نذكر منها العمارة البغدادية (تعبير  شكلي للثقافة) والنصب والتماثيل الني عدت ( رمزية الذاكرة البغدادية )والمقاهي الادبية وشارع المتنبي (السوق الدائم للكتاب )ومن ضمن المكونات الثقافية الموسيقى والغناء وهي (وجدانية الثقافة ) والصحافة هي الية للتاثير والتاثر الاعلامي التي لعبت دورا" مهما" في تاريخ الدولة و كانت لسان حال المكونات السياسية والاجتماعية والثقافية العراقية هذا ماتوضح بكتاب طبع على نفقة وزارة الثقافة بعنوان (بغداد تبوح باسرارها ) للكاتب عباس عبود سالم ومن خلال عرض هذا الكتاب للتعرف عن اسرار بغداد بثقافتها وعمرانها ومكوناتها ومشكلاتها والذي اعتمد الدقة والموضوعية واستقاء المعلومات من مصادرها وفق منهج علمي وموضوعي . واحتظنت اروقة وزارة الثقافة وضمن فعاليات ملتقى الحوار الثقافي الفنانين عقيل مهدي وهيثم عبد الرزاق وشفيق المهدي لمناقشة  الفكر في تجارب المسرح العراقي اذ القى د هيثم عبد الرزاق محاضرة مختزلة عن تجارب المسرح العراقي التجريبي وتطرق الى العديد من التجارب المسرحية لكبار المخرجين العراقيين حيث ذكر بعض الاعمال المسرحية التي مازالت عالقة بذهن الجمهور العراقي المتابع الى تلك الاعمال ، واثنى على الفنانين سامي عبد الحميد ويوسف العاني والراحل ابراهيم جلال، وجاسم العبودي ويقول الناقد والاكاديمي معتز عناد غزوان ان المسرح التجريبي العراقي له محافل كبيرة على مستوى الاعمال العربيىة والعالمية حيث كانت بعض الفرق المسرحية  الَّتِي أَسَّسَهَا ثُلَّة مِّن الْمُبْدِعِيْن الْشَبَاب شُعَرَاء مسْرَحْيِّين تَشْكِيلِيُّون وَقَصَاصِيِّين , فِرْقَ  يُشَار لَهَا بِالْبَنَان أَبَدَاعَا وَمُنجّزا ثَرّا عَلَى مَدَى أكثر من ثَلاثَة عُقُوْد مِن تَّأْرِيْخ الْمَسْرَح الْعِرَاقِي الجميل .قَدَّمَت أَجْمَل وَأَرْوَع الْعَرُوض الْمَسْرَحِيَّة . لَكِتَاب عَالْمِّيُّون وَعِرَاقِيُّون وَعَرَّب , مْتَأَخْذّة مِن بَرْنَامَجِهَا أُسْلُوبَا فِي الْتَّدْرِيب وَأَعْدَاد الْنُّصُوص وَعَمِل كُوَرِسَات لِلْتَّدْرِيب وَالْعَمَل الْمَسْرَحِي , يَرْتَقِي الَى أَكْثَر مِن مُسْتَوَى مَعْهَد  وكلية الفنون  ,, أَي أَن كُل شَيْء يَعْد بِشَكْل أَكَادِيْمِي . يَرْتَقِي الَى ذَائِقَة الْمُتَلَقِّي وَالْثَّقَافَة بِشَكْل عَام  لكن المشكلة هو لجوء بعض المرزقة ممن يسمون انفسهم بالفنانين وهم اشبه بمجموعة مهرجة تسخر جسد الغجريات بعروض اشبه بالخليعة لغرض الكسب المادي ولا وجود للفكرة والنقد البناء والنص المسرحي الرصين    فيما قال الدكتور شفيق المهدي ان المسرح العراقي يحتاج الان الى وقفة واعادة خاصة ان المسرح الوطني يعاني من كثرة النتاجات الغير مثمرة ونطالب الاهتمام ببقية المسارح وخاصة الرشيد ودار الاوبرا وهناك بعض المسارح اصبحت متاجر لبيع الزيوت وسط شارع الرشد التراثي كما تحدث في الملتقى بعض الفنانين منهم التشكيلي مؤيد  محسن واقبال نعين ،  ختام الملتقي تم تكريم الضيوف بلوح الابداع من قبل   وكيل الوزارة الشاعر  الدكتور حامد الراوي .

 

 

  يذكر ان مؤ سسات ودوائر وزارة الثقافة تعمل بشكل دؤوب ولديها العديد من البرامج المعدة مسبقا لشتى مجالات الثقافة والفكر والفن والأدب وقد ساندت تلك الفعاليات قوات الجيش العراقي البطل في مقارعة الارهاب ودحر تنظيم داعش الارهابي ،  وقد ساهم مكتب اعلام الوزارة باعداد التقارير ونقل الاخبار الى العديد من  وسائل الاعلام المحلية والدولية من خلال الحضور المتواصل الى تلك الفعاليات المتنوعة فضلا عن قيامهم باجراء التحقيقات والحوارات الصحفية التي تخص عمل تلك المؤسسات الثقافية في بغداد وبقية المحافظات الاخرى   . 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=49977
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 08 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29