• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الترشيق والترهيل في الحكومة القادمة .
                          • الكاتب : فراس الخفاجي .

الترشيق والترهيل في الحكومة القادمة

الخطوة التي بادر بها رئيس الوزراء العراقي المكلف الدكتور حيدر العبادي والتي تقضي بالترشيق الوزاري من اكثر من ثلاثين وزارة الى عشرين وزارة هي خطوة جيدة ناجعة في صميم الاقتصاد العراقي ولابد من ان تحقق هذه الخطوة نجاحا كبيرا لعمل الحكومة القادمة على مستوى الاقتصاد العراقي وعلى الكتل السياسية ان تستثمر ذلك بقوة من اجل النهوض بالعراق الذي تراجع اقتصاده بسبب الارهاب والوضع الامني المتدهور والقادم الينا من خارج الحدود وكذلك بسبب الفساد الادراي الكبير المنظم الذي عملت عليه الكثير من الوجوه المنتمية الى كتل واحزاب سياسية من اجل افشال الحكومات السابقة والعملية السياسية برمتها .

 

هناك من أراد الترشيق ورحب به وهناك من رفضه بل طالب بزيادة المواقع الحكومية والوزارية من اجل الحصول على مناصب حكومية وان يحصل الجميع على تلك المناصب بحجة ان تكون الحكومة جامعة شاملة لكل الاطراف والتوجهات القومية والعرقية والدينية والمذهبية وهذا ما يمكن ان يعد بالمطالب الغير دستورية وسوف تثقل كاهل الدولة العراقية بصرفيات مالية لا طائل منها حيث طالب بذلك احد اعضاء كتلة متحدون لاسامة النجيفي واحد اعضاء التحالف الكردستاني وفي المقابل نجد ان عضو القائمة العربية حامد المطلك قد اكد على اهمية مقترح ترشيق الحكومة وتقليصها الى اقل ما يمكن من الوزارات وايكال مهام الوزارات المنحلة الى صلاحية المحافظات ومجالسها حيث قال المطلك في تصريح صحفي (عد النائب عن ائتلاف الوطنية حامد المطلك, خطوة رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي لتقليص الوزارات بـ"الأهم"، لأنها ستعمل على النهوض بالواقع المزري للبلاد.وقال المطلك لـ(IMN) ، إن "ائتلافه يدعم تقليص الحقائب الوزارية و الانفاق الحكومي بصورة كبيرة في الحكومة الجديدة". وأضاف أن "هناك الكثير من العاطلين والفقراء في أغلب المحافظات, مما يتطلب توفير تلك الأموال الضخمة إلى أبناء الوطن" .) وهو ما يتوافق مع ما اعلنه السيد العبادي المكلف بتشكيل الحكومة القادمة من اجل تقليص النفقات في الموازنة المالية الحالية والقادمة للسنوات الاخرى والاتجاه الى العمل برؤية جديدة قادرة على النهوض بالبلد وهنا تكمن القدرة والكفاءة العلمية للرجل التي يريد استغلالها لخدمة البلد ولكن المطلوب من الجميع ان يساعدوه في ذلك لا ان يضعوا العراقيل في عجلة مسيرة الحكومة من اجل بحثهم عن بعض الامتيازات وغير ذلك وفي النهاية يبقى المواطن العراقي خارج مخططات عناية الدولة ومؤسساتها ، فعلينا بالترشيق الحكومي لنبتعد عن الترهيل الحكومي من وزارات لا فائدة منها سوى تلميع هذه الشخصية او تلك ليقال له السيد الفلاني وزيرا لاحدى الوزارات فالشعب اولى بالاموال التي ستصرف على وزارة ميتة لا تهش ولا تنش سوى لبعض بطانة الوزير .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=49959
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 08 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20