• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : اوقفوا الفتنة على عتبة آمرلي .
                          • الكاتب : حميد العبيدي .

اوقفوا الفتنة على عتبة آمرلي

منطقة آمرلي المعروفة بلون سكاني واحد ومن مذهب واحد وهم التركمان الشيعة التي يتم محاصرتها منذ اكثر من شهرين متتابعين من قبل عصابات الارهاب داعش على متون القرى المحيطة بها بما يفوق (35) قرية تسيطر عليها داعش والكثير من سكان هذه القرى المتعاطفة مع هذا التنظيم الارهابي يعملون على مساعدة عناصر الارهاب في ضرب الناحية من كل الاتجاهات ومع كل تلك الاعداد البشرية الكبيرة والسلاح الفتاك المتطور لم يستطيعوا الوصول الى تلك الناحية او السيطرة حتى على اطرافها وقد صمد ابناء آمرلي ولمدة اكثر من شهرين ولا زالوا يواجهون رغم قطع الامدادات عنهم وكذلك المؤن وانقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل مع تلك الظروف والجو الحار القاسي عليهم لكنهم يتمتعون بقوة وارادة وعزيمة وصبر منقطع النظير .
اقول هنا على قوى الجيش والامن الداخلي ان يتحركوا من اجل انقاذ هذه الناحية فمهما تكن عزيمة وصبر وقوة وشجاعة ابناء المنطقة فلن يستطيعوا الصمود في ظل الحصار عليهم من كل الجهات وهذه قاعدة عسكرية في كل العالم وعلى امتداد التاريخ ان أي فصيل عسكري او قوة عسكرية  فيما اذا حوصرت لن تستطيع الثبات لفترة طويلة ما يدفعها الى التفاوض والتنازل والخضوع الى الشروط من قبل الخصم ونحن نعلم ان المعركة بين ابناء هذه الناحية وبين عناصر تنظيم داعش هي معركة  وجود وحياة او موت نظرا للعقلية الشوفينية لعناصر الارهاب داعش وهؤلاء لا يمتلكون الشرف والاخلاق العسكرية في المعارك ويحترمون الاسير فيما لو وقع بأيديهم وانما سيذبحون من يقع بايديهم من الوريد الى الوريد وسيسبون النساء ويقتلون الاطفال لأنهم وبكل صراحة فاقوا حتى المغول والتتار في همجيتهم
لذاك ماذا ينتظر الجيش العراقي والقيادات العسكرية العراقية في مهاجمة هؤلاء والقضاء عليهم وفك الحصار عن سكان امرلي والا ستكون ردة الفعل على مجزرة هذه الناحية لا تحمد عقباها ولا تنسوا ان في الطرف الاخر ايضا جهات لا يمكن ضبطها وعندها ستكون الكارثة كبيرة لا يمكن لأحد ان يتوقعها في مناطق ومحافظات اخرى نحن في غنى عنها وخصوصا في العاصمة بغداد ذات المكونات المختلطة  وهي فتنة كبيرة يريدها هؤلاء المجرمون وبعض السياسيين الذين ينفخون في قربة الطائفية البغيضة ويتصيدون في الماء العكر .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=49942
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 08 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29