• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مستقبل ذي قار من رحم المدينة .
                          • الكاتب : علي ساجت الغزي .

مستقبل ذي قار من رحم المدينة

المستقبل.. كلمة جميلة وعظيمة, لأنها تحمل كل معاني الأمل وايضا التوتر في آن واحد تحمل الأمل في ظروف أفضل وحالة أفضل, , إذ إنهما كلمتان في كلمة واحدة ,أو شقان متكاملان من وحدة واحدة. ويعني المستقبل ايضاً التوتر والقلق لأنه عبارة عن خيارات واحتمالات لاندري أيها يحكم عليه بالوجود وأيها يحكم عليه بالعدم....ومستقبل ذي قار مهم بالنسبة للكثير من المراقبين والمهتميم بهذه المحافظة وخصوصا ابنائها الذين عانوا اشد مرارات الحرمان و بعد عهد ايام سابقة باتت ذي قار في مفرق طرق كبيرة من بين اهمال , وظلم , وجور وووو حيث اننا لم نرى النور الى بعد سقوط النظام الجائر لكن هناك كثير من التساؤلات التي شغلتنا هل ان الذين تولوا قيادة المحافظة جديرون بها ؟ هل ان ذي قار اخذت استحقاقاتها من خدمات واعمار وتعينات وووو ؟ فبعد تولي محافظي ذي قار مناصبهم منذ 2003 وليومنا هذا لم تنهض ذي قار من كبوتها ولم تلملم جراح ابنائها حيث عبر الكثير من ابنائها عن الاستياء الكبير من الاهمال الواضح خصوصا بعد السقوط وراح الاول وجاء الثاني وتولى الثالث لم يغير ساكن في المحافظة وظل الواقع مثل ما مضى عليه الوقت السابق اذ لم نلمس بوادر التغيير الا في بعض الحريات المحدودة من خلال الخروج في تظاهرات رغم قمع الكثير منها لانها لا تناسب طموحات السراق , وباتت ذي قار بلا اعمار ولا تقدم ولا ازدهار مثل ما رسم الساسة لنا و خصوصا محافظتنا حيث ان اكبر الانجازات كانت (شارع ابراهيم الخليل وبعده جسر الحضارات ) الذي عليه علامات استفهام كبيرة , ونلاحظ ايضا ان من اكبر الانجازات هي تعين ابناءها في سلك الشرطة والجيش وهي ( ذي قار المجد والحضارة ) محافظة الثقافة , الشعر و الشعراء ,الادباء والادباء والفن والفنانين !!!! واليوم وبعد مسيرة طويلة من محافظين من خارج مدينة الناصرية نرى محافظ ولد من رحم هذه المدينة يعرف همومها ومآسيها وأوجاعها ,وبعد ان وضع يده على مكامن الجراح واسباب الاهمال وعدم انصاف هذه المدينة  الا انه وحيدا من بين 31 عضوا جميعهم من خارج المدينة. ... والسبب وبألم كبير فينا نحن حيث يعتبر هذا اللغز الكبير لابناء المدينة مثل لغز مثلث برمودة ....  اذ نراه يتجول ويتفقد وينظر بنظرة مستقبلية مزدهرة للمدينة وذي قار كلها لم يفرق بين قضاء وناحية عكس من خذلها وانجر وراء المحسوبية والمناطقية ... فنجد ابناء المدينة واقفين جنبا بجنب مع ولدهم واخيهم بتغير الواقع المرير وان نضع يدنا بيده  خصوصا  إن التخبط الذي نعيشه اليوم من قبل الكثير من السياسيين الطارئين على العملية السياسية , وهذه الحالة من الضياع وعدم "التطور" في مثل عالم اليوم برغم الإمكانات والثروات والقدرات, الى أننا أولاً وأخيراً  (نخباً وعامة, حكاماً ومحكومين) لم نحسن الاختيار في الماضي ولم نجد فن التعامل مع المتغيرات والتغيرات, وكانت النتيجة أن غيرنا ممن أجاد "اللعبة" واستوعب قوانينها وأحسن التعامل مع محيطه, استطاع ان يجد له موقعاً في عالم اليوم وفي سلم التدرج الاجتماعي والسياسي  سواء أتحدثنا عن الشؤون المحلية والمستقبلية ... وعلى ذلك نستطيع القول بكل ثقة إنه في لحظات الضياع والحيرة التي نعيشها هذه الأيام مع ما يرافقها من قلق وتشتت وتخبط, مازالت الفرصة قائمة لأننا نريد مستقبل زاهر لنا ولابنائنا من خلال وقوفنا مع ابن المدينة ورسم طريق واضح المعالم و  خلق ظروف الاختيار المناسب ومن ثم صناعة المستقبل. إنها قضية من قضايا "نكون أو لانكون".فهل نكون أو لانكون؟ هذه هي المسألة!



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=49680
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 08 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19