• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : ( أقاصيص ) .
                          • الكاتب : اسراء البيرماني .

( أقاصيص )

(1)
تقويم 
------------
تأتي لتقلب صفحات التقويم لتصل الى شهور الصيف القرمزية .. تحوِّط تاريخ ميلاده بطرف سبابتها .. تضبط منبه المحمول على ذلك التاريخ .. تستعد للاحتفاء به استثنائيا .. تمر الايام و يرن المنبه معلنا التذكير فتتذكر انه أصبح من طيّ الماضي .
-----------------
(2)
إسراء 
---------------
وضعتها في ليلة القدر، وقتما كانت تكبيرات الأفول تٌرفَع ، احتضنها الأب بشوق لقدومها، استنشقها، قبَّلها ، أطلق عليها اسم ما .. لم يروق الاسم لأمها .. أخبرته بأنها قد اختارت لها ( إسراء ) اسماً، اخبرها بأن الرحلة كانت طويلة و شاقة .. لم تكترث كالعادة .. منذ ذلك الوقت و إسراء ينهكها ذلك الاختيار .
----------------------------
(3)
كاتبة بمحض الصدفة 
-------------------------
حدثها اليكترونيا طويلا ...شد من قواها .. منحها ثقة اكبر بخبرة لوذعي تليد .. جلست بحزمة من خيال و كلمات على طاولة الواقع .. تارة تكتبه و يكتبها و اخرى تتنفس صعداء الثقة .. تكتب و تكتب فتغص السطور و مواقع الإنترنت .. و لا تعرف لاي شي ستنتهي !
----------------------------------
(4)
إفطار 
-----------------------------
أقترب الأفول ، تسبيحات بأسم الله ترفع ، تملأ رحاب بيت من ظلام .. تتمتم بحمد الله و الشهادة .. تقِرٌّ بالتكبير و تجلس على مائدة إفطار كئيبة ، وقتما كان (حيدرٌ) يملؤها حياة ، تجرعت قدح الماء البارد غصة بعد غصة ، مزجت الخبز بالدموع .. لاكت لقيمات ، اختنقت بالأخرى فلفظتها بتثاقل و صمت ثم اتخذت من غرفتها مخدعاً للصلاة .. لم تدرِ ان ( حيدرَ ) يقضي رمضانه في عدن وقتما اختاره الله شهيدا. 
---------------------------------
(5)
ولات حين مندم
-------------
ودَّعها مد كان عمرها الأحد عشر شهرا، تجاهلها، أنكرها 
هي مثل حبة اللؤلؤ و حلل الزبرجد تنشأ في كنف من رفاه ، تٌطوى السنوات فتقذفه عباب الذكريات آبقاً على سواحلها البضَّة .. فتنكره تلقائيا .. ولات حين مندم . 
--------------------------
تاريخ 
--------------
لا زالت تسكن ذاتي طفلة متمردة طافت بين أجنحة الرفاه متوجة الياسمين، قدماها لن تستسيغا الا نعومة السجادة الحمراء ، فحكاية غرورك هذه ما هو الا صنيعة قديمة أدمنتها وقتما كنت أتقلب في أحضان رياش جدي فماذا عن تاريخ غرورك القادم من خلف الجدران المتهرأة ! 
----------------------
( لو كان يفهم )
---------------
أحبته .. إستلطفها .. تعلقت به .. إستساغ ذلك .. تمادى .. إكتفت بعزة النفس كمداً .. وانتهى كل شيء 
-------------------
شيء ما لا يستمر 
--------------------
احتضنها بحرج بعد ان ضج المكان بالغرباء ، ودَّعها الى صالة العمليات ، أخبرته انها ليست خائفة من الموت الا لأنها ستفارقه فقط .. عاشت و دبت بها الحياة من جديد ... لكنه اختفى مسافرا الى المجهول! 

كافة التعليقات (عدد : 2)


• (1) - كتب : اسراء البيرماني ، في 2014/08/12 .

الاخ محمد رعد ... شكرا لمرورك و متابعتك الجميلة

• (2) - كتب : محمد رعد ، في 2014/08/10 .

عاشت ايدج كلام رائع وجميل وكلمات متناغمة



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=49572
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 08 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28