• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : لؤلؤة الطفوف .
                          • الكاتب : سعدون التميمي .

لؤلؤة الطفوف

 اليومُ يَومُكَ ..

ياآخِرَ عنقودَ الطفُوفِ

بالأمسِ جَدهم يُراقِصَ القرودِ

واليوم ...

اليَوم هاهم ..

قَد تناسَلوا من سلالةَ القرودِ الأموية ..

ياللعار ..

اليومَ يَموتونَ جُبناً

اليومَ يقتلوننا جُبناً

اليومَ يهابوننا جُبننا

اليومَ سنموتَ عِزاً

اليومَ سنموتَ فخراً

اليومَ سنموتَ رجالاً

وغداً سنموتَ . و سنموتَ . و سنموتَ

وغداً سيولدُ التحرير

،،،

ياشعبي في البحرينِ

في كُلِ بحرٌ مِنَ الألم نَجدكم مبحرينَ بنوحٍٍ جديد

ها أنتم من جديد

تُرعبونَ الحديد

ها أنت من جديد في قلوبنا تُكبِرون

وفي قَلبِ الحدَثِ تَعيشون

كلَ يومٍ تكبرونَ عِشقاً للشهادة

كلَ يومٍ تكبرون صوتٍ في مآذن العبادة

كُلَ يومٍ تولدونَ من جديد

ويهتفَ فيكم الرصاص هَل من مزيد

كُلَ يَومٍ يتلاشون

كلَ يومٍ يصغرون

كلَ يومٍ يكفرون

إزرعوا الخَوفَ في قلوبهم فهم خائِفون

،،،

هاهو الحسين

يوُلدُ من جديد في لؤلؤة الطفوف

ليُخيفهم

ليُرعِبهم

ليقلقَ مضاجعهم

ليصادرَ أفراحِهم

هاهي سكينة تولدُ في صرخات

الأمهات ، الثكالى ، المعتقلات ، الأسيرات

وهاهو عبدالله الرضيع يسقَطُ المُؤامرات

ويقَطِعَ قماطَ العبودية

فبدمهِ الزكي أذلُ آلافَ الرصاصات

حَيثُ أنحنت أمامهُ بندقيةُ حرملة ..

،،،

ها أنتم تَعيشون

وها هم يَموتون

ها أنتم بنتصرون

وها هم ينهزمون

ها أنتم تهتفون

وها هم يُدبِرون

فمن صوتُ الآذانِ تَفروا الشياطين

فكبروا . كبروا كبروا

حيى على خير العمل ..

،،،

ها هم يزمجِرونَ

ها هم يتقدمون إلى الوراء

فهم دائِماً يُكشِفونَ الوراء كما هو إبن العاص

وها هُم يولدَ في داخِلهم ألفُ ألفُ حجاجٍ ويزيد

فها هم من جديد

يعبئونَ شواجير حِقِدهم بِرصاص الذُلِ والعار

وأنتم تملؤنَ قلوبكم بصرخاتِ إبنَ القين

ها أنتم تسافِرونَ

نحو المجد

نحو السَماء

وحقائبَ أرواحكم ملئى بآلافِ القصائِدَ

قَصائِدَ لم تقرأُ بَعد

هناكَ

هناك

ستقرأونها على منابر الخلود والرفض العلوي

هناك حين تهتفونَ وتنشدونَ

(( هذي دماك على فمي تتكلمُ
ماذا يقول الشعر ان نطق الدمُ

هتفت وللأصفاد في اليد رنةٌ
والسوط في ظهر الضعيف يُحكّمُ ))

،،،

فهاهي (( دشداشتك )) البيضاء

تنشدُ للسلام ألفَ أغنيةٍ

وصوتٌ يأتيكَ من العراق

من كربلاء

من الحُسَين

مِنَ الضِريح

لتخضَبَ بدمِ الشهادة

وتسيل الدِماء

تَسِيل ..

لترسِمَ على (( دشداشتك )) البيضاء علمُ البحرين

بالدَمِ والبياض ..

،،،

سعدون التميمي

العراق4 نيسان 2011



كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : روز المصري ، في 2011/10/05 .

وإذا أتعبتكم آلام الدنيا فلا تحزنوا فربما اشتاق الله لسماع صوتكم وأنتم تدعونه .بورك قلمك الذي يستمد حبره من دمك استاذ سعدون فأنت رائع بكل ما تأتي به
وإذا بِدمِّكَ يا حسينُ سقيتني =نزْفاً تموجُ بهِ المياهُ وتـنعمُ
حَمَلتْ دِماؤكَ يا حسينُ كرامةً =للخلْقِ تحملُ غايةً وتُعلِّمُ
لتكونَ شاهِدةً على فورانها =آلاءُ نزْفِ دمٍ دلائلُهُ الدمُ
وتصُبُّ في عَرَصاتِ كلِّ حكايةٍ =تحكي الحسينَ وبالحسينِ ستُرسَمُ
أبلا الدماءِ يكونُ فوزَ مُجاهدٍ =والفوزُ مِن قَدَرِ الدِماءِ يُقيَّمُ .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=4937
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 04 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29