• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ايدئولوجية الإمام الخميني (قدس) في تجسيد ا لعمل الإسلامي .
                          • الكاتب : محمد وحيد حسن الساعدي .

ايدئولوجية الإمام الخميني (قدس) في تجسيد ا لعمل الإسلامي

من أهم عوامل النجاح و التوفيق في المشاريع الذي نطمح فيها هو بذل الجهد المضاعف و المثابرة , و الأكثر أهميه من ذلك هو الإعداد والتقويم الجيد في تحقيق الأهداف المرجوة تلك ,لذا الإسلام أعطى أهميه كبيره للعمل الصالح , و هناك أشارت كثيرة تبنت هذا الجانب الحيوي ذو الثقل الكبير في نمو ألامه, حيث إن هذا الاهتمام ارتبط كثيرا بدافعية المجتمعات حول تحقيق السعادة الدنيوية ونجاح الانسانيه. كما اشرنا آنفا إن الإسلام أعطى أهميه واسعة حيث أشار بآيات كثيرة منها ما جاء في القران الكريم (و قل اعملوا فسيرى الله عملكم والرسول و المؤمنون ) كما لا يخفى إن هذا العمل لا يقتصر على الجوانب المادية , لربما إن هذا العمل يأخذ صوراً عديدة منها (التنظيم الحزبي , النشاط الثقافي و غيرها) إن ما نصبو إليه في هذا البحث الموجز الاهتمام الكبير الذي أعطاه الراحل (العبد الصالح ) الإمام الخميني (قدس ) توصيات كثيرة الغاية منها نجاح العمل ,حيث يقول إنكم مكلفون عقلاً و شرعاً بان تجعلوا من أماكن عملكم أماكن بسيطة متواضعة , وان يكون تعاملكم مع من يعمل معكم تعاملاً اخوياً . وفي المقابل هم أيضا عليهم انجاز ما يكلفون به بروح أخويه . و هكذا بالنسبة لاستقبالكم لضيوفكم و قضاء أوقات فراغكم. كل شيء يجب إن يتغير إلى الطابع الإسلامي ,بحيث كل من يأتي إليكم يرى تجسيداً عملياً للثقافة الاسلاميه .
كما إننا من الواجب والتكليف الشرعي يجب إن نتحمل المسؤولية إمام التحديات ألراهنه من قبل الدول الاستكبارية التي طالما تسعى إلى إطفاء شعلة المقاومة الاسلاميه ونهوضها إمام الاستكبار العالمي و على رأسها أمريكا و إسرائيل كما إننا مهما ادَعينا الإسلام و مهما رددنا الثقافة الاسلاميه لن يصدَقنا احد ما لم نترجم ذلك عملياً من خلال أفعالنا و سلوكياتنا . أنهم يصدقوننا إذا ما رأوا أفعالنا مطابقة لأقوالنا .
لذا لابد إن تتجلى الثقافة الإسلامية في أفعالنا وأقوالنا وسلوكنا ,لكي نتمكن من ترسيخ الأهداف المرجوة. إذ لايمكن نشر ثقافة الإسلام بالحراب و الأسنة . لا يمكن طرح الثقافة الاسلاميه في المجتمع بالقوة.إننا نتمكن من تحقيق أملنا إذا ما جسدنا حقائق الإسلام و طبقنا الإسلام في حياتنا العلمية ,عندما تكون أخلاقنا و سلوكياتنا إسلاميه و إنسانيه . و إن مثل هذه المسؤولية تقع على عاتقنا نحن أصحاب النهضة الفكرية الاسلاميه ولابد من تجسيدها سواء في سلوكياتنا أو من خلال نشاطاتنا الفكرية و الثقافية التي نمارسها في أماكن عملنا . من الواضح إن أهم ما يميزنا عن غيرها هو التزامنا بتطبيق مبادئ الإسلام المحمدي الأصيل الذي نمارسه في عملنا الثقافي الإسلامي كما إن هناك بعض العوامل المؤثرة في نمو العمل الثقافي الإسلامي في فكر الإمام الراحل نتطرق عليها بشكل تفصيلي.
العامل الأخلاقي :
من الأمور المهمة التي تقع على تقع عاتقنا في ترسيخ الثقافة الاسلامي ينبغي لأفعالنا و طريقة تعاملنا مع العاملين معنا و الأوضاع ألراهنه التي تدور حولنا ,توحي على نحو تبعث على ما نصبو إليه.
إن القيم الاخلاقيه و المسائل المعنوية التي يدعوا إليها الإسلام و يحرص على تجسيدها , هي من النوع الذي يتأثر بتا الناس و تشقّ طريقها إلى نفوسهم تبعا لفطرتهم و سجاياهم ذلك إن فطرة الناس فطره سليمة ما لم تحرفها التربية الوضعية.(وتلك فطرة الله التي فطر بها الإنسان) إن من العوامل المؤثرة في تنمية العمل الثقافي الإسلامي هو التحلي بالخلق الإسلامية و الأفعال الاسلاميه . و لعل من الأمور المهمة في هذا المجال هو إن نتصرف بنحو نلفت الأنظار ألينا و إن نكون دائما ذو وجوه مستبشرة وبشوشة عند تلاقينا مع الآخرين.
عقد العزيمة :
علينا إن نكون ذو بصيرة في مجال العمل الثقافي حيث يشير الإمام الراحل يشير إلى هذا الجانب الحيوي و  يقول : يجب إن لا نتخلى عن مسؤولياتنا و نترك الميدان . لان الدول الاستكباريه دائما تسعى و تعمل جاهدا في خلق الموانع و العقبات و يجدون المعاناة لإجبار بعض الملتزمين على الانسحاب و ترك الساحة لكن بالمقابل ينبغي علينا التواجد و الحضور المستمر في هذا المعترك بقوة  كما لا ننسى إن المعاناة و الصعوبات التي واجهها وتحملها الرسول الأعظم و أهل بيته (ع) خير دليل على عزيمتهم العالية في مقابل أداء رسالة الله التي انزلها على صدر الرسول (ص) دون أن تضعف هذه العزيمة .(فو الله لواعطيت الشمس في يميني و القمر في شمالي على أن اترك هذا الأمر لما فعلت ) كما لا ننسى المحّن و المعاناة التي ابتلي بها الإمام الحسين مقابل تيار الكفر الذي تمثل بيزيد وأعوانه (لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل و لا اقر لكم إقرار العبيد ) و لم يكن تعرض أهل البيت (ع) اعتباطا . بل كانت نتيجة لوقوفهم في وجه الذين أرادوا الاءساه إلى الإسلام . نحن أيضا من باب التكليف الشرعي و الوطني نلتزم بالثقافة الاسلاميه و نطمح إلى نشرها , و عقدنا على أنفسنا العزم على الإصلاح في المجتمع ما استطعنا و نأمل على أن الله يوفقنا و يسدد خطانا.
الدور الإعلامي ( توجيه سياستنا و رؤيتنا حول العمل الثقافي الإسلامي:
عندما نقول نريد ترسيخ ثقافتنا فان ذلك لا يعني إننا نريد تحقيق ذلك بالمال و القوه بل نتطلع إليه عن طريق الإعلام و التبليغ إننا نريد من خلال الإعلام الصحيح إن نحبط الغزو الثقافي الامريكو صهيوني الذي نتعرض له ضد الثقافة الاسلاميه و نعرف العالم بان الإسلام دين جامع وشامل , وانه لا يشبه الانظمه الغربية التي أصبحت دين يدان به من قبل شعوبهم ومن يواليهم .إن الدين عند الله الإسلام
الدعوة للمشاركة في مشروع الثقافة الاسلاميه: 
(و قل ادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنه ) إن رجال الدين و الباحثين و المفكرين و الأكاديميين اليوم مدعوون لإعداد أطروحات و برامج بنّاءه تأخذ بنظر الاعتبار مصالح الإسلام لتحل محل الأفكار و الفلسفات الوضعية المادية المتمثلة في المناهج التربوية والاقتصادية و بطبيعة الحال إن تطبيق أحكام الإسلام _ لا سيما دراساته ألاقتصاديه لمواجهة الاقتصاد المريض الرأسمالي _ غير ميسر دون سيادة الإسلام التامّة
أصبح من الواجبات التي يجب إتباعها في العمل الثقافي تجسيد أخلاق و أعمال الرسول ص) و أهل البيت (ع) و المواظبة عليها لرسم صورة الإسلام السامية على جبين الأنظمة المادية و الامبريالية العالمية وتأسيس القاعدة الأساسية لظهور الإمام المهدي (عج) و تحقيق أمل الأنبياء في دولة العدل الإلهي ببناء جيل متنّور تجديدي يسدّ الفراغ و الثغور التي طالما فتحتها أيادي, بالظاهر إسلامية لكن هي في الحقيقة تمثّل للاستكبار العالمي بأزياء إسلامية ,في المشهد العربي و الإسلامي و طالما سعت وتسعى ان تظهر صورة الإسلام بصورة سيئة لكن أنهم نسوا وتناسوا (إن كلمة الله هي العليا)



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=48956
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 07 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28