• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : سعد البزاز بياع سياسة حد الاستفراغ .
                          • الكاتب : فراس الخفاجي .

سعد البزاز بياع سياسة حد الاستفراغ

دأبت قناة الشرقية الفضائية لصاحبها سعد البزاز على محاولات التمزيق للنسيج الاجتماعي وضرب العملية السياسية بكل ما اوتيت من قوة طيلة السنوات الماضية وهي تشكك تارة وتطعن تارة اخرى من خلال الاجندة المرسومة لها في دولة آل سعود كونها الراعي المالي الاول لقناة الشرقية والهدف المشترك لكلاهما هو محاولة تمزيق العملية السياسية بالكامل والعودة بنا الى نقطة الصفر.

يحاول البزاز وقناته اللعب على حبال السياسة وابتزاز الجهات السياسية الفاعلة على الساحة العراقية ويبدو ان الاسم مطابق للفعل حيث لاحظنا ان هناك حدة في التعاطي مع الملفات العراقية واثارة الكثير من الشبهات حول أي تحرك تقوم به الحكومة العراقية والعمل على فبركة الاخبار ومحاولة تضليل الاخرين وهناك ايضا ليونة وتعاطي بشكل جيد ومرن وسلس عندما تكون الاجواء في اطار التفاهم بين البزاز وبعض التجار النافذين من القريبين الى مؤسسات الدولة العراقية أي ان هناك تواصل واستفادة مادية عندها يسكت السيد البزاز ويكون خطابه مختلفا مع هذه المؤسسات الى درجة ان يكون معها قلبا وقالبا ولن يستحي خلف الكواليس عندما يطلب مبالغ مالية من اجل طرح اجندات تتلائم وحالة الاتفاق بينه وبين أي شخصية مهمة في الدولة العراقية لذلك هي ليست مواقف وطنية وانما بيع سياسي بامتياز يقوم به هو او غيره ممن يمتلكون تلك النافذة الاعلامية .

خرجت علينا اليوم قناته قناة الشرقية بخبر مفبرك هو اقرب الى الخيال ومحاولة ذر الرماد في العيون وتبييض صورة تنظيم داعش الارهابي حيث تقول القناة(قالت قناة "الشرقية" التي يملكها الاعلامي العراقي سعد البزاز، في تقرير لها  امس الاثنين، ان مسيحيي الموصل يفضلون دفع "الجزية" والبقاء في الموصل، على النزوح صوب المناطق التي يسيطر عليها الجيش العراقي، فيما بثت القناة تقرير لها اليوم الثلاثاء قالت فيه، ان "مناطق حزام بغداد خلت من السكان بعدما أُلقي الرجال لاسيما الشباب في السجون وان ميلشيات وجماعات مسلحة تداهم البيوت".) واذا نظرنا الى كل فضائيات العالم سنجد ان استغاثات المسيحيين ملأت الدنيا حتى المحافل الدولية تصرخ اليوم ليل نهار وتشجب تصرفات اجرام داعش بحق المسيحيين وبابا الفاتيكان كان له موقفه تجاه ما يحدث في الموصل ثم تأتي قناة البزاز لتنقل هكذا خبر من اجل ان تقول للناس ان داعش ليست كما تتصورون بأنها مجرمة بأفعالها وهي محاولة لخلط الاوراق امام الرأي العام العلمي وتصدير فكرة ان الحكومة العراقية هي السبب في كل ذلك وهي تقتل وتذبح وتقصي الاخرين لذلك نشأت هذه الحركات ولم يبقى لها سوى ان تقول ان داعش هم ثوار وليسوا منظمة ارهابية.

 

وساقت القناة تقريرها حول مسيحيي الموصل في سياق يوهِم المتابع بانّ أفراد الطائفة المسيحية الذين تهجّرهم "داعش" من بيوتهم وتسرق اموالهم وممتلكاتهم لا يحبّذون حلول الحكومة الاتحادية في محاولة من القناة الى تشوية الجهود المبذولة لإيجاد حلول لمعاناة المسيحيين المهجرين. 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=48915
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 07 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20