• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : جرائم همجية ارتكبها إرهابيو «داعش} في قرية بشير .

جرائم همجية ارتكبها إرهابيو «داعش} في قرية بشير

يتفنن ارهابيو “داعش” في ارتكاب جرائم بحق الابرياء يندى لها جبين الانسانية، ففي قرية صغيرة من قرى محافظة كركوك تقطنها عائلات تركمانية مسالمة، فلم يكتف الارهابيون بخطف الرجال والنساء والاطفال وقتلهم او تغييبهم، بل تلذذوا باغتصاب النساء ومنهن حوامل واطفال دون سن البلوغ وقاموا بتعليق اجساد النساء عاريات على اعمدة الكهرباء منذ عشرين يوماً.
جريمة بشعة
يؤكد علي اكبر احد اقرباء الضحايا لـ”الصباح” ما ان وطأت اقدام الوحوش البشرية من ارهابيي “داعش” ارض قرية بشير حتى بدأت جرائمهم بحق المدنيين الابرياء فقاموا بخطف ثلاث نساء ثم اعقبوهن بست نساء اخريات، وحوصرت القرية وفر منها عدد من العائلات وسجنت فيها عائلات اخرى.
واضاف انه بعد ايام علقت اجساد النساء التسع على اعمدة الكهرباء واجسادهن عاريات واثار التعذيب والقسوة بادية على وجوههن، ولا يجرؤ احد على انزالها، بينما اختفت جثث الرجال والاطفال الذين اختطفوا من القرية ولا يعرف مصيرهم.

كمين الطفلة

اما وحيد سليمان فيؤكد لـ”الصباح” ان وحوش “داعش” الساديين لم يكتفوا بهذه الجرائم واوغلوا اجراماً في اجساد الابرياء لما تكتنزه نفوسهم من حقد وغل وكراهية وامراض نتجت عن عقائد عفنة غايتها الابادة الجماعية.ويصف احدى الجرائم بقوله: اشهر ضحية هي طفلة عمرها 12 عاماً قتل الارهابيون عائلتها المكونة من ابيها وامها واخوتها واخواتها وخطفوها وتناوبوا على اغتصابها ثم قاموا بتعليق جسدها الطاهر على عمود كهرباء عارية دون رحمة او شفقة.

وشدد على ان الارهابيين اوغلوا بجريمتهم حين جعلوا جسد الفتاة كمين لقتل الاهالي الذين لم تسمح لهم اخلاقهم او دينهم او نخوتهم ان يتركوها بهذا الحال فحاولوا انزال جسدها وقام قناصو “داعش” الإرهابيون بقتل 15 رجلاً من الاهالي حاولوا انزال جسدها اثناء الليل او النهار.

عائلات اختفت
ومن الجرائم الاخرى التي يسردها اقرباء اهالي قرية البشير ما ذكره باقر عبد الغفور لـ”الصباح” الذي اكد انهم كانوا على اتصال باقربائهم في القرية عندما وقعت احداث الموصل، وبعد ايام انقطعت الاتصالات واستمروا بالمحاولات حتى رن هاتف احد اقربائهم فاجاب صوت غريب على الهاتف واستفسر منه السائل اليس هذا هاتف “علمدار”؟ وهي كنيته فقال له الصوت الغريب: نعم، فسأله من انت؟ فرد عليه: نحن “دولة العراق الاسلامية” فظن عبد الغفور انه يمزح فتبين له ان الذي رد ارهابي، وقال له هذا: “ التركماني الرافضي” ومن معه وعددهم 31 شخصا ذبحناهم وقطعنا رؤوسهم وجثثهم امامنا وارسلنا ارواحهم الى “جهنم”!، وسنصل اليكم الىبغداد لنذبحكم جميعاً، فرد عبد الغفور بقسوة عليه قائلاً: “انتم اوباش ومجرمون ولا علاقة لكم بالاسلام فهو دين السماحة والمحبة وانتم لقطاء لغتكم الدم ودين الارهاب والقتل صنعتكم المخابرات وسيصل اليكم ابناء القوات الامنية ويلقنونكم درساً لن تنسوه وارواحهم العفنة هي من سترسل الى جهنم وشهداؤنا في جنات النعيم، لانهم ابرياء ومدنيون وعزل وعلى الحق وانتم على الباطل”.

ضحايا ومساومات
اجتمع اهل القرية والقرى المجاورة لها في بنكجة والدوز ليجدوا حلاً لمشكلتهم بعد ان تخلت قوات البيشمركة عن حمايتهم رغم مناشدة الاهالي لهم بالتدخل، الا ان ردهم جاء بشكل استفزازي وامر مبيت “لا دخل لنا بالموضوع انه صراع بين الشيعة والسنة”، فقرروا تشكيل قوة منهم لحماية قريتهم او استرجاعها من الإرهابيين او ردعهم عن التقدم نحوها.ويشير نجم الدين جعفر الى انهم شكلوا مجاميع صغيرة وارسلوا احد الاشخاص خفية الى القرية ليخبرهم بما فيها، فجاء بخبر ان الشوارع خالية وجثث النساء معلقة، ويبدو ان الارهابيين انسحبوا، وكانت هذه المعلومة طعماً لكمين نصبه الارهابيون فدخل 50 شخصاً من اهالي القرية يحملون اسلحتهم لتوفير الامن لما بقي من العائلات، فانفجرت عليهم عبوات ناسفة وامطرهم قناصة منتشرون على اسطح دور الضحايا بوابل من الرصاص استشهد على اثره 15 شاباً واصيب اخرون وحوصر 35 منهم، واخر اتصال وصل من قائد المجموعة يقول: “اننا محاصرون وسنقاتل الارهابيين حتى اخر اطلاقة لدينا حتى نستشهد فان عثرتم على جثث لنا فادفنوننا على وفق الشريعة”. وانقطعت الاتصالات وبعد يومين رد الارهابيون على هاتف احدهم وابلغوا المتصلين انهم قتلوا 15 ويحتفظون بالباقين اسرى وطلبوا فدية 250 مليون دينار. ووافق اهالي الضحايا على دفع المبلغ، الا ان الارهابيين اغلقوا الهواتف منذ اسبوعين دون رد او معرفة مصير الضحايا.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=48776
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 07 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19