• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : التظاهرات البريئة والرمانات اليدوية .
                          • الكاتب : صاحب ابراهيم .

التظاهرات البريئة والرمانات اليدوية

 نعود مرة أخرى لنُذكر القراء الكرام بما كتبناه في مقالات سابقة عن غايات مدسوسة في ظاهرة التظاهرات التي يشهدها البلد منذ أكثر من شهر ونصف الشهر ليتبين لنا إنها كانت ضمن مسلسل يقع في حلقات طويلة ومملة غايتها تهميش دور السيد المالكي في إكمال مسيرته وتلفيق التهم الكيدية للمساس بسمعة حزب عريق مناضل ورجلا جاهد وتحمل من الأعباء التي تكسر الظهور حتى يحق الحق وتنقشع عن سماء العراق غيوم الدكتاتورية والى الأبد ، لكن الرأي العام وجموع المتظاهرين ومعهم الصحافة والفضائيات التزموا الصمت بشان المدسوسين في هذه التظاهرات التي انطلقت في بغداد في يوم 8/ 4 ، وفيهم من الحاملين للرمانات اليدوية بعد أن استلموا التعليمات الكاملة والأسلحة الشخصية لإحداث حالة من الشغب والفوضى ومزيدا من الدماء الزكية التي ستسقط في ساحات بغداد وبعدها يعودون بالحلقة القادمة ليتهموا القوات العراقية وبالذات السيد المالكي بتسخير حفنة من المجرمين وفي اعتقادهم أن الشعب العاقل سيصدق إن السيد المالكي من أقدم على هذه الفعل متناسين إن ليس في مصلحة السيد المالكي سقوط قطرة دم واحدة في أي تظاهرة لأنه على رأس الهرم الحكومي والقائد العام للقوات المسلحة وهو المسؤول المباشر عن امن المواطن .
لا استغرب كل شيء سواء خطر على بالي أو لم يخطر على بال احدنا يقوم به من يريد إسقاط السيد المالكي وتهميش دوره الريادي في جلب الاستقرار للبلد بعد فوضى عارمة استلمها لا نعرف حينها حابلها من نابلها ، وها هو يوما بعد يوم يزيد من تماسك الدولة وصلابتها رغم كل التحديات التي تنطلق أولا من المنطقة الخضراء والمخفية تحت عباءة الأحزاب المشاركة في السلطة قبل أن تنطلق من دول الجوار وأعداء الديمقراطية في داخل العراق .

تتكالب وتتقاسم وتتعاضد وتتعاون الأحزاب والتيارات السياسية في البلد لأجل عزل حزب الدعوة وتهميش دوره الرئيسي ومعه السيد المالكي لأجل الفوز الوهمي ظنا منهم أن الربح لا يتم إلا بالأساليب القذرة بعد أن شعروا باليأس والخيبة ، فذهبوا إلى الأساليب الأكثر وحشية في إسقاط رجل يريد بالعراق وأهله كل الخير .

عجبي يزداد يوما بعد يوم من عقول اغلب العراقيين بعد أن فهم احدهم قواعد اللعبة السياسية ولكن ما الفائدة إن كان احدنا يفهم القواعد ولا يعمل بالمضادات ، وما الفائدة إن اقتنع احدنا بالحقيقة دون أن نحرك ساكن ، وما الفائدة إن كنا نفهم كل شيء ولا نفضح أعداء العراق ، ما الفائدة إن كنا نعرف غايات أعداء العراق واغلبنا يخرج للتظاهر ويمنح الفرصة تلوا الأخرى  لأعداء العراق في تحقيق غاياتهم ، وهم يبحثون عن وقود لإدامة إشعال لهبة الحقد والنيل من هذا البلد .  كيف نفسر وجود رمانات يدوية عند بعض المتظاهرين دون أن يكون له غايات لإشعال فتنة بين الشعب والحكومة يدفع ثمنها بالدرجة الأولى المواطن البريء الذي ذهب إلى التظاهرات دون مقاصد مدسوسة .

على الشعب أن يكون أكثر دراية وأكثر عقلانية في تفسير نتائج الأمور وفي الحسابات البسيطة وليست العسيرة من خلال التحليل المنطقي الذي لا يحتاج إلى عقول حكماء بل لعقول تفسر المعضلات تفسيرا بسيطا متسلسلا ليتم الوصول إلى النتائج بدون جهد . وإلا كيف نفسر وجود رمانات يدوية في تظاهرات سلمية وهنا بيت القصيد ، وهذا الذي أريد أن انوه عنه ليس دفاعا عن السيد المالكي ولكن لإحقاق الحقيقة الغائبة عن قراء وكتاب الصحف الالكترونية فحسب .

 

 
 
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=4837
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 04 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19