• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مخطط أمريكي صهيوني من أجل جعل العراق خال من الكفاءات .
                          • الكاتب : مصطفى جواد البكري .

مخطط أمريكي صهيوني من أجل جعل العراق خال من الكفاءات

كشف تقرير أمريكي أعدته وزارة الخارجية الأمريكية، الدور الأمريكي الخطير بالتعاون مع الموساد الصهيوني، بتقديم الدعم اللوجستي من أجل تنفيذ سلسلة اغتيالات لعلماء نوويين عراقيين بلغوا نحو 350 عالما وخبيرا نوويا، و200 أستاذ جامعي منذ بداية احتلال العراق عام 2003.
وأكد التقرير الأمريكي أن الموساد تمكن بإيعاز من واشنطن وبمساعدة قوات الاحتلال الأمريكي من تصفية علماء نوويين متميزين وأساتذة جامعيين باختصاصات علمية مختلفة، وبعد أن أخفقت إدارة جورج بوش وأعوانها في استمالتهم للعمل داخل أراضيها، فرأت أن الخيار الأمثل لها تصفيتهم.
وأوضح التقرير أن ضباط الموساد والكوماندوز الإسرائيليين الذين يعملون في الأراضي العراقية مهمتهم الأساسية هي تصفية العلماء النوويين العراقيين المتميزين, بعد أن فشلت جهود واشنطن منذ بداية الغزو في استمالتهم للتعاون والعمل في الأراضي الأمريكية.
ورغم أن البعض من هؤلاء العلماء أجبر على العمل في مراكز أبحاث حكومية أمريكية, إلا أن الغالبية الكبرى منهم رفضوا التعاون مع العلماء الأميركيين في بعض التجارب, وهرب جزء كبير منهم من أمريكا إلى بلدان أخرى.
وأشار التقرير إلى أن العلماء العراقيين الذين قرروا التمسك بالبقاء في الأراضي العراقية خضعوا لمراحل طويلة من الاستجواب والتحقيقات الأمريكية والتي ترتب عليها إخضاعهم للتعذيب, إلا أن إسرائيل كانت وما زالت ترى أن بقاء هؤلاء العلماء أحياء يمثل خطرا على الأمن الإسرائيلي في المستقبل.
ونقلت صحيفة الحقيقة الدولية الأردنية إن إسرائيل رأت أن الخيار الأمثل للتعامل مع هؤلاء العلماء هو تصفيتهم جسديا, وأن أفضل الخيارات المطروحة لتصفيتهم هو هذا المناخ الذي تسوده الفوضى والعنف الدموي الذي يخيم على العراق منذ بداية غزوه قبل ثمان سنوات.
وأضاف التقرير الأميركي أن البنتاغون كان قد أبدى اقتناعه منذ أكثر من سبعة أشهر بوجهة نظر تقرير الاستخبارات الإسرائيلية, وأنه لهذا الغرض تقرر قيام وحدات من الكوماندوز الإسرائيلية بهذه المهمة, وأن هناك فريقا أمنيا أميركيا خاصا يساند القوات الإسرائيلية في أداء هذه المهمة.
وأكد التقرير كذلك، أن الفريق الأمني الأميركي يختص بتقديم السيرة الذاتية الكاملة للعلماء العراقيين المطلوب تصفيتهم، وطرق الوصول إليهم، وهذه العملية مستمرة ولحد يومنا هذا, وأنه ترتب على ذلك قتل 350 عالما نوويا و200 أستاذ جامعي حتى الآن, بعيدا عن منازلهم. وتستهدف هذه العمليات وفقا للتقرير الأميركي أكثر من 1000 عالم عراقي.
كما تقوم وحدات من الكوماندوز الإسرائيلي بتدريب القوات الأميركية والعراقية على أساليب تصفية نشطاء المقاومة فى العراق، وذلك فى القاعدة العسكرية \"بورت براغ\" في شمال كارولينا للخبرات التي يمتلكها جهاز الموساد الإسرائيلي فى مجال السيطرة على حرب العصابات.
وقد أكد التقرير الذي أعدته الخارجية الأميركية, وتم رفعه إلى الرئيس جورج بوش أن وحدات الموساد والكوماندوز الإسرائيلية تعمل في الأراضي العراقية منذ أكثر من عام, وأن هذه الوحدات تعمل خصيصا لقتل العلماء النوويين العراقيين وتصفيتهم, بعد أن فشلت الجهود الأميركية باستغلال الكفاءات العراقية منذ بداية غزوها للعراق.
وكشف التقرير عن تورط عدد من المسئولين العراقيين مع الموساد الإسرائيلي في عمليات الاغتيالات ضد كفاءات وطنهم، فيما نفي الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية العراقية عدنان الاسدي ما أشارت إليه وثائق ويكيليكس بخصوص تورط مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي مع الموساد الإسرائيلي في قتل العلماء العراقيين.
وأضاف ربما يكون شخص في مكتب رئيس الوزراء يتعاون مع الموساد، وهذا أمر طبيعي بالعمل الأمني والخروق الأمنية، لان الاستخبارات العالمية تركز على المواقع المهمة في عملية الاختراق من خلال دفع الأموال لضعاف النفوس ليتم تسخير سياسيين وعسكريين.
وأكد الاسدي امتلاك العراق معلومات تبين اختراق الموساد لبعض الجهات الموجودة في الدولة، وتسخير إمكاناته لذلك من خلال اعترافات بعض المعتقلين، وان هذا الأمر يمكن أن يقال عن مكاتب عراقية أخرى، لكن مكتب رئيس الوزراء أمر أشبه بالمستحيل.
حيث نقل موقع بوابة الأهرام الالكترونية عن الاسدي قوله إن مكتب المالكي يتعارض كليا مع الموساد مبدياً استغرابه من إشارة البعض إلى وجود تنسيق بين الطرفين في قضية قتل العلماء العراقيين.
وأشار إلى وجود علامات واعترافات تؤكد تورط الموساد في اغتيال العلماء العراقيين والأساتذة، كما تؤكد ضلوعهم في أحداث الفتنة في الشارع العراقي وأن موضوع الجاسوسية معقد ولا يمكن كشفه بسهولة في أي منظومة عالمية، وكشف العميل الذي يعمل لجهة معينة من خلال عمله وتدقيق سيرته الذاتية ورحلاته، هو الآخر أمر معقد.
فيما أكدت عضو التحالف الوطني سلامة الخفاجي أن استهداف العلماء النوويين والأساتذة الجامعيين هو جزء من خطة أمريكية بالتعاون مع الموساد الصهيوني لغرض جعل العراق خال من الكفاءات، وقالت الخفاجي في تصريح لوكالة أنباء الرأي العام أن واشنطن وبالتعاون مع الكيان الصهيوني تقف وراء عمليات الاغتيال التي طالت العلماء العراقيين سواء كانوا نوويين أو غير نوويين لان هذه الشخصيات باعتقادهم تهدد مصالحه اميركا وتمثل خطر على ستراتيجيتها، وأشارت إلى إن عملية استهداف الكفاءات العراقية ظهرت وازدادت منذ بداية دخول قوات الاحتلال إلى العراق لغرض جعله منطقة تفتقر إلى هذه الخبرات المهمة.
وذكرت دراسة أعدها مركز بابل العراقي للأبحاث معلومات مثيرة عن تغلغل الأخطبوط الصهيوني في العراق المحتل منذ سنوات، وقد استندت هذه الدراسة إلى وثائق بأسماء وأرقام وعناوين الشخصيات الإسرائيلية التي تتواجد في العراق، وأكدت أن مركز إسرائيل للدراسات الشرق أوسطية قد أتخذ من مقر السفارة الفرنسية في بغداد مقرا له. وخلال الهجمات الصاروخية التي استهدفت مبنى السفارة الفرنسية، نقل الموساد مقر المركز البحثي إلى المنطقة الخضراء بجانب مقر السفارة الأميركية.
واستأجر الموساد الطابق السابع في فندق \"الرشيد\" الكائن في بغداد والمجاور للمنطقة الخضراء، وحولوه إلى شبه مستوطنة للتجسس على محادثات والاتصالات الهاتفية الخاصة بالنواب والمسؤولين العراقيين، والمقاومة العراقية.
إلى جانب هؤلاء، تشرف 185 شخصية إسرائيلية أو يهودية أميركية من مقر السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء على عمل الوزارات والمؤسسات العراقية، العسكرية والأمنية والمدنية.
وكشفت الدراسة أيضا عن وجود كم هائل من الشركات الإسرائيلية الخاصة أو الشركات الامنية الخاصة أو الشركات المتعددة الجنسية العاملة في العراق، تمارس نشاطها مباشرة أو عن طريق مكاتب ومؤسسات عربية في هذه العاصمة أو تلك.
وكانت شبكة \"أخبار العراق\" ذكرت في وقت سابق إن حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي استجابت للضغوط الأميركية بفتح المعبد اليهودي في منطقة الكفل جنوب العراق أمام الزوار اليهود.
وحسب المصادر ذاتها فان الحكومة العراقية تعهدت بتوفير الحماية الأمنية للزوار اليهود خلال زيارتهم إلى الكفل من لحظة وصولهم حتى مغادرتهم.
وأشارت إلى إن جميع الزوار اليهود سيتدفقون إلى العراق من تل أبيب مباشرة إلى مطار النجف الذي افتتح أمام الملاحة الجوية الذي تتولى قوات الاحتلال الأميركي إدارته والإشراف على حركة الطائرات القادمة والمغادرة منه.
وأضافت الدراسة إن اليهود الذي غادروا بغداد بعد احتلال فلسطين عام 1948 سيعودون إلى العراق بغطاء السياحة على شكل مجاميع سياحية، وأن أحد أسباب انتشار الانفجارات في بعض شوارع المدن العراقية يكون المستهدف منه قتل العلماء.
إذ أن أسر الكفاءات العراقية الذين قتلوا يعتقدون أنهم قتلوا في عمليات إرهابية كالعمليات التي تستهدف الأبرياء يومياً, وأن المسلسل مازال يتواصل حتى الآن




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=4830
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 04 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16