تتسارع الاحداث في العراق من خلال المواقف التي تظهر على الساحة السياسية والامنية والاجتماعية وجميع المعوقات التي تحدث على الارض من المؤكد انها تصب باتجاه هدف واحد هو تمزيق العراق والتآمر عليه بأجندات خارجية لها محدداتها وخارطتها المرسومة لها من قبل دوائر المخابرات الخليجية ومعها المخطط الاكبر الكيان الاسرائيلي الذي زرع ويحاول زراعة العديد من تلك الحركات لتمزيق وحدة العراق وتفتيته الى كانتينات .

ما يحصل اليوم في كربلاء والديوانية ومناطق اخرى من مواجهات بين انصار ما يسمى برجل الدين الصرخي والقوات الامنية هي مكملة لسلسلة الارهابيين الدواعش الذين يتبادلون الادوار على ضرب العراق فهؤلاء ايضا صنيعة خارجية وعملاء لهم حيث تم زرعهم كطفيليات ضارة في جسم الحوزة العلمية في العراق ولذلك نجد كل محاولاتهم تقوم على اساس السيطرة على ضريحي الامام الحسين والعباس عليهم السلام وبدأوا الاعداد لهذا الامر منذ ان بدأت الازمة في الموصل وصلاح الدين وهي مواكبة للحدث كما يبدو واستغلال للاوضاع بشكل قائم على التنسيق والعمل سويا مع تلك التنظيمات الارهابية الحقيرة التي تمارس اليوم ابشع انواع الجرائم بحق العراقيين وإن أمثال هذا الرجل محمود الصرخي الذي لم يعرف عنه انه سيد من سلالة الرسول (ص) وادعاءه المرجعية جاء بناء على توجيهات خارجية فنحن لسنا بحاجة الى هذا الكم الهائل من المراجع الغير معروف عنهم مستواهم العلمي للاجتهاد والافتاء لأن ذلك لا يعدو ان يكون هؤلاء عبارة عن منظمات نائمة لضرب النسيج العراقي وتكون ممولة من جهات خارجية ويقع عليها دور في وقت ما وفي مكان ما وقد يكون الزمان والمكان قد تقرر القيام به اليوم وعليه وعلى اتباعه ان يقوم بما مطلوب منه وايفاء للاموال التي بذلت اليهم .

اقول أليس هذه الافعال هي اضعاف للواقع الشيعي المستهدف أصلا اليوم من اعلى سلطات القرار المخابراتي في دول اقليمية ، أليست خسارة اولئك الشباب الذين يقتلون في تلك الاحداث والحال ان المعلومات التي برزت  من هناك العديد من القتلى والجرحى قد سقطوا نتيجة المواجهات الدامية ، أليست هذه المشاكل اضعافا للدولة التي هي منشغلة اساسا في مواجهة التنظيمات الارهابية شمالا وغربا .

اعتقد انها طفيليات حوزوية تحتاج الى مكافحة وطنية والوقوف بوجهها بشكل حازم لأن المواطن العراقي يحتاج الى الاستقرار والاحساس بالامان على بتراب الوطن الذي يريد العيش عليه .