عندما تساعد احدا من الناس او مجموعة من البشر مهما كان عرقها ودينها فذلك قمة في الانسانية وروعة في التواصل البشري واساس العدالة في الكون ان يتواصل الناس مهما اختلفوا مع بعضهم البعض الاخر ولكن وفق الاسس والمعايير الاجتماعية الصحيحة التي تخدم المحتاجين وتمنحهم بارقة الامل وتدفع في جنبات حياتهم لمسة من الحياة الامنة المطمئنة وتلك هي خصال الذين يؤمنون بالحرية والعدالة والحرص على الاخرين والخوف على حياتهم ويؤمنون بما هو الاهم وهو ان يؤمنوا بحرية الاخرين وحياتهم الخاصة ومعتقداتهم وأن لا يتدخلوا بشؤون الدول الاخرى .
ما تقوم به السعودية من عبث في المنطقة وتدخلاتها الفجة في شؤون بعض الدول العربية الداخلية لا يعطيها الحق في أن تكون حمامة سلام وحريصة على حقوق الانسان والتجارب كثيرة لهذه الدولة من ليبيا الى تونس الى سوريا وتدخلها بالشأن اللبناني الداخلي ولعل اكثر ما كشرت فيه عن انيابها هو في العراق وما يحصل اليوم فيه من خراب بعد دخول تلك التنظيمات الارهابية ودعمها الكامل من قبل المخابرات الخليجية وتحديدا السعودية التي لم تستحي من هذا الفعل طيلة الايام الماضية فهي تدعم ماليا واعلاميا ولا يخفى على احد الهجمة الاعلامية التي مارستها السعودية من
 خلال قنواتها الفضائية والصحف العربية التي انهالت بكل ما تتمكن من اجل تدمير الواقع السياسي العراقي وبالتالي تدمير كامل العملية السياسية لنصل الى هذا الحد الذي وصلنا اليه اليوم ،،، اعداد كبيرة من النازحين التي تجاوزت مئات الالاف منهم بين الوديان والسهول حيث نلحظ ان السعودية تقتل القتيل وتبكي عليه لتسير خلف جنازته وبعد كل ذاك تتبرع السعودية بمبالغ مالية للنازحين الذين تسببت هي بنزوحهم نتيجة دعمهم لشبكات الارهاب في العراق والوقاحة الاكثر انها تقول تلك المساعدات توزع فقط من قبل جهات غير الحكومة العراقية مما يعني انها توغل في
 عدائها للدولة العراقية أو لمكون دون اخر ،، ولذلك من الواجب على حكومة العراق ان لا تقبل بتلك المساعدات المغموسة بدماء العراقيين وان ترفضها حتى لو جاءت  عن طريق الامم المتحدة او أي منظمة انسانية اخرى ولا اعتقد ان العراق بحاجة لتلك الاموال ولتقوم السعودية بتوزيعها على فقرائهم في دولتهم فهناك الالاف منهم في المنطقة الشرقية تعيش تحت خط الفقر، او ارسالها الى دول فقيرة اخرى بحاجة لها ، فالعراق لا يحتاج الى اموال عبارة  عن رصاصة في الجسد العراقي