• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : الشيخ راضي حبيب: دولة خلافة أم "خرافة" الشذوذ والانحراف؟! . .

الشيخ راضي حبيب: دولة خلافة أم "خرافة" الشذوذ والانحراف؟! .

وصف الباحث الاسلامي الشيخ راضي حبيب ما أعلنه داعش بزعمهم دولة الخلافة بأنها دولة "الخرافة" في تصريح قائلاً: أنها من منطلق خرافات الاعتقاد والوأد وشذوذ الجاهلية الأولى، وبلا شك أنها تنطلق من الفكرة القائمة على مجرد تخيلات وهمية شيطانية، دون وجود سبب عقلي أو منطقي مبني على العلم والمعرفة، بل هو خبال في خبال.
مضيفاً: ومن المستحيلات أن ينتمي هذا الخبال والخرف ومجمع الرذائل  إلى الخلافة الراشدة ، وأن ما فعلته داعش من قتل وسبي قد استهدف المسلمين في عقر دارهم وانتهاك أمانهم، إلى جانب انحرافهم الجنسي وهو ما يطلقون عليه بـ(جهاد النكاح) فهو في حقيقة أمره جناية اغتصاب وتعدي على فروج المسلمات المحترمة والمحرمة بدليل قوله تعالى: (َقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ)[النور:31]  ولم يراع هؤلاء المرتزقة حدود الله  فهتكوا ما قد أمر الله بحفظه.
تابع: وأن إلصاق هذه الافعال الوحشية الشيطانية الدموية الشنيعة جدا والتي توصف بأبشع واقذع الصفات الرديئة والسيئة بالخلافة الراشدة، لهو عذرٌ أقبح من الذنب الذي اقترفوه في قتل المسلمين وانتهاك حرماتهم والحكم عليهم بالإعدامات الجماعية والتي تضم حتى الاطفال بلا رأفة ولا شفقه.
بل أنهم اعتدوا على هذا العنوان واستغلوه في مآربهم ومؤامرتهم ضد الاسلام لتشويه معالمه الانسانية وملامحه الايمانية ومقاصده العليا.
موضحاً: ولا حاجة لتوضيح ما هو الفرق بين ما تحمله دولة الخلافة الاسلامية الحقة من أسس ونظام مبني على التقوى في احترام الدماء، وتقديس الأرواح حتى بعد موتها ودفنها في قبرها، فإن المسلم تبقى حرمته متصلة به حتى وهو تحت التراب في قبره. وبين ما تحمله دولة داعش الاجرامية من انواع الجنايات، ووحشية القتل، والتمثيل، وقطع الرؤوس، وهتك الاعراض والخ...
ولكن أين دولة الخرافة الداعشية من هذا كله؟؟!! وهم الذين قتلوا المسلمين رغم أنوفهم، وانتهكوا حرماتهم، وهتكوا أعراضهم بدم بارد وهم يضحكون ويكبرون. فعلى من تضحكون وإلى أين تفرون؟!!
كاشفاً بقوله عن حقيقة داعش وامتدادها: بأنها حركة اكتسبت امتدادها من خلايا التخريب والارهاب من قاعدة ابن لادين في افغانستان التي تم تسأسيسها بدعم أمريكي باعتراف صريح من قبل وزيرة الخارجية الامريكية كيلينتون وهو معلن عنه في الاخبار بمستند وثائقي مرئي ، حيث أن الأخيرة قد مهدت لبسط يد الاستعمار على البلدان العربية والاسلامية، بفعلتها بضرب وتخريب بعض المباني في امريكا عملاً بما تمليه الاستخبارات الامريكية على هؤلاء الخوارج المخربين من اتباع بن لادين، مما أعطى المؤامرة الغربية الضوء الأخضر وسمح لهم سياسياً وعسكرياً ودولياً لاستعمار الشرق الاوسط عن آخره مقابل تخريب مبنى واحد او اثنان.!!
 وفتحوا لهم بتلك الذريعة باب التوغل ببوارجهم وأسلحتهم وجيوشهم العدوانية والصهيونية إلى عقر دار الاسلام والمسلمين ، ولم تقف إلى هذا الحد بل تسلسلت إلى العراق والشام حتى يتحقق حلم الاستعمار الصهيوني الكبير بدولتهم المستقبلية المزعومة من الفرات إلى النيل وهو ما يعكسه العلم الصهيوني المتمثل بالنجمة اليهودية بين خطين أزرقين بلون بحري حتى تحتل استراتيجية قتالية حسب الهندسة الاستعمارية وتكون مطلة على عدة واجهات حساسة فمن جهة الجنوب تكون مطلة على البحر الاحمر ومن الشمال تكون مطلة على بحر الخليج ومن الغرب تكون مطلة على البحرالمتوسط وبهذا تكون قد جلست على عرش الهيمنة الاستكبارية التي ملئت الارض بظلمها وجورها.

 
(صورة خريطة تبين حدود المطامع الصهيونية مأخوذة من موقع اسرائيلي)

مما اتضح بعد ذلك وتبيّن بأنهم كانوا يعملون طبق مخطط يريد بسط يد الاستعمار وليس بسط الاسلام، وهكذا دواليك مما يليهم فقد جاءنا الآن امتدادهم داعش يوعد المسلمين بدولة أفشل من سابقتها.
وأخيرا: لو كانوا فعلاً وحقاً وظاهراً يريدون تحقيق دولة خلافة كان يفترض عليهم التوجه إلى جهاد العدو الصهيوني، والعبور المسلح إلى القدس وتحريره من تدنيس أقدام الصهاينة، ووقف نزف دماء المسلمين الفلسطينيين مدة طالت أكثر من 66 عاماً متواصلة من القتل والتهجير، وليس أن يقضوا على القوة البشرية التي يتناسلها المسلمون حيث ينطبق عليهم تمام الانطباق قوله تعالى: (وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْفَسَادَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ) [البقرة:205ـ206]


 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=47833
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 06 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29