• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : تاملات في القران الكريم ح205 سورة الكهف الشريفة .
                          • الكاتب : حيدر الحد راوي .

تاملات في القران الكريم ح205 سورة الكهف الشريفة


بسم الله الرحمن الرحيم

قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِراً وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْراً{69}
تستمر الآية الكريمة في سرد القصة , وتروي كلاما على لسان موسى (ع) تضمن نقطتين رئيسيتين ينبغي توفرهما لدى طالب العلم :
1-    (  قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِراً ) : يلاحظ في النص المبارك عدة امور منها :
أ‌)    ان موسى (ع) قدم العامل الرئيسي لطالب العلم وهو ( الصبر ) .
ب‌)    ربط الصبر بمشيئته عز وجل (  إِن شَاء اللَّهُ ) .     
2-    (  وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْراً ) : يذكر النص المبارك الامر الثاني الذي يتوجب ان يتحلى به طالب العلم , طاعة الاستاذ واتباع تعاليمه وارشاداته , وهذا الامر ايضا مرتبط بمشيئته عز وجل  (  إِن شَاء اللَّهُ ) .    

قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً{70}
الآية الكريمة تنقل جواب الخضر (ع) معلنا فيها :
1-    موافقته (ع) على صحبة موسى (ع) .
2-    ثم ان الخضر (ع) يشترط عليه "ع" (  قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ ) , عن اي شيء تنكره مني او من عملي , (  حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً ) , حتى ابوح لك بسر ما قد عملت , قبل موسى (ع) الشرط . 

فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً{71}
تستمر الآية الكريمة بسرد تفاصيل القصة :
1-    (  فَانطَلَقَا ) , مضيا قدما على جانب البحر , يطلبان السفينة , ويلاحظ من هنا فما بعد , لم تذكر الآيات الكريمة شيئا عن يوشع بن نون فتى موسى (ع) .
2-    (  حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا ) : يبين النص المبارك انهما قد ركبا السفينة , فعمل الخضر (ع) على احداث خرق فيها , ( بأن اقتلع لوحا أو لوحين منها من جهة البحر بفأس ) ." تفسير الجلالين للسيوطي". 
3-    (  قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً ) : يروي النص المبارك ان موسى (ع) انكر هذا الفعل , فاعترض عليه (  قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا ) سيغرق اصحابها , وتكون انت السبب في ذلك , واضاف (ع) (   لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً ) عظيما منكرا , لهذا الاعتراض عدة وجوه , منها ما اورده القمي في تفسيره ( كان موسى عليه السلام ينكر الظلم فأعظم ما رأى ) .     

قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً{72}
تروي الآية الكريمة على لسان الخضر (ع) انه قال لموسى (ع) ( لقد قلت لك من البداية , بأن ليس لديك الصبر الكافي كي تتمكن من صحبتي ومرافقتي ) .

قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً{73}
تروي الآية الكريمة رد موسى "ع" وكان في محورين : 
1-    (  قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ ) : ( عن النبي صلى الله عليه وآله كانت الأولى من موسى عليه السلام نسيانا ."مجمع البيان" .
2-    (  وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً ) : لا تكلفني مشقة صحبتك بالمؤاخذة والمضايقة , فهذا مما يعسر عليّ صحبتك والاخذ منك , وعاملني بالرفق واليسر كتلميذ جديد .      

فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَاماً فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُّكْراً{74}
تكمل الآية الكريمة سرد القصة :
1-    (  فَانطَلَقَا ) , اكملا طريقهما قدما , بعد ان تم تلافي الانكار الاول من موسى "ع" , وقبل الخضر "ع" عذره .
2-    ( حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَاماً فَقَتَلَهُ ) : يبين النص المبارك انهما لما تركا السفينة وانطلقا في سيرهما , لاح لهما غلاما , فقتله الخضر "ع" من غير ترو او بدون بينة , اما طريقة قتل الخضر "ع" للغلام يختلف فيها المفسرون , فمنهم من قال :
أ‌)    ذبحه بسكين .
ب‌)    اقتلع رأسه بيده .
ت‌)    ضرب رأسه بالجدار .
3-    (  قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُّكْراً ) : يروي النص المبارك اعتراض موسى (ع) على هذا الحادث ايضا (  قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً ) , طاهرة من الذنوب , (  بِغَيْرِ نَفْسٍ ) , لم تقتل احدا , كي يقتص منها , (  لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُّكْراً ) , لقد اتيت بمنكر .        
( عن اسحاق بن عمار عن ابي عبدالله (ع) سمعته يقول : بينما العالم يمشي مع موسى اذ هم بغلام يلعب قال فوكزه العالم فقتله , فقال له موسى  (  قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُّكْراً ) قال فادخل العالم يده فاقتلع كتفه فاذا عليه مكتوب كافر مطبوع ) . "تفسير البرهان ج3 للسيد هاشم الحسيني البحراني" .

قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْراً{75}
مرة اخرى تروي الآية الكريمة على لسان الخضر (ع) انه قال لموسى (ع) ( لقد قلت لك من البداية , بأن ليس لديك الصبر الكافي كي تتمكن من صحبتي ومرافقتي ) .

قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْراً{76}
تروي الآية الكريمة رد موسى (ع) :
1-    (  قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي ) : ان سألتك مرة اخرة فلا تصاحبني بعد ذلك . 
2-    (  قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْراً ) : يبين موسى (ع) انه قد اعطى للخضر (ع) عذرا في مفارقته .    
(  روي عن النبي صلى الله عليه وآله رحم الله أخي موسى استحيى فقال ذلك لو لبث مع صاحبه لأبصر أعجب الأعاجيب ) . "تفسير الصافي ج3 للفيض الكاشاني".

فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً{77}
تستمر الآية الكريمة بسرد تفاصيل القصة :
1-    (  فَانطَلَقَا ) : بعد ان قبل الخضر (ع) عذر موسى (ع) استكملا رحلتهما .
2-    (  حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا ) : حتى وصلا الى قرية , يختلف المفسرون في شأن هذه القرية , فننقل رأيين فيها :
أ‌)    انطاكية . "تفسير الجلالين للسيوطي" .
ب‌)    عن الصادق عليه السلام هي الناصرة وإليها تنسب النصارى ."تفسير العياشي" .
يروي النص المبارك انهما (ع) طلبا مضيفا , فأبى سكان القرية ان يضيفوهما , لم تذكر كتب التفسير سببا لذلك , فنطرح عدة اراء :
أ‌)    اما ان يكون اهل القرية ممن عرفوا بالبخل .
ب‌)    او انهم لا يرحبون بالغرباء .
ت‌)    لعل اهل القرية خشوا ان يكونا جاسوسين او هاربين من حاكم .
ث‌)    لعل هيئتهما (ع) مما يدعو الى القلق والخشية .
ج‌)    في رواية ينقلها القمي عن الامام الرضا "ع" في تفسيره مفاد ما جاء فيها بخصوص اهل هذه القرية ( لم يضيفوا أحدا قط ولم يطعموا غريبا ) , لعل ذلك من طبائعهم المطبوعة في عاداتهم وتقاليدهم .  
3-    (  فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ ) : يبين النص المبارك انهما وجدا جدارا يكاد ان يسقط , فأقامه الخضر (ع) بيده .
4-    (  قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً ) : يروي النص المبارك على لسان موسى "ع" ( لو شئت لاتخذت اجرا مقابل هذا العمل , فنشتري به ما نتغذى به ) , كلامه (ع) جاء بعد ان رفض اهل القرية ان يضيفوهما , ولو انهم ضيفوهما لما قال "ع" ذلك .       

قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْراً{78}
تروي الآية الكريمة على لسان الخضر "ع" :
1-    (  قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ ) : هنا يكون الفراق .
2-    (  سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْراً ) : قبل ان افارقك وتفارقني , سوف اخبرك بكل ما لم تستطع عليه صبرا .  

أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً{79}
يسترسل الخضر "ع" في البيان ( تعود ملكية السفينة لمساكين , يستحصلون رزقهم بها , فأردت ان اعيبها , والسبب (  كَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً ) , لان امامهم حاكم ظالم يأخذ كل سفينة صالحة بالقهر والقوة من اصحابها , لكنه يترك السفن المعيوبة ) .  

وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً{80}
تسترسل الآية الكريمة بنقل كلام الخضر (ع) (  وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ ) , اما الغلام فكان في علمه عز وجل كافرا , وطبع ذلك عليه "كما في الحديث السابق" , وكان ابواه مؤمنين , (  فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً ) , ان كبر الغلام فسيحمل ابواه على الكفر , وقد يكون ذلك لعدة اسباب منها :  
1-    فرط حبهما له .
2-    شدة حاجتهما له .
3-    او انه سيدعو ابويه للكفر , وان لم يستجيبا له , سوف يضربهما ويعتدي عليهما بكل ما امكنه من وسائل . 

فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً{81}
تستمر الآية الكريمة في موضوع سابقتها الكريمة على لسان الخضر "ع" (  فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا ) , ان يرزقهما الله تعالى ولدا اخر يكون :   
1-    (  خَيْراً مِّنْهُ زَكَاةً ) : افضل واطهر منه , تقيا مؤمنا .
2-    (  وَأَقْرَبَ رُحْماً ) : رحما وعطفا عليهما , بارا بهما .    
(  عن الصادق عليه السلام : أنهما ابدلا بالغلام المقتول ابنة فولد منها سبعون نبيا ) . "تفسير العياشي وغيره " .  

وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْراً{82}
تستمر الآية الكريمة بنقل كلام الخضر "ع" لموسى "ع" (  وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ ) , اما بخصوص الجدار فتعود ملكيته ليتيمين من اهل القرية , (  وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا ) , كان تحت الجدار كنز , قيل من ذهب وقيل من فضة وقيل من كلاهما , وعلى اراء اخرى علما من العلوم , (  وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً ) , ميزة هاذين اليتيمين ان اباهما كان صالحا , فحفظا ومالهما بصلاح ابيهما , (  فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا ) , اي يبلغا الرشد , ويتمكنا من استخراج الكنز والتصرف فيه , (  رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ) , وهذا الامر برحمته عز وجل ولطفه في عباده الصالحين , (  وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ) , يصرح الخضر "ع" انه لم يفعل كل ذلك من تلقاء نفسه , بل كان مأمورا من قبله عز وجل , (  ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْراً ) , ذلك تأويل وبيان كل تلك الاحداث التي لم تستطع ان تتمالك نفسك عن السؤال عنها والانكار عليّ بفعلها .  
( ومن فوائد هذه القصة أن لا يعجب المرء بعلمه ولا يبادر إلى إنكار ما لا يستحسنه فلعل فيه سرا لا يعرفه وأن يداوم على التعلم ويتذلل للمعلم ويراعي الأدب في المقال وأن ينبه المجرم على جرمه ويعفو عنه حتى يتحقق أصراره ثم يهاجر عنه ) . "تفسير الصافي ج3 للفيض الكاشاني". 

 


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : محمد حميد ، في 2020/09/14 .

الحمد لله الموضوع يحتاج تفريق بين امر الله وارادة البشر امر الله يسير به الكون وكل مكوناته من كائنات حية وغير حيه ومنها الكواكب النجوم الجارية في موازين معينه وارادة البشر هي الرغبة الكامنه داخل فكر الانسان والتي تؤدي به الى تفعيل حواسه واعضائه لتنفيذ هذه الرغبة اي بمعنى ان امر الله يختلف عن ارادة البشر وما ارادة البشر الا جزء من امر الله فهو الذي جعل للانسان القدرة والاختيار لتنفيذ هذه الارادة سواء في الخير او الشر ومن هنا قوله تعالى ( فالهمها فجورها وتقواها ) وشرح القصة ان الخضر سلام الله عليه منفذ لامر الله ويتعامل مع هذا الامر بكل استسلام وطاعة مثله مثل بقية المخلوقات وليس عن امره وارادته هو كبشر مثله كمثل ملك الموت الذي يقبض الارواح فملك الموت ايضا يقتل الانسان بقبض روحه ولم نرى اعتراض على ذلك من قبل الانسان فالله سبحانه ارتضى ان يموت الغلام رحمة له ولاهله مع الاخذ بالاعتبار ان هذه الدنيا فانية غير دائمة لاحد وبقاء الانسان فيها حيا ليس معناه انها رحمة له بل ربما موته هو الرحمة والراحة له ولغيره كحال المجرمين والفاسقين والله اعلم



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=47656
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 06 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29