• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : ماذا تعني خارطة داعش؟ .

ماذا تعني خارطة داعش؟

بداية اود ان اذكر بمقالي السابق المعنون ب" دولة العرب الاسلامية(القاعدة) قادمة لجزيرة العرب" ,والذي بينت فيه ان هذا التنظيم"العصابة المافيوية" ماهو الا خليط جرمي من البعث الصدامي زائدا القاعدة,فالكل يعلم ان حزب البعث الصدامي قادر على تغيير جلده اكثر من قدرة الحرباء على تغيير جلدها..مقالي انف الذكر اثبتته قناة العربية لاحقا عند كشفها لجذور قادة داعش البعثية الصدامية.

اما خارطة داعش التي نشرتها قناة العربية نقلاعن مواقع داعش الالكترونية الرسمية. فهي تؤكد ماقلته سابقا من ان هذا التنظيم يريد التمدد ابعد من حدود العراق وسوريا ,فخارطة داعش ناقضت اسم التنظيم وشملت دول لاتنتمي للعراق او الشام مثل الكويت ودول اخرى ..واجزم بان هذه الخارطة ستتوسع كلما قوة شوكة الدواعش وزادت مساحة رقعة الارض التي تقع تحت سيطرتهم ,واكبر دليل على ما اقول هو دلالات ومعاني خارطة داعش التوسعية.

فخارطة داعش لها معان خطيرة وكبيرة لم الحظ بان الاعلام العربي قد اعطاها حقها في التحليل او التفسير..فوجدت نفسي مجبرا على كتابة ما اراه من خطر في هذه الخارطة عسى ان ينتبه العرب لما في هذه الخارطة من معان مدسوسة عمدا ..وسالخص تحليلي لخارطة داعش بالنقاط التالية.

1.مازال البعث الصدامي يؤمن بان الكويت محافظة صدامية ..لذلك استعجلوا وضعها على الخارطة مما فضح الله مخططاتهم السرية رحمة باهل الكويت والعراق معا.. وهذا يدل ايضا على حقد الدواعش  وقلة حكمة قيادتهم.

2.من المعروف ان علم داعش يحتوي على لونين فقط, وهما" الابيض والاسود" , ووضع خارطة داعش بنفس اللونين  يدل على ان داعش تفكر في ضم كل ماهو محدد على الخارطة في اللونين..اي ايضا المناطق المرسومة باللون الابيض الموجود حول الخارطة "جزء من كل من ايران وتركيا والسعودية اضافة لسيناء وقبرص" واللون الابيض خارج الخارطة ربما يفسر على انه تضليل للخارطة ,وهو في الحقيقة تضليل لمعنى الخارطة الحقيقي..فطريقة التضليل الغير منتظمة للخارطة توكد تعمد رسمها بهذا الشكل.

اما لماذا وضعت خارج اللون الاسود وليس في داخله كما في علم داعش؟

فهذا يعني ببساطة  ان هذه الاراضي غير مشمولة بالاحتلال قبل تمكين داعش من الاستيلاء على ثروات المنطقة المرسومة بالاسود في المرحلة الاولى..اي انها تريد احتلال هذه المناطق كمرحلة ثانية.

3.خارطة داعش تدل على تواجد كبير لخلايا نائمة مؤيدة لداعش في الدول المرسومة باللون الاسود..والتي توحي لداعش"تشجعها" بانها قادرة على ان تفعل بتلك الدول مافعلته خلاياها النائمة في الموصل وتكريت..لذلك حددت احتلال هذه الدول في المرحلة الاولى بثقة وبدون تردد.

4.لقد كتب على الخارطة المرسومة بالاسود "باللغة الانكليزية" كلمة بلاد الشام فقط وهذا يدل على نية داعش ابادة كل شعية العراق القاطنين حاليا في الارض المسماة تاريخيا بالعراق حتى لايبقى على هذه الارض سوى ابناء الشام..وهي تنفذ ذلك فعلا من الان من خلال اعدام اي شيعي توقعه الاقدار بين يدي الدواعش.

5.الكتابة باللغة الانكليزية مع العربية يدل على ان داعش تريد جعل اللغة الانكليزية لغة رئيسية لدولتهم المزعومة ,وهذا يدل على الرغبة في ضم اسرائيل لدولتهم سلميا"او هي التي ستكون المتنصرة في الحرب مع حلفائها" والتعامل مع اهلها يراد له ان يكون باللغة الانكليزية كلغة رئيسية في ارض اسرائيل الكبرى"حسب خارطة داعش"..وهذا يشير الى ان  اسرائيل هي من ستحكم هذه الارض في نهاية المطاف وبمساعدة داعش برغبتها او بغير رغبتها من خلال توظيف تعصب وغباء قادة داعش لهذا الغرض.

6.خارطة داعش تضم فعليا كل مايسمى عند الاسرائيليين بارض اسرائيل "اي من الفرات الى النيل" اضافة الى  وضع اللغة الانكليزية داخل الخارطة يوحيان بان الغرب واسرائيل يريدان التخلص لاحقا من كل الدواعش المغرر بهم"مثلما تخلص الغرب ممن يطلقون على انفسهم مجاهدي البوسنة" ,ومن ثم ستسلم هذه المنطقة الى اسرائيل على طبق من ذهب بعد انهاك المنطقة بالكامل وقبول اهلها باي حكم عدا حكم الدواعش.

 تردد اوباما في ضرب داعش الى الان "بعد كل ما اقترفته داعش من جرائم تهز الضمير الانساني" يدل على وجود من يعيقه,هذا اضافة لوقوف الناتو متفرجا على مايحدث من جرائم ابادة جماعية في العراق يمكن ان نخمن بان هناك من يساعد داعش في السياسة العالمية "من اصحاب النفوذ العالمي الكبير"بصورة غير علنية..فما فعلته داعش من مجازر قتل جماعي وتقطيع لاطراف الناس,واغتصاب الفتيات باسم جهاد النكاح"السفاح" تجاوز كل انواع الخطوط الحمراء في كل القوانين والاعراف الدولية,ولا يمكن ان يسكت العالم الا اذا تم اسكاته بالقوة العالمية الخفية.

وشكرا




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=47515
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 06 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29