عَلَى حُبِّها عِشْتُ الهَوَى في غِيابِها
بِغَيرِ حَبيبٍ للشروقِ مَضَيْنَا
ظَلامٌ بِها أبكى عُيوناً وَشَعْباً
لِمَحْوِ ظَلامِها لِنورٍ سَعَيْنَا
مَتى تُشْرِقُ الشَّمسُ فَشَمْسُ عِراقِنا
هِيَ الشَّمسُ بَغْدادُ بِها قَدْ رَضَيْنَا
فلا عيشَ مِنْ دُونِ ضِياءٍ مُنَوّرٍ
كَبَغدادَ مثلَ نورِها ما رَأيْنَا
تَفوقُ الخَيالَ في مَدَى حُسْنِ شَكْلِها
لِنورٍ وأفراحٍ لَها قَدْ أتَيْنَا
أيَا أهلَ بَغْدادَ بِكُم تُشْرِقُ الشّمْسُ
فمِنْ دونِكُم لا تُشرِقُ الشمسُ فينَا
بَكَيْنا على شَمسِ الهَوَى ما بَقَى دَمْعٌ
فَيَا شَمْسُ باللهِ متَى تَرْحَمينَا؟
عُيونٌ الى نورِكِ تَرْنو ولا تَدري
مَتى نَلْتَقي صِرْنا مَعَاً حادِقينَا
أحِبُّكِ رَغْمَ البُعْدَ عَنِّي وإنْ طالَ
فِراقُكِ فالقُرْبُ سَيأتي إليْنَا
سَتَبْقَيْنَ في قَلْبي وَإنْ عانَدَ الدَّهْرُ
فَحَتْماً شروقُ الشّمْسِ آتٍ عَلَيْنَا
|