• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المصالحة الفلسطينية .. تاتا تاتا يا بابا .. .
                          • الكاتب : احمد حسني عطوة .

المصالحة الفلسطينية .. تاتا تاتا يا بابا ..

   كل فئات الشعب فرحت كثيرا بهذه المصالحة والجميع يدعوا بأن تكلل للنهاية بالنجاح ، يجوز أن هناك مفاهيم وصلت للبعض خطئا ، ولكن على الجميع ألجميع أن يعي أن تلك المرحلة حرجة جدا وعلى كل فئات المجتمع دفع تلك الجهود للوصول لتحقيق المصالحة ، فإن مصلحة وطن بأكمله فوق مصلحة الفرد والفئة ، ولكن على الفصائل أن تكثف من جهودها لكوادرها بترجمة إتفاقية المصالحة بين الطرفين وخصوصا حركتي ( فتح وحماس ) على الطرفين تكثيف الجهود والتوعية الواضحة حول بنود المصالحة تحسبا من حدوث ما يعيدنا للنقطة صفر .
      وأمام هذا الواقع الصعب ، وهذه المرحلة الحرجة التي يمر بها شعبنا ، والذي ترجم بخطوات من القيادة الفلسطينية إدراكا لخطر هذه المرحلة ، بإنهاء ملف الانقسام ، بالتنفيذ الفوري لما تم الاتفاق والتوقيع عليه في العاصمتين المصرية والقطرية ، لأننا لا نستطيع الخوض في قضايا تم الحوار حولها بالتفصيل ، على مدار أربع سنوات من الحوار الوطني الشامل ، وفتح حوار جديد يعني ببساطة إطلاق رصاصة الرحمة على المصالحة الوطنية الشاملة ، فما اتفق عليه في القاهرة وأعلن عنه بالدوحة ، هو أفضل الممكن بإعادة الأمانة إلى الشعب الفلسطيني لاختيار قيادته في انتخابات عامة وشاملة لكل مكونات الحالة الفلسطينية ، وبالتالي على كل الفصائل المكونات الفلسطينية احترام إرادة الشعب الفلسطيني .
     وعلى شعبنا وكافة فئاته من مؤسسات مجتمع مدني وفصائل وشباب ناشطة توضيح معالم المصالحة للجميع وأن أي تطبيق على الأرض يحتاج إلى ترتيبات سواء على إعتمادات الملفات الوظيفية أو المصالحة الإجتماعية أو غيرها من الملفات التي علقت طوال الفترة الماضية ، وهذه الأمور تحتاج إلى ترتيبات من نوع خاص لا سيما وتخوف العديد من أفراد الأمن للعودة للعمل وكذلك بعض الموظفين المدنيين بسبب العديد من الأسباب ، لذلك على الرئيس وحكومة الوفاق أن يعوا تماما مدى خطورة إتخاذ أي قرار يخص التنفيذ على الأرض دون وجود الحكومة على أرض غزة لمباشرة كافة أمورها وإلا الأمور ستزداد تعقيدا .
     عندما سمعنا الخطابات المتبادلة في الحفل الذي أقمته في رفح ، والذي دعوت له الأخ الفاضل المهندس أسرف جمعه عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة فتح ، والأخ الدكتور أحمد يوسف عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس كان الجميع سعداء جدا بهذا اللقاء بينهم وتمنوا أن يجتمع الجميع على مستوى قطاع غزة والعديد من المؤسسات في شمال القطاع وغزة طالبوني بعمل فعاليات مجتمعية تجمع الطرفين ليسمعوا منهم عن قرب ما يحدث وراء الكواليس لتطمئن قلوبهم وتهدأ أعصابهم من أجل تنفيذ المصالحة بجدية الطرفين خصوصا أن النائب المهندس جمعة هو عضوا في لجنة المصالحة ومطلع على كل الأمور ، فالشارع يحتاج إلى الأمان والطمئنينة ليرسم لنفسه مستقبلا مبنيا على المحبة والتسامح .
      لذلك هذه المرحلة هي مرحلة الشباب المثقف والمتعلم والواعي ولا نريد أن ننكر أيضا أن هذه المرحلة تحتاج إلى الوجهاء والمخاتير في تعبئة الشارع الفلسطيني بالإتجاه الإيجابي الصحيح للمصالحة ، وعليهم إدراك الخطورة المستقبلية في حال فشل جهود المصالحة هذه المرحلة .


 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=46904
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 06 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28