• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : اختتام فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي العاشر .
                          • الكاتب : كتابات في الميزان .

اختتام فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي العاشر

اختُتمت مساء امس الجمعة (7شعبان 1435هـ) الموافق لـ(6حزيران 2014م) وعلى قاعة خاتم الأنبياء(صلّى الله عليه وآله) في العتبة الحسينية المقدسة فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي العاشر، والذي عقد تحت شعار: (الإمام الحسين(عليه السلام) نورُ الأخيار وهدايةُ الأبرار) الذي تقيمه وتموّله بشكلٍ كامل الأمانتان العامتان للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية.

وقد شهد حفل الختام تغطية إعلامية واسعة من قبل وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة والإلكترونية، وحضور عدد من الوفود المشاركة في المهرجان وعدد من الشخصيات الدينية والأكاديمية والثقافية بالإضافة إلى حكومة محافظة كربلاء المقدسة بشقّيها التشريعي والتنفيذي.

واستُهلّ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للمقرئ الدولي محمد جواد حسيني، لتأتي بعدها كلمة الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية والتي ألقاها الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي وقد بيّن فيها: "إنّ النهاية القريبة والفراق قاسي بعد اللقاء القصير، فقد كنا نعدّ العدّة لهذا اللقاء بالإخوة الحضور لنستمع إلى أفكارهم النيّرة ولكن تمرّ الأيام سريعاً حتى نقف وقفة مودّع لهذا الجمع المبارك، ولكن الذين يهوّن الأمر هو أنّ السادة الأفاضل كالماء في أراضيهم، يذهبون ليجدّدوا نشاطهم أو يعكفوا على درسٍ أو يحقّقوا مطلباً، والناس في بلدانهم لاشكّ أنّهم بحاجة إليهم، وهذا إن دلّ على شيء دلّ على مكانة الضيوف الكرام وقدرتهم على إحداث تغييرٍ نحن بحاجةٍ إليه في هذا الظرف الحسّاس، وإحداث نقلة نوعية فكرية في المجاميع العلمية وفي بلدانهم".

فعالیات المهرجان العاشر فی یومه الختامی:

ملتقى المواقع والمنتديات الغاية والأهداف والتوصيات

والی ذلك شهد الحفل التأسيسي لملتقى المواقع والمنديات، والذي أقيم صباح اليوم الجمعة (7شعبان 1435هـ) الموافق لـ(6حزيران 2014م) وضمن فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي العاشر، الإعلان عن الغاية من إقامة هذا الملتقى وأهدافه وتوصياته، وقد قام بإلقائها الشيخ علي الكرعاوي مسؤول منتدى مدرسة الإمام الحسين(عليه السلام) الدينية للتعريف بهذا الملتقى والذي بيّن فيه: "أنّه من أجل تركيز الواعز الديني والأخلاقي ورفع المستوى العلمي والثقافي في المواقع والمنتديات، عزمت إدارة مدرسة الإمام الحسين(عليه السلام) الدينية في الصحن الحسيني الشريف وبالتنسيق مع الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية على إقامة ملتقى للمواقع والمنتديات في العراق وتحت شعار: (تواصوا بالحق)، وذلك بدعوة العديد من الأساتذة الأكاديميين والشخصيات الدينية والإعلامية المهتمّين بهذا الجانب وذلك من أجل الارتقاء بالمجتمع في الجوانب العلمية والدينية والتقنية، حيث أنّ الملتقى سوف يأخذ على عاتقه تنمية وتطوير المواقع والمنتديات المشاركة معه في الجوانب العلمية والبحثية وفي الجوانب الدينية والتقنية".

وبيّن الكرعاوي: "أنّ الملتقى يهدف الى:

1- رفع المستوى العلمي والثقافي والديني لروّاد شبكة الأنترنت وللمجتمع الإسلامي من خلال تعدّد وتنويع الخطابات لجميع شرائح المجتمع (الشباب – النساء - الأطفال).
2- إظهار الوجه الناصع لمذهب أهل البيت(عليهم السلام) والدفاع عن الثوابت والمسلّمات للمذهب الحقّ ومواجهة الفتن والشبهات التي تظهر بين فتره وأخرى.
3- الاهتمام بالقضية الحسينية المباركة وذلك من خلال طرحها في المواقع والمنتديات بعدة لغات عالمية حية.
4- السعي لتوحيد الكلمة بين المسلمين ونبذ التفرقة بين الطوائف الإسلامية.
5- السعي مع الجهات الرسمية بحجب المواقع والمنتديات غير الأخلاقية المنافية للذوق العام والخاص (الأعراف والآداب).
6- معالجة المشاكل الفنية والعلمية التي تواجه بعض المواقع والمنتديات.
7- تبادل الخبرات في مجال البرمجة والتصميم وإنشاء علاقات شراكة وتطوير وتدريب وإبرام العقود مع المواقع المختصة.
8- الحث على الالتزام بقواعد وأصول الكتابة والنشر والبحث العلمي.
9- تأسيس موقع خاص بالملتقى يأخذ على عاتقه الأخذ بالأهداف ويعمل على تحقيقها".


هذا وقد خرج الملتقى بجملة من التوصيات أوضحها الشيخ علي الكرعاوي وكانت كما يأتي:

1- إصدار منشور ثقافي شهري أو فصلي يحتوي على أخبار المواقع والمنتديات ونشر بعض المقالات المتميزة فيها.
2- إنشاء مواكب تثقيفية إلكترونية على طريق زوّار الإمام الحسين(عليه السلام).
3- إقامة مسابقات فصلية تستمد موادها من المواقع المتميزة وتخصيص جوائز للفائزين ولأفضل مشاركة.
4- زيادة حقول شروط التسجيل الإجبارية في بعض المنتديات المتميزة سعياً للوصول الى منتديات نموذجية ولمنع المتطفّلين وذوي المستوى العلمي والثقافي المتدنّي من المشاركة.
5- إنشاء موقع تواصل اجتماعي على غرار الـ(فيس بوك) هدفه إنقاذ الشباب من سلبيات الـ(فيس بوك) العالمي.
6- إنتاج تطبيقات وبرامج للهواتف المحمولة مع سوق متكامل ومحرّك بحث مع بريد يتوافق مع السوق.
7- السعي الى إنشاء مجلس شيعيّ إلكتروني تدعمه المرجعية الدينية مكوّن من رئيس ونائبين و(14) عضواً، مع تصميم شعار له يوضع على المواقع والمنتديات ليحصل المتصفّح على الاطمئنان والوثوق بمحتويات ذلك الموقع والأخذ منه كمصدر معتمد، حيث يهدف المجلس الى مراقبة أداء المواقع والمنتديات المشتركة وتقويمها وإبداء ملاحظاته للعمل بها.

وکذلك أعقبتها دراسة تقدّم بها الأستاذ علي البدري وهو عراقي مغترب في ألمانيا، وكانت تحت عنوان: (الإعلام الإلكتروني وثورة الاتّصالات بين الاستخدام التطبيقي واستقطاب المستخدمين) حيث بيّن في هذه الدراسة أنّها عبارة عن مشروع إلكتروني واسع يهدف الى تحصين المسلم تحصيناً فكرياً وثقافياً عند دخوله الى مواقع الأنترنت من خلال توفير البدائل السليمة، والتي تسهم في تقويمه وإرشاده للاتّجاه الصحيح عن طريق المعلومة المفيدة والصورة والفيديو ذي الأهداف التربوية، وفي ختام دراسته توجّه بنصائح أهمّها إيجاد فريق استشاري متكامل وتوسيع فريق العمل الإداري والتقني وزجّه بدورات تطويرية إضافة الى الاستفادة من الخبرات الجامعية وعمل حلقة تواصل فيما بينهم.


بعدها قام الأستاذ هادي النجّار مدير وكالة شركة فور سايز الكندية في العراق بالإعلان عن انطلاق تطبيقٍ إلكترونيّ يتيح للزائرين زيارة مراقد كربلاء المقدسة وباستخدام تقنيات حديثة، وهو تطبيقٌ مقدّم كهدية من الشركة المنفّذة لعتبات كربلاء المقدسة، للمتابعة
ليقوم بعدها الشيخ علي الكرعاوي مسؤول منتدى مدرسة الإمام الحسين(عليه السلام) الدينية للتعريف بهذا الملتقى، والذي بيّن: "أنّه من أجل تركيز الواعز الديني والأخلاقي ورفع المستوى العلمي والثقافي في المواقع والمنتديات، عزمت إدارة مدرسة الإمام الحسين(عليه السلام) الدينية في الصحن الحسيني الشريف وبالتنسيق مع الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية على إقامة ملتقى للمواقع والمنتديات في العراق وتحت شعار: (تواصوا بالحق).

الإعلان عن انطلاق النسخة التجريبية لتطبيق الزيارة بالإنابة الإلكترونية

وفی سیاق ذلك شهد الحفل التأسيسي لملتقى المواقع والمنديات والذي أقيم صباح اليوم الجمعة (7شعبان 1435هـ) الموافق لـ(6حزيران 2014م) وضمن فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي العاشر، عن انطلاق النسخة التجريبية لتطبيق الزيارة بالإنابة لزيارة مرقدي الإمامين الحسين والعباس(عليهما السلام) عن بُعْدٍ، على أن يتمّ إطلاقه بصورة كاملة مطلع شهر رمضان المبارك.

  وجاء الإعلان على لسان مدير وكالة شركة فور سايز الكندية في العراق الأستاذ هادي النجار، والذي بيّن فيه: "إنّ ما يحتويه هذا التطبيق الذي هو هدية من الشركة للعتبتين المقدستين لإتاحة الفرصة لمحبّي وأتباع أهل البيت(عليهم السلام) هو زيارة لمرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) وبطريقة سهلة ويسيرة، وتبعاً لأحدث النظم البرمجية والتصميمية المستخدمة في مثل هكذا تطبيقات".

وأضاف: "يتيح التطبيقُ الزيارةَ وبصورة صورية، حيثُ يستطيع الزائر الدخول الى أيّ صحن ومن أيّ باب، ويدخل الى الحرم من أيّ اتّجاه يريد كذلك، ويتيح التطبيق للزائر أيضاً التجوّل في أروقة عتبات كربلاء المقدسة من متحف أو مكتبة أو أيّ مرفق آخر، فضلاً عن استطاعته التجوال في منطقة ما بين الحرمين الشريفين، مع تزويد التطبيق بخرائط وتصوير جوّي للعتبتين المقدستين وما يحيط بهما، كذلك يقوم بنشر وإيصال نشاطات العتبات المقدسة الفكرية والعمرانية لكافة أنحاء العالم، مع إمكانية تثبيته بلغات عديدة إضافة الى بعض الصفات الأخرى التي لا يسمح الوقت بذكرها، ويعمل هذا التطبيق على الأجهزة الذكية (آيفون) و(أندرويد)".


ختام فقرات منهاج مهرجان ربيع الشهادة
وفی غضون ذلك احتضنت قاعة خاتم الأنبياء وفي ختام فقرات منهاج مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي العاشر صباح اليوم الجمعة (7شعبان 1435هـ) الموافق لـ(6حزيران 2014م) الحفل التأسيسي لملتقى المواقع والمنديات، وذلك من أجل الارتقاء بالأداء الإعلامي الإلكتروني علمياً وثقافياً والحث على الأداء الإبداعي لرفع مستوى الخطاب الملتزم.

كلمة للشيخ أحمد الصافي

واستُهلّ الحفلُ بآيات من الذكر الحكيم تلتها كلمة للشيخ أحمد الصافي مدير مدرسة الإمام الحسين(عليه السلام) والتي بيّن فيها: "أهمية التواصل بين المؤسّسات الدينية وجمعها تحت مظلّة واحدة واسم واحد، وفي مقدّمة طرق التواصل هذه هو التواصل الإلكتروني، والذي بفضله أصبح العالم كقرية صغيرة، ونحتاج نحن كمؤسسات دينية ومنها العتبات المقدسة، لخلق حالة من التواصل فيما بينها وبين باقي المؤسسات الدينية العالمية، وفقاً لأطر وطرق دينية منهجية تكون نواتها الأولى هو هذا الملتقى".
مُضيفاً: "إنّ المجهود الفردي حتى وإن امتلك طاقات وخبرات فإنّه يبقى ضعيفاً ما دام لم يتّصل مع قرائنه، ولله الحمد فالمواقع والمنتديات الشيعية تمتلك من الكفاءات والخبرات أشكالاً ونسباً متنوعة، وإنّ أحد أسباب التأسيس لهذا الملتقى هو جمع هذا التنوّع وإعطاء صورة جمعية للمجتمع وليست فردية، ومن هذه الصورة يكون خطابها وتوجّهها، لأنّ الفتنة إذا جاءت على مجتمع ما فإنّها سوف تعمُّهُ، لذلك لابُدّ من تحصينه من خلال طرح الأفكار البنّاءة ونعمل على رفع المستوى العالمي والثقافي للمجتمع أوّلاً ولروّاد الشبكة العنكبوتية ثانياً".

وأضاف: "إنّه لضمان نجاح هذا المشروع يجب أن يتّسم بالشمولية، شمولية المعلومة والطرح البنّاء الذي يضمن وصول المعلومة التي تعطي الصورة الصحيحة والوضّاءة لمذهب أهل البيت(عليهم السلام) مع التركيز على استثمار مبادئ النهضة الحسينية الخالدة والعمل على توظيفها إلكترونياً، مع الالتزام بالشروط الموضوعية للكتابة وعدم الخروج من الدائرة الأدبية، وشمولية المتلقّي بأن لا يقتصر على فئة مجتمعية دون أخرى بدءً من الأطفال والنساء مروراً بالشباب وكبار السن، وبهذا نكون قد اجتمعنا تحت خيمة الإمام الحسين(عليه السلام) التي جمعت كلّ الأطياف".

تسليم راية مرقد السيدة زينب

ثم تمّ تسليم راية مرقد السيدة زينب(عليها السلام) للّجنة التحضيرية للمهرجان تسلّمها نيابة عنهم رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة السيد ليث الموسوي، وقدّمها وفدٌ مثّل مرقدي السيدة زينب والسيدة رقية(سلام الله عليهما).

الوفدُ البرتغالي: الإمام الحسين هو الذّبح العظيم الذي فدى به الله ليُنقذ العالم من ذنوبهم

وفی هه السیاق تضحية كربلاء تبيّن مبدأ العلاقة بين الأرض والجنان، والشاهد هنا هو حضور الملائكة، والحقيقة أنّ كربلاء المقدسة قطعة من الجنة، وتضحية الإمام الحسين(عليه السلام) قد اكتملت بها الجنة، فكان(عليه السلام) حافظاً للميثاق، وهذا أشار إليه الإمام المهدي(عجّل الله تعالى فرجه الشريف) في الزيارة الناحية المقدسة.

جاء هذا في كلمة الوفد البرتغالي والتي ألقاها الأستاذ فرانسيكو جوسلويس خلال حفل اختتام فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي العاشر، والذي يُعقد تحت شعار: (الإمام الحسين(عليه السلام) نورُ الأخيار وهدايةُ الأبرار).

وأضاف: "النبيّ إبراهيم(عليه السلام) أبو الأنبياء وكاسر الأصنام، قد أمره الله سبحانه وتعالى بأن يقدّم ولده قرباناً ليعبّر عن مدى ولائه، ولكنّ الله برحمته قد فداه بذبح عظيم، فقال تعالى: (وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ)، ولكن الحسين(عليه السلام) قد أكمل هذا الوعد من خلال دمه الشريف وتضحيته المباركة، ليكون شفيعنا في الآخرة وهو سفينة النجاة لجميع الناس، والحرّ الرياحي خيرُ شاهدٍ فقد كان سالكاً طريق الضلال ليأتي فيما بعد لسفينة الإمام الحسين(عليه السلام) وينال شفاعته.

مُبيّناً: "لذا فالإمام الحسين(عليه السلام) هو الذبح العظيم الذي فدى به الله ليُنقذ العالم من ذنوبهم".

مُوضّحاً: "إنّ النبيّ آرميا قد أشار ووضّح في كتاب العهد القديم (التوراة) إلى تضحية كربلاء العظيمة أي تضحية الإمام الحسين(عليه السلام)، وقد أشار أنّ هناك رجلاً يأتي ويكون سفينة النجاة للعالم أجمع، وهو ابن فاطمة الزهراء(عليها السلام)".

المنظمة العالمية لحوار الأديان والحضارات تُهدي العتبتين الحسينية والعباسية وساماً ذهبياً

والی ذلک أهدت المنظمة العالمية لحوار الأديان والحضارات وساماً ذهبيّاً للأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وهذا الوسام يُقدّم مرة واحدة في السنة.

وجاء هذا التكريم تثميناً لجهود العتبتين المقدستين في خدمة المجتمع الإسلامي في كافة الصعد، وحرصهما على إيصال الفكر المحمّدي الأصيل إلى كلّ أرجاء المعمورة وبعددٍ كبير من اللغات، وتمّ التكريم خلال حفل اختتام فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي العاشر، والذي عقد تحت شعار: (الإمام الحسين(عليه السلام) نورُ الأخيار وهدايةُ الأبرار).

حيث قدّم ممثّل الدول العربية في الأمم المتحدة الدكتور علي الشيخ محمد يعقوب هذا الوسام إلى الأمينين العامين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية الشيخ عبدالمهدي الكربلائي والسيد أحمد الصافي.

ثم ألقى الأستاذ يعقوب كلمةً جاء فيها: "إخوتي في الله، إخوتي في الحسين والعباس، إخوتي في الدين، إخوتي في حجم المحنة.. السلام على أربع عشر قرناً قد ذابوا وانقضوا كما تذوب حبة الملح على كفّ المحيط، والناس يأتون الى هذه الدنيا زرافاتٍ ووحدانا، ويَقدمون لبُناة العيش وبحكم المقدّر يرتحلون، أمّا أنت يا حسين فعندما أتيت الى هذه الدنيا كأنّك أتيت بها، وعندما رحلت عنها كأنّك حللت عليها، إنّ معاوية ويزيد قد طغوا وبغوا وتجبّروا وامتلكوا حقبة من الزمن، أمّا أنت يا حسين فقد امتلكت الزمن من معجن السماء خبز الفقراء، ومن صحراء محمّد لهيب الرجاء، ومن نهج عليّ عدالة وعزيمة ومضاء، ومن طفّ حسين منطلق شهادة وفداء، ومن خطّ فعل الكربلائي والصافي عطاء وارتقاء، نحن في المنظمة العالمية لحوار الأديان والحضارات نثمّن ونقدّر الجهد العالي للعتبتين المقدستين على ما يبذلونه، ونحن نقدّم هذا الوسام تقديراً وعرفاناً لأولئك الذين يقدّمون دائماً".

قصيدة الشاعر مضر الآلوسي

ثم جاءت بعدها قصيدة للشعر الفصيح ألقاها الشاعر مضر الآلوسي، لتكون بعدها كلمة للوفد الإسباني المُشارك في فعاليات المهرجان ألقاها نيابةً عنهم الدكتور عبدالغني المعمار، والتي بيّن فيها بعد تقديم الشكر باسم جمعية أهل البيت(عليهم السلام) في إسبانيا وباسم الوفد الإسباني بالدعوة للمشاركة في هذا المهرجان الموقّر والمبارك وللسنة الثانية على التوالي.

کلمة الوفد الهندی

بعدها جاءت كلمة الوفد الهندي المشارك في المهرجان والتي ألقاها الشيخ احتشام الحسن مسؤول مؤسسة المؤمّل في مدينه لكناو الهندية، والتي بيّن فيها بعد تقديم الشكر للعتبتين المقدستين والقائمين عليها على حسن التنظيم لهذا المهرجان الذي شارك فيه أكثر من (50 دولة) ومنها الهند، والذي عدّه بأنّه: "أعطى رسالة واضحة لكلّ العالم عن الفكر الصحيح لأهل البيت(عليهم السلام) والتي هي رسالة السماء ورسالة الحرية، وكيف أنّ مَنْ يقدّم دماءه ويرخصها في سبيل الله تعالى يبقى ويُخلّد، وأقصد به الإمام الحسين(عليه السلام) وأنّ الطغاة هم زائلون لأنّهم سلكوا طريق الباطل وليس لهم ذاكر".

ثم اعتلى المنصة الشاعر محمد باقر من لبنان ليُلقي قصيدة بعنوان: (وطن الحيارى).

 والی ذلك أعلنت اللجنة التحكيمية لمسابقة الفيلم الوثائقي الحسيني، حيث كانت إحدى فقرات منهاج مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي العاشر، والتي اشترك فيها (57) فيلماً من العراق ولبنان والسعودية وباكستان وإيران والأرجنتين.
وكان من أهمّ الشروط والمعايير الفنية لها هو أن تدور أحداث الفيلم حول محور القضية الحسينية، وأن يعتمد الدقّة والوضوح وصحّة المحتوى وأن يكون باللغة العربية أو مُترجماً إليها، وأن يُراعي الجوانب الشرعية والآداب الإسلامية العامة، وأُخضعت جميعُها إلى تقييم لجنةٍ مختصّةٍ في المجال السينمائي لاختيار الأفلام الفائزة في المسابقة وتمّ عرض (20 فيلماً) من هذه الأفلام خلال جلسات عرضٍ خاصّة.

وجاء الإعلان عن الفائزين خلال حفل ختام المهرجان الذي أُقيم عصر  الجمعة (7شعبان 1435هـ) الموافق لـ(6حزيران 2014م) وكانت كالآتي:

- الفيلم الذي فاز بالمرتبة الأولى (فرش ثار الله) وهو مقدّم من الأستاذ علي رضا سجافي.
- الفيلم الذي فاز بالمرتبة الثانية ( گِل گيران) وهو مقدّم من الأستاذ محمود غفاري.
- الفيلم الذي فاز بالمرتبة الثالثة (نقل نخل) والذي كان مقدّماً من الأستاذ علي محمد ناصر.
وقد حصد الفيلم (رسم عاشقي همينه / طريقة العشق) جائزة أفضل بحث توثيقي، وحصد فيلم (أنا والحسين) جائزة أفضل فكرة، وحصد فيلم (أقدام العاشقين) جائزة أفضل تصوير، أمّا فيلم (بعيد ولكنّه قريب) حصد جائزة أفضل إنتاج، وحصد فيلم (ألق المآذن) جائزة أفضل مونتاج.

ومن الجدير بالذكر فإنّ اللجنة التحكيمية لهذه المسابقة تكوّنت من:
1- الممثل المصري أحمد ماهر.
2- المخرج الايراني وائل رضوي.
3- المخرج مجتبى راعي.
4- الأستاذ روح الله أسعدي.
5- الأستاذ إحسان الحلي.
6- الدكتور المخرج العراقي حمودي الحارثي.
7- الدكتور جمال أمين.
8- الشيخ عمار الهلالي.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=46808
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 06 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29