• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : غَريـمَةُ سَوْفَ .
                          • الكاتب : محمد الزهراوي .

غَريـمَةُ سَوْفَ


 
تَذْرَعُ الْعالمَ..
مِن لُجَيْنٍ
ضِياؤُها السّاطِعُ.
فاتِنَتـي..
مُوشّحاتٌ وَغدْران.
كمْ بَحثْتُ عنْها
فـي عتَمات اللّيالي
ها هِيَ صَباحاتي
الْحبْلى بِأشْعار.
مُنْذُ سِنينَ وَأنا
أحْلُمُ معَها..
بِالْمطَرِ والْغُزْلان.
هاهِيَ لا تَأْفلُ
وَهـا هُوَ
الذّهَبُ وافاني.
هذِهِ الضّبْيَةُ
الْهارِبَةُ..
لَيْسَت لِلنّسْيان
وَالضُّحى بِها
قَدِ اكْتَمَـلَ.
افْتَحوا البَوّابَةَ عَلى
طَلْعَتِها الأنْقى..
تَسْعى إليّ عارِيّةً.
حَتى أراها صَرْمَداً
لا أُعَوِّلُ عَلى البَصَرِ.
أنا الآنَ أحْيـا
لا يَهُمّني مَن يصْنَعُ
الشّرائعَ ما دُمْتُ
أكْتُبُ أغانِيَها
دونَ حُدود..
هاهِيَ أقْيانوسُ مِياهٍ
غَريـمَةُ سَوْفَ
وأنْهارٌ تَسيـلُ.
حِصارُها لـي
حِصارُ ماجِنَـةٍ
مُنَقّطٌ عُـرْيُ
شكْلِها النّهارِيّ
ولا ألْمَحُ..
إلاّ هُوَ وَالْعُذوبَةَ
والنّـورَ الْمَخْمَلِي.
تَجْرُفُني إلى هَواها
وَحْدها فـي
الرّحابَةِ حَيْثُ
تَشُدّ السّمْعَ.
لِوَجْهِها في النّصِّ
عَلى بَيـاضِ
الْوَرَقةِ بَلاغَةُ لوْحَةٍ.
إلـهي ! ؟
كَأَنّما هِيَ طلَلٌ
ما أوْحَش الدّروبَ
عَلى مَنْ لَـمْ
تَكُنْ إلَيْها أنيسُهُ.
هِيَ في البِحارِ
البـارِدَةِ تسْتَحِمُّ
وسَطَ ألْوانٍ
عَلى مَرْأى مِنْ
كُـلِّ ذي بصَرٍ.
تَتيهُ بِلا اكْتِراث..
تَحْتَدِمُ بِها الطّرُقُ
وَتَكْتَضُّ الْمَتاهاتُ.
أنا في حالَةِ احْتِضار
أتأَهّبُ لأِموتَ في
حُضْنِها حَتى الثّمالَةِ
حيْثُ هِيَ فـي
نِهايَةِ الزّقاقِ مِثْلَ
شَمْسٍ بَعيـدة‼-;-
وَأحُثّ مَطايايَ
لَعَلِّيَ أصِـلُ




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=46736
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 06 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19