• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الموقف الايراني وافاق مستقبل الحكومة في العراق .
                          • الكاتب : سلام محمد علي .

الموقف الايراني وافاق مستقبل الحكومة في العراق

 لا يختلف اثنان على ان ايران لاعب اساسي في تحديد شكل الحكومة القادمة باعتبارها الدولة الاكثر تاثيراً على القيادات السياسية للتحالف الوطني الشيعي ولها مصالح مهمة في العراق , وهي الدولة التي استطاعت ان تفرض نفسها في المنطقة رغم الضغوطات الاقتصادية والسياسية التي تعرضت لها منذ انتصار الثورة في ايران والى يومنا هذا .

لقد افرزت نتائج الانتخابات البرلمانية الاخيرة تشكيلة تبدو معقدة وستتسبب في تاخير اختيار الرئاسات الثلاث وتشكيل الحكومة , وذلك لوجود عقبة كؤود هي الولاية الثالثة لرئيس الوزراء الحالي السيد نوري المالكي والتي تعتبر نقطة الخلاف الاساسية بين الفرقاء السياسيين , المالكي الذي حصل على خمسة وتسعين مقعدا ويدعي ان اكثر من اربعين نائباً من خارج ائتلافه متضامنين معه في مشروعه المزعوم الاغلبية السياسية متمسك بترشيح نفسه لقيادة العراق بعد ثمان سنوات من الادارة الفاشلة والتي ولدت ازمات متفاقمة وصلت الى حد الاقتتال كما هو الحال في الرمادي , ولعل شغل المراقبين الشاغل اليوم هو هل يستطيع المالكي الحصول على الولاية الثالثة ؟ وماهو الموقف الايراني في حال معارضة الائتلاف الوطني له والذهاب الى الساحة الوطنية لاختيار مرشح تسوية يحضى باغلبية وطنية ؟
ان موقف ايران من اختيار رئيس الوزراء سيستند الى ثلاث اساسات , الاساس الاول : سوف لن تقبل ايران بمرشح لايخرج من رحم التحالف الوطني الشيعي لان ذلك يضمن بقاء هذا الموقع بيد الشيعة كونهم يمثلون الاغلبية والتحالف الوطني هو الخيمة التي تحافظ على وحدة هذه الاغلبية  ,
والاساس الثاني: ان ايران تريد ضمان مشاركة جميع كيانات التحالف الوطني في الحكومة وبالخصوص ائتلاف المواطن لانه يمثل حالة الاعتدال والوسطية التي يمكنها التاثير على المكونات الاخرى المشاركة في الحكومة , وايضاً لكي تكون جميع قوى التحالف الوطني مسؤولة عن نجاح وفشل الحكومة .
والاساس الثالث : ان ايران لاتريد التقاطع مع رائ المرجعية الدينية في النجف الاشرف في من يتصدى للحكومة في المرحلة القادمة فمن ترضى عليه النجف سوف لن تعارضه طهران ومن ترفضه النجف سوف لن تؤيده طهران .
اذن الموقف الايراني يقترن براي المرجعية الدينية في النجف الاشرف , ومدى تماسك قوى الائتلاف الوطني في رفض اوقبول الولاية الثالثة للسيد المالكي , وقدرة المالكي على الحصول على النصف + واحد لتشكيل  حكومة , وهذا يعني الموقف سوف يكون اكثر تعقيداً وقد ينجر الى حصول ازمة تستدعي تدخل المرجعيتين في النجف وطهران .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=46705
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 06 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16