• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : لحظة خجل من التاريخ .
                          • الكاتب : واثق الجابري .

لحظة خجل من التاريخ

الحق يحتم علينا القول:إن الحكومة فاشلة بكل المعايير، في الخدمات والسياسية الداخلية والخارجية، وتنمية الإنسان، والزراعة والصناعة والأمن، لم تقدم نموذج الإستقرار، ولم ترتقي الى كردستان، ومجاهدي الاهوار وجدوا انفسهم، خارج نطاق التفكير السياسي، ولا حظ لهم بقسمة الثروات.
أسألكم بالله هل انتم مقتنعون بما تفعلونه بتاريخكم وأهلكم؟ وصرنا نخجل من السودان وجزر القمر.
لماذا أيها الساسة لا تمتعون بشجاعة كشف المستور، لا مبالين بالتحديات وحصاد الأرواح، ترون بعيونكم واقعاً يندى له الجبين، والناس تموت بالمفخخات والكواتم والهجمة البريرية والفقر! تحوم علينا الأفاعي وأنتم حيتان، وتعفن التاريخ اللحى الطويلة والثياب القصيرة، وقنواتكم تشحنها الأقلام المأجورة ورجالكم المنافقين، من يقرأ أفعالكم يكشف إنكم تؤسسون لأنفسكم وعوائلكم، قصور من الجماجم، ترسم هرم بالمقلوب.
أين الوعود والعهود التي قطعتموها على انفسكم في كل إنتخابات؟ أن تكونوا أمناء على وحدة البلاد! ولا يهمكم المناصب، المهم كما تدعون أن اكبادكم تتقطع على واقع مأساوي، كأنكم من كوكب الخضراء وشعبكم في منطقة حمراء.
كيف يأول الامر على ان يمزق الأخ أخيه، بمخالب سوداء صنعتها الإرادة الخارجية، أنتم من أذهب عن الديموقراطية ماء وجهها، وحولتم الثقافة الة ثكنة عسكرية، بشخصيات لا تحمل لمسات فنية ولا كارزمية، ألمْ تخدعوا الناس بالتعينات والأراضي الوهمية والتزوير، وسلطة أقارب الحجي، وصديقات البنات وأزواجهن، ومكاتبكم تعمل ليل نهار زور وتزوير تحيطها عتمة المظللات التي تحمل سواد قلوبكم.
أسلتٌم أيها السادة من كان ينام على أرصفة المنافي؟ ويشرب مياه الاهوار الأسنة؟ ترفضون الدكتاتورية وقائد الضرورة والإستبداد، تطالبون بالحرية الفكرية والتبادل السلمي للسلطة وحق الجماهير من الطغاة، ألا تقفون لحظة تأمل خجلاً من التاريخ، ومن دماء الشهداء ودموع الأرامل والأيتام، وعوائلهم لا تزال تبحث عن مأوى وإنتماء للوطن، وتخدعوها بأراضي بلا عنوان ولا تحفظ فيها كرامة الإنسان!
أسألوا انفسكم هل صحيح إنكم تأمرتم على البلاد والعباد؟ للحصول على الكرسي غير أبهين بما يجري، وترون كيف تهتك الاعراض على رغيف خبز!
تاريخنا لا يقبل حكومة العوائل والأصهار، إجعلوا من انفسكم مظلومين لا ظالمين، عودوا الى النوم على الأرصفة، مفلسين من قافلة النهب، امناء من غضب الرب و الشعب.
لا يحق لاحد ان يختزل تاريخ شعب لنفسه، ولا يتأمر عليه بجماعة وعائلة، مناقضين نظريات معارضة الدكتاتورية، وأنتم شمولية ونازية وشوفينية، أذهبوا ودعوا الشعب يختار، ولا يترقب عطاء بعين الإستصغار والمنة والهوان، لا حاجة لنا بصراع الثيران وأرضنا قاحلة تحيط بها المزابل والقطط التي تجوب النفايات، وتنافس المحرومين، عبقريتكم عقارب، لا تبث إلاّ سموم تشل حركة إدارة الدولة، وأستناسخكم لمختار العصر! طباعة للدكتاتورية، والشجاعة تحتاج موقف لا يتجاوز اللحظات




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=46677
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 06 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18