• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أنامل مقيّدة :: شراكة الأقوياء وحقوق الناخب .
                          • الكاتب : جواد كاظم الخالصي .

أنامل مقيّدة :: شراكة الأقوياء وحقوق الناخب

لم يكن المواطن العراقي قد خرج الى الانتخابات البرلمانية في محض الصدفة او عدم دراية وقناعة بتلك الانتخابات وانما خرج متيقنا بشكل كامل انه سيضع النقاط على الحروب ويؤدي من خلال ذلك حالة وطنية نابعة من الوجدان والانتماء الحقيقي للوطن والدفع بالعملية السياسية الى مراكز حلولها المستعصية طيلة السنوات الماضية بين القتل والتهجير الذي مورس بحقه من قبل المنظمات الارهابية الممولة من الخارج والتي ينتمي اغلب أعضاءها الى دول عربية حاولت وما زالت الى اليوم تمزيق العملية السياسية في العراق وإعادته الى نقطة الصفر الذي كان عليه قبيل العام 2003 ، فهؤلاء لا يروق لهم ان يكون العراق وشعبه آمنا ومستقرا أمنيا واقتصاديا وسياسيا .
لذلك نود القول هنا وهي بالإمكان أن اعتبرها رسالة الى كافة الاخوة السياسيين العراقيين ان ينتبهوا الى تلك الأفاعي التي تريد حقن السم في دمائنا وتدمير نسيجنا الاجتماعي يحاولون ذلك وبكل قوة ان يتدخلوا في عمق الخلافات التي بينكم ونحن لا يخفى علينا وعلى أي مراقب ان الخلافات بينكم كبيرة وهناك تباعد في المفاهيم والرؤى وأسلوب الحكم والإدارة وسيعملون على استغلال  تلك الثغرات ليبقى العراق على صفيح ساخن ما يعرقل تشكيل الحكومة العراقية القادمة ، فعليكم ان تقاربوا بين الملفات والرؤى وتُضيّعوا الفرصة على اولئك عناصر الشر والوقيعة بين أبناء البلد ولتكن حكومة الأغلبية التي ينشدها مجتمعنا العراقي هي الهدف والأساس ولا تتحسسوا من الشخص الذي طرحها كمشروع سياسي لنظام حكم هو الأفضل بين انواع الأنظمة التي مررنا بها فالعراق يحتاج الى تقارب قواه السياسية لأن العدو الظلامي يتربص بكم فلا يكن العناد سيد موقفكم واذهبوا الى هذا العنوان من النظام السياسي وليأتي من يأتي وفقا لما افرزته الانتخابات البرلمانية وصوت الناخب العراقي فالامر ليس مزاجيا او خاضعا لارادة طرف دون طرف اخر لأننا قبلنا ان يكون الحَكَم بيننا في تلك الممارسة الانتخابية صندوق الاقتراع بعلامة لون البنفسج ، فما نسمعه اليوم من محاولات الإقصاء للآخر والتجاوز الغير مبرر لا يمكن قبوله بحال من الأحوال اذا قبلنا باللعبة الديمقراطية فيما بيننا ولذلك ما أشار اليه السيد عمار الحكيم في لقاءه السيد نوري المالكي عن شراكة الأقوياء والفريق المنسجم يريد به كما يبدو ان يعود بنا الى الاتفاق الرباعي بين الحزبين الكرديين الديمقراطي والاتحاد الوطني والدعوة والمجلس الاعلى وهذه اذا تأملناها سيعيدنا الى مربع اتفاقات المحاصصة وإقصاء الآخرين ، لكننا نريدكم أقوياء ومنسجمين عندما تعودون الى الاحتكام الى صناديق الاقتراع ولتخرج كتلتين او ثلاثة وتشكل حكومة الأغلبية السياسية ويكون الاخرين ولكن من جانب آخر يجب ان يكون الانسجام حاضرا من اجل ان تتفاعل القوى جميعا لصالح العراق والاهم من ذلك كله احترام حقوق الناخب العراقي وعدم القفز عليه مهما كانت الظروف ، أملنا كبير ان تكون حقوق الناخبين العراقيين في يد أمينة ولا تضيع أيامنا او شهورنا هباء منثورا في خضم الصراعات على تشكيل الحكومة لعدة شهور لأننا بحاجة الى كل يوم يضيع من اجل النهوض بالبلد.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=46098
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 05 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29