تعرب منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) عن بالغ اسفها لقرار الازهر في حجب الشيخ فرج الله الشاذلي من التلاوة والتعليم في جامعة الازهر على خلفية الضغوط التي تمارسها بعض الجهات المتطرفة في مصر.
وتلفت المنظمة علماء الازهر الى ان هذا القرار ينافي جملة وتفصيلا التعاليم الاسلامية الحقه، ويناقض حقيقة حرية التعبد بالمذاهب الاسلامية المختلفة سيما المذهب الشيعي الجعفري الذي سبق وان اقر الازهر به كمذهب ديني اسوة بالمذاهب الاسلامية الاخرى.
وتدعو المنظمة قادة الازهر الى مراجعة هذا القرار وعدم الخضوع للضغوط التي تمارسها بعض الجهات المتطرفة فكريا، سيما الحركات السلفية والوهابية التي باتت تهدد النسيج الديني في مختلف انحاء العالم، خصوصا ان ذلك الاجراء يعد تجاوزا على حقوق الاخرين فضلا عن كون ذلك سيسهم في اثارة النعرات الطائفية وتوتر العلاقات بين المجتمعات الاسلامية ويكرس التفرقة والعنصرية بشكل صريح.
كما تدعو المنظمة الازهر الى الترفع عن مثل هذه القرارات باعتباره جهة تتصف بالاعتدال وتراعي احتضان كافة الطوائف الاسلامية دون تميز او افضلية، ولطالما اتسم معظم علمائه بالانفتاح والوسطية والحرص على وحدة المسلمين، كجهة جامعة لا مفرقة.
اذ قيام الشيخ الازهري فرج الله الشاذلي برفع الاذان على طريقة المذهب الجعفري كما هو معلوم لا يمس طائفة او يتطاول على حقوق أخرى، بل هو شأن خاص لا تسفر عن ضرر او أذى، ان لم يكن ذلك دعوة الى التقريب بين المذاهب الاسلامية.
منظمة اللاعنف العالمية
المسلم الحر
واشنطن