• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : عاجل! أنقذوا العوائل العراقية في مصراته .
                          • الكاتب : عزيز الحافظ .

عاجل! أنقذوا العوائل العراقية في مصراته

من غرابة الأحداث التي يتوقف عندها المتسائل – المحلل- المستقصي – المستكشف- المستطلع للشأن العراقي المحلي والخارجي هو حزمة التناقضات في ذاك الواقع المرير فعندما نطوي طلبات الناس في داخل الوطن الجريح ومفاجئات كل يوم ننظر لمعاناة العراقيين اليوم في بقعة ذهبوا لها للرزق وهي ليبيا عشرات او مئات أو الآف من العراقيين يعملون هناك منذ سنوات من هو المسؤول عنهم؟ عندما تسأل صومالي؟ دارفوري؟ من جيش الرب من الجنجويد من الهوتو والتوتسي ومن البافانا بافانا ، سيقول لك وزارة الخارجية.. فهو من مسلّمات الدهور الدبلوماسية منذ تأسيسها على ذمة حمورابي ومسلته الثمينة .. ولكنك فقط حصريا وعاجل عاجل في العراق تجد عندما تذهب لوزارة الخارجية العراقية لتسأل عن أهل لك في مصراته مثلا لانها تحت الضغط العسكري من طرفي النزاع تستغرب ليس الجواب بل تستغرب ان هناك لاتجد من يمسح دموع الأمهات العراقيات المهروقة منذ ابد الآبدين وللآن لم يتوقف هديرها.. ولا تجد من يأخذ بيد الآباء ويطبب جراحاتهم بالتطمين والتسكين لمشاعرهم الملتهبة على فقدان الأخبار عن أحبتهم ولا تجد من يهدئ حسرة الأبناء ولوعتهم على فراق وهجرة إبائهم وأمهاتهم لليبيا طلبا للعيش الكريم والأمان المفقود هنا نسبيا ثم يجدون ذاك الأمان المفقود يتحول لنصال وسهام تمزق انتظارهم بورود كلمة كلمة فقط عن مصير الاهل من وزارة الخارجية دون جدوى! يقولون لك لا نعلم وربما جوابهم لا نريد أن نعلم ولا نحاول أن نعلم! إذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون!!
اذهبوا للصليب الأحمر للهلال الأحمر لليونيسيف لمنظمة الفاو لليونسكو سيساعدوكم! لتبقى تلك الحسرات والآهات والألم بين الجوانح يمزق شغاف كل أم وأب وأخ وأخت وأقارب على ضبابية الموقف عن مصير العراقيين في مصراته!
ثم يأتيك الموقف النبيل من الشيوعيين العراقيين السباقين للتحسس بنبض الألم في الشارع العراقي ، رغم أنهم لا في الحكومة ولا في البرلمان ولا في المناصب العليا والوسطى ولا في قيادات تسمح لهم سلطتها بالتحرك والتصرف ولكنهم يعملون بضمائر حية جسورة شاهقة المعاني على الأقل ليمسحوا الدمعة الحزينة عن مقلة أم لا تملك سوى الدمع والشهقات واللوعة والدعاء!
الخبر كما نقلته السومرية نيوز((طالب الشيوعي العراقي ، الحكومة العراقية بإجلاء العراقيين العالقين على الحدود الليبية - التونسية، مؤكدا أن الحكومة لم ترسل حتى الآن أي مساعدة لهم. وقال مفيدالجزائري "أكثر من 600 أسرة عراقية معظمهم من الأساتذة والمدرسين والخبراء العاملين في ليبيا لجأوا من مصراتة وطرابلس إلى الحدود التونسية بعد تدهور الخطير بالأوضاع"، مطالبا الحكومة العراقية بـ"التحرك لتسهيل عودتهم إلى العراق". وأضاف أن "منظمة الهلال الأحمر قدمت لهذه الأسر بعض المساعدات للتخفيف عن معاناتهم"، مشيرا إلى أن "أغلب الحكومات العربية هبت لمساعدة أبناءها المتواجدين في ليبيا". وأكد الجزائري أن "الحكومة العراقية حتى الآن لم ترسل أي مساعدة للعراقيين في ليبيا"، لافتا إلى أن "لهذه الأسر العراقية حقوق على بلدهم وعلى حكومتهم".))
تخيلوا لو رسم رسام لا كاتب صورة الحدث بلوحة واحدة لمظاهر النزوح الإنساني والرعب المتولد من وجودهم في مناطق خطرة وطيران وقصف مدفعي ثم وجود هذه النخبة في خيام أو في العراء مع شحة الماء وفقدان مستلزمات الحياة التي تجعل من الصعوبة عليهم الاتصال بأهاليهم للاطمئنان المتبادل ولايوجد حتى تلفونات وشبكات للتغطية ولا خدمات انترنيت كما أبلغتني بعض العوائل الكريمة التي يهزّها موقف الحكومة اللا أبالي في الوقت الحاضر على الأقل!
كانت مبادرة إنسانية ولفتة منهم إنسانية الفحوى والمحتوى كسرت حاجز الألم على تهميشهم في مواقع خدمة قيم الناس المفقودة الآن.
المطلوب أن تبادر حكومتنا فورا دون تردد بالاتصال بأمريكا بفرنسا ببريطانيا بتركيا لإرسال سفينة مؤجرة – مشتراة – مساعدات لإخلاء هولاء الرعايا لانها مسؤوليتهم الأخلاقية والدولية وعدم ترك حبل الأمور على الغارب لان ذاكرة الناس لاتنسى مايمرّ عليها من تدفقات الالم خاصة فهل ستستجيب الحكومة؟ أم إن البعد الجغرافي عن االوطن لايؤسس للحكومة دافعا للإنقاذ والمساعدة والتدخل؟ العراقيون جميعا أهل نخوة متميزة وتعرفهم في الرخاء كما في الشدائد. نشرت بعض الأسماء في الفيس بووك وطلبت المساعدة عسى أنْ تسكّن قلب ام وأب واخ ملتاع لغياب أخبار أحبته. قرات في الصباح ان وزارة الهجرة اتفقت مع الجانب التركي بإجلاء 500 عائلة عراقية عالقة في مصراتة بسفن تركية ولكن لاتوجد إتصالات تنسيقية مع العراقيين هناك لان النظام الليبي يمنع ذاك خوف تسرب معلومات تخدم الطرف الاخر وطبعا هنا جرجرة بالمفهوم الشعبي لانه لاموعد لارسال السفن ولامعلومات عن العراقيين ولااعلام يتواصل تبقى فقط الجهود الشخصية لنشر الأسماء التي يلاقيها او يعرفها من نجى ليرسلها لاي مطبوعة.

دعوة إنسانية من خلال موقعكم و لمن يملك وسيلة اتصال دولية ومعلّق على الحدود التونسية أو في مصراته ان يساهم بتقديم المساعدة عبر نشر أسماء العراقيين ومهنهم والذين رآهم ،بالانترنيت بأي مواقع يمكن .ومن الباب الانساني اناشد كل غيور ان يهب لتقديم المساعدة بهذا التعريف لأننا كعراقيين وحيدين تعودنا على الربض بين قمم جبال الصبر والمشقة والتحملّ وأن نزّم الشفاه على الجراح حتى ملتنا الشفاه فلم يتبقى منها لحم نقضمه !وهجرنا الزّم نفسه!

مع كل امتناني وتقديري




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=4587
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 04 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28