|
سجن انفرادي
صار قلبي
حائط عتيق تملاه ذكريات مؤلمة
بحروف محفورة كأخاديد
تجري فيها الهموم
رصاص مذاب
بقية من حائط ،
اذين معلول
واخر مسود
بطين متمرد
يثقل الحائطان
ألم الوحدة حين ينحسر الضوء
وتغسل وجهك الظلمة
فار يقضم كل شيء حتى الهواء
وايامي الحمراء
و جزا من همومي الدسمة
المعلقة فوق الباب
باربعة مسامير
سجان خشن الطباع اجرد تغضبه
اطلالة كهرمانة وهي تدلل
شهريار بحكايات العشق
ويقطع ذاكرتي
عصفور وخيط اخضر
من اشلاء الربيع الممزقة
ويطرد هذا الهم
بصوت مزمار
مركبة في تقاطع
من شوارع الاهل المبعثرة
حين تبرز عمامة الحبوبي الكونكريتية
تحت اشارة خضراء تومئ
بالحركة والاستمرار
و في منتصف مشهدي
تعلو خشخشة الريح وجريان الالوان
وعزف المطر
فتخرجني تلك اللوحة الطرية
نحو فضاء
يسلكه بقايا نبي
واشلاء دين ممزق
برماح الاختلاف
وانهيار التوحيد
وانتحار الصلاة
فوق مقصلة السجود
يعلن اسم الله
ويحضر ابليس المزاد
يبرق نصل سكين
و ركوع ورمح
متجه نحو صدر حمزة
وسيف نحو راس محمد
وتتكرر احد من جديد
في يوم عيد
طير بجناح واحد
يحوم حول باب جهنم
ويشير با صبعه
نحو الفردوس الموصد
بعرى من نار
ويزهق الفرات من هذا النفاق
ويمزق ضفتيه وجسوره غضبا
المع حذائي برفق
وامشط ما تبقى من شعرات في رأسي
وانسل نحو الباب
اركن ذاتي في زاوية من زوايا الدنيا
لا يعرفها غيري
فهي ملاذي الآمن
من وساوس الشيطان...!
|
