• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : التطاول على المرجعية المباركة سِمَة الإفلاس والسقوط في الإنحراف .
                          • الكاتب : نجم الحسناوي .

التطاول على المرجعية المباركة سِمَة الإفلاس والسقوط في الإنحراف


المرجعية الدينية المباركة ليست وجوداً طارئاً على الأمة بل كرّست حياتها وجهدها على مدى العصور لخدمة الإسلام والمسلمين وابناء الشعب العراقي بكل أطيافه وطبقاته الإجتماعية ، وان التطاول الذي يخرج من هذا وذاك المأجورين لقوى الشر والظلام ولأغراضٍ معروفة ومكشوفة هو نطق بحقيقة افكارهم المسمومة وافكار من يُسيِّرهم لغرض تشتيت الصفوف التي تسعى المرجعية المباركة الى توحيدها .
هذا التطاول على مقام المرجعية الرشيدة الذي يصدر ممَّن يشعرون بقصور عقيدتهم والتزامهم الفكري والعلمي يُعَد استخفافاً بمشاعر الملايين من المسلمين في أرجاء العالم الإسلامي .
وهذه الافكار بعيدة عن الاسلام ودليل على أن هناك نهجاً ضالاً مضلاً على المستوى الفكري والعقائدي يحاول أن ينال من دور المرجعية الدينية في مهامها الإنسانية الوطنية ، وحسداً دأب هؤلاء أن يطمسوا دور المرجعية التأريخي الوطني والفكري والعقلي عبر العصور متناسين أن تطاولهم هذا هو أمارة افلاسهم في الأوساط الشعبية وبكبرهم وجهلهم وغرورهم قد سقطوا في هاوية الانحراف ووقعوا في مزالق هذا المستنقع الخطير .
ونعجب من هذا الاصرار الممنهج للتطاول على مرجعية دينية لها مكانة عظمى في نفوس الملايين من ابناء الأمة الاسلامية  من هؤلاء الضعاف المأجورين لأجندات مشبوهة لمحاولة زرع الفتنة والتفرقة بين ابناء الأمة الواحدة في ظروفٍ تسعى فيها هذه المرجعية المباركة لتوحيد الصفوف ونبذ التفرقة . وقد أيقن المتطاولون ضعف نهجهم وحقدهم الدفين عبر استنكار وشجب المرجعيات الدينية الرشيدة والمؤسسات الدينية والثقافية والاجتماعية والملايين من المسلمين لهذا التطاول على قائد الأمة الإسلامية ورمزها .
وفي الوقت الذي يمر فيه بلدنا العزيز بظروف استثنائية عصيبة نجد أن هذه التطاولات على صمّام أمان كل الملمات والأزمات لا تقل شأناً عن فتاوي الإلحاد والظلال .
وقد دعا سماحته بالمغفرة للمتشددين من السلفيين السعوديين اللذين أساءوا للطائفة الشيعية وشخصه الكريم ودعا الخليجيين الشيعة لضبط النفس وحفظ أمن بلادهم .
إن صمت المرجعية المباركة على هؤلاء المتطاولين هو تحصيل حاصل لقراءتها الخُلقية والعقلية لما يجري من أخطاء في واقع هذه الأمة ، ونحن نُدرك ونعلَم أن كل هذه التجاوزات على مقام المرجعية المباركة هي صادرة عن عقلٍ قاصر لا يتأمل فيما هو قادم وغير مستنير إلا بما يفعل من تجاوزات واخطاء .
وقد قال سماحته عن أحد هؤلاء المأجورين : إني لستُ أفضل من جدي علي بن أبي طالب "عليه السلام " الذي قد سُبَّ لثمانين سنة وأنا مُقاضيه يوم القيامة وأسأل الله أن يُصلحه .
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=45764
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 05 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28