• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : نداء الشعب العراقي : حرّروا الفلوجة من ( داعش والدواعش ) .
                          • الكاتب : علي جابر الفتلاوي .

نداء الشعب العراقي : حرّروا الفلوجة من ( داعش والدواعش )

 الفلوجة أحدى المدن العراقية الجميلة التابعة لمحافظة الأنبار ، للأسف الشديد دنستها عصابات ( داعش ) ، بعد أن سُلّمت إليهم من قبل ( الدواعش ) عن طيب خاطر رغم إعتراض الأشراف من أهالي الأنبار والفلوجة ، مستغلين ظروف الإعتصامات المسيسة التي جرت في الأنبار والفلوجة ومناطق أخرى من مدن غرب العراق ، تسليم الفلوجة من ( الدواعش ) الى ( داعش ) ليس أمرا مستغربا ، لأنّ ( داعش ) و( الدواعش ) وجهان لعملة واحدة ، فالكثير من قادة ( داعش ) اليوم في سوريا والعراق هم من ( الدواعش ) ، وهم من فلول حزب البعث الدموي بقيادة صدام المقبور الذين كنسهم الشعب العراقي ورمى بهم في مزبلة التأريخ .
في مقالة سابقة (داعش حلم البعث القديم ) تطرقت الى فكرة مفادها أن ( داعش ) هي من يمثل حلم حزب البعث الصدامي الدموي اليوم ، و( الدواعش )  من أتباع الحزب الصدامي ، يتشابهون مع (داعش) في الوسائل والأهداف والفكر المعادي للأنسان ، ومن وسائلهم قتل الآخرالمختلف سبيلا لتحقيق الهدف ، مع رفع شعار الدولة الواحدة  ( داعش ) تنادي بالدولة (الإسلامية ) الواحدة في العراق والشام ، وأنصار حزب البعث الصدامي ( الدواعش )  ينادون  بالدولة الواحدة أيضا بين البلدان العربية ، ويرفعون شعار :
 ( أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة )
هذا الشعار تمثله اليوم منظمة (داعش) الإرهابية بدعوتها لتأسيس الدولة (الإسلامية) في العراق والشام ، ونحن اليوم نشاهد ونتلمس أسلام ( داعش ) ، أنه (أسلام) الزيف والتحجر وجمود العقل ، ( أسلام ) الدم والقتل ومصادرة الأنسان أسلام  سلاطين الجور ووعاظهم الذين يضخون الفتاوى حسب الطلب والحاجة السلطانية ،( داعش ) المدعومة من ( الدواعش ) تلقى الدعم والرعاية من سلاطين السلالة الأموية الذين يحصرون الأسلام في زوايا عقولهم المتحجرة التي تمنع المرأة من التعلم والمعرفة ، لكنهم يسمحون لها بأرتكاب جريمة ( جهاد النكاح ) حتى للمتزوجة ، أذ يتراوح على المرأة الواحدة  لمناكحتها عدد من الرجال قد يصل الى عشرة أو أكثر في الليلة الواحدة ، وقد سمعنا بالفتاة السعودية ( عائشة ) التي عادت من سوريا حاملا ولا تعرف من هو أب الطفل الذي في بطنها ، كيف تعرف أباه وقد ناكحها أثنا عشر رجلا في ليلة واحدة حسب أعترافها ، وبقيت تجاهد في سوريا حوالي ثلاثة أشهر ولم تعد الى السعودية إلا بعد أن ضمنت الجنة التي وُعِدت بها من قبل وعاظ السلاطين وأمثال عائشة يوجد الكثيرمن اللواتي يجاهدن بنفس الطريقة طلبا للجنة .
 وهناك مجاهدات مهمتهن حشد النساء الأخريات ودفعهن لجهاد النكاح في سوريا أو الفلوجة لحجز مكان في الجنة ، وقد سمعنا أن القوات الأمنية العراقية ألقت القبض بتأريخ (16 / 4 / 2014 م ) في الموصل على ( أم هاجر ) الجبوري المسؤولة عن تجنيد النساء للجهاد ، والمعلومات تؤشر الى أن هناك عدد من النساء يجاهدن في الفلوجة أيضا ( جهاد النكاح ) ، تقربا الى الله وطلبا لدخول الجنة ، أما رجال (داعش) فأنهم يجاهدون بنكاح هؤلاء النسوة ، وقتل الناس عشوائيا رجالا أم نساء أم أطفالا مع تخريب المؤسسات الخدمية طلبا للجنة ، هذا هو أسلامهم الذي لا تستوعب غيره عقولهم المتحجرة ، والذي ترعاه وتنشره في العالم السعودية ومحورها من الدول الأخرى التي تدين بهذا الفكر الوهابي المنحرف المدعوم من أمريكا والصهيونية وأعداء الأسلام  .
دعاة وأصحاب هذا الفكر المنحرف والمتحجر غزوا الفلوجة بمساعدة أقرب الناس إليهم وهم ( الدواعش ) من أزلام صدام المقبور ، وقد وفرّوا لهم الحواضن والملاذات ، ( داعش ) التي تحتل الفلوجة اليوم ، والمتواجدة أيضا في بعض المناطق في الأنبار والموصل ومناطق أخرى غربية  ، هي خليط  من البعثيين الصداميين ، وأتباع المذهب التكفيري ، وبعض المغرر بهم من أبناء بعض المناطق الذين تطوعوا معهم أما للألتباس في الفكرأو نتيجة الإشتباه والإنحراف في الدين ، أو بدوافع مادية بحتة لغرض الحصول على دولارات النفط السعودي والقطري ، أي هم من المرتزقة المأجورين ، وقد أنخرط مع هؤلاء متطوعون أجانب وعرب ينتمون الى دول مختلفة ، تحت عنوان الجهاد وتأسيس الدولة ( الأسلامية ) في العراق والشام ( داعش ) ، وبالمناسبة فأن قضية (الجنس) بالنسبة لهؤلاء في غاية الأهمية ، فهوقضية مقدسة بالنسبة للرجال والنساء ، لذا شرّع لهم وعاظهم ( جهاد النكاح ) ، وتطوع لهذه المهمة عدد من النساء واجبهن أقناع النساء الأخريات لهذا الجهاد  .
أصحاب الفكر التكفيري تحت أي عنوان كانوا ، قلوبهم تقطر حقدا وكراهية على الإنسان والإنسانية ، لا يتورعون من القيام بأي جريمة من الجرائم مهما تكن بشعة وقاسية ، فهم يذبحون الرجل والمرأة والطفل ويحرقون الأخضر واليابس باسم الإسلام ، وهذا مما سبب تشويها لديننا الإسلامي الحنيف دين المحبة والسلام والإنسانية ، وآخر جريمة لهم في تكريت تفجير أنبوب النفط وتلويث المياه وحرقها من أجل خلق كارثة بيئية لسكان المنطقة ، وقبلها قاموا بغلق سد الفلوجة ليمنعوا وصول الماء الى الملايين من سكان الوسط والجنوب ، أضافة لتدمير البيئة وهلاك الحيوان والنبات ، وهم لا يعرفون أن رسول الانسانية محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، قال:((دخلتْ أمرأة النار في هرّة حبستها ، لا هي أطعمتها ولا هي أطلقتها)) فكيف بحبس المياه عن ملايين الناس ، وعن الحيوان والنبات ، لكن عقولهم المتحجرة ، وقلوبهم القاسية ، وأفكارهم المنحرفة تدفعهم للتصرف أشبه بالحيوانات المتوحشة الهائجة .
عندما تمنع ( داعش والدواعش ) الماء عن الملايين من الناس فليس هذا غريبا ، فهم من سلالة معاوية وأتباع منهجه ، فجدهم معاوية الذي يفتخرون بالإنتساب إليه قد منع الماء عن جيش الإمام على عليه السلام في معركة صفين ، وإبنه يزيد منع الماء عن الحسين عليه السلام وجيشه وعائلته في معركة الطف ، وسيدهم صدام غيّر مجرى نهر الفرات وجفف الأهوار، وبذلك هجّر سكان الأهوار ، فليس جديدا أن نرى أتباعهم اليوم من ( داعش والدواعش ) يكررون نفس المشهد القديم الجديد .
الفلوجة اليوم أسيرة ( داعش والدواعش ) ، تستصرخ أصحاب الضمائر الحية من أبناء العشائر الأبية الذين يغارون على وطنهم وشعبهم وشرفهم وعرضهم ، بالنهوض صفا واحدا مع القوات الوطنية المسلحة بمختلف صنوفها ،  لتلبية نداء الشعب العراقي لتحرير الفلوجة من أسرها ، كي يتنفس أهلها الأشراف هواءها نقيا من جديد ، وغير ملوث بزفير وفضلات عصابات الجريمة والفحش ، الشعب العراقي بكل ألوانه وأطيافه ينادي ويطالب بعودة الفلوجة المخطوفة الى أهلها سالمة لتنعم بالحرية والكرامة بعيدا عن عصابات الجريمة الذين تسللوا اليها في ظلام الليل.
الملفت للأنتباه أن الفلوجة منذ أن أنحرفت الأعتصامات في محافظة الأنبارعن مسارها السليم ، تحولت الى قاعدة خلفية للمنظمات الأرهابية العاملة في سوريا ، وقد سمعنا من خلال بعض الوكالات عن المعركة التي دارت بين ( داعش ) ومنظمات أرهابية أخرى للسيطرة على مدينة ( ألبو كمال ) السورية القريبة من الحدود العراقية ، أذ شنت ( داعش ) هجوما على ( ألبو كمال ) لأنتزاعها من أيدي أرهابيين آخرين في صراع بينهم على النفوذ ، وجاء في الأخبار أن ( داعش ) أستعانت في هجومها على ( ألبو كمال ) بالأمدادات التي جاءتها من داخل الحدود العراقية ، ومن محافظة الأنبار بالتحديد ، على حد قول وكالة أنباء( RT ) الروسية .
الفلوجة اليوم مخطوفة من قبل ( داعش والدواعش ) ، وهؤلاء هم أعداء الشعب العراقي ، وقد خطفت بتشجيع ودعم من بعض دول الشر في المنطقة مثل السعودية وقطر وتركيا ، خدمة لسيدتهم الصهيونية العالمية داعمة الفكر التكفيري ، ولقد حان الوقت لتلبية نداء الشعب العراقي لتحرير الفلوجة من أيدي الخاطفين المجرمين  (داعش والدواعش).

 


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : صفاء الدين ، في 2014/04/21 .

موضوع جميل وطرح موضوعي وقد ذكرني بما حدث اليوم في سوريا وفي حلب بالتحديد حيث قام الجيش السوري ألا حر بقطع الماء والكهرباء عن بقية أحياء حلب الخارجة عن سيطرتهم حتى يتم الضغط عليهم في سبيل السيطرة عليها أو التخفيف من حدة ضرباتهم الموجعة وإن التشابه بينهم وبين داعش وجيش يزيد في كربلاء وقبله ما قام به معاوية بن أبي سفيان في معركة صفين يدل وبشكل قاطع أن المصدر والمورد واحد لكل ماذكرنا فلا أخلاق ولا قيم ولا مباديء حرب شريفة وكيف يتسم بالشرف من لا شرف له



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=45308
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 04 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20