• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : اراء لكتابها .
                    • الموضوع : لماذا رشح الحكيم الدكتورة ناز السندي؟! .
                          • الكاتب : كامل الجزائري .

لماذا رشح الحكيم الدكتورة ناز السندي؟!




يسعى سماحة السيد الحكيم الى اقامة دولة عصرية عادلة، كما يسعى الى تصدي كتلته لحكم العراق, من الشمال الى الجنوب، وليس حكم النجف وكربلاء فقط، فالعراق فيه الشيعي والسني والمسيحي والصابئي والكردي والعلماني والشيوعي والليبرالي.
سماحة السيد الحكيم بصدد انشاء كتلة برلمانية تحكم العراق بجميع مكوناته، وليس اقامة حوزة علمية والفرق واضح, ولكي لا نبخس حق بقية الكتل السياسية, فلا تكاد تخلو كتلة مرشحة من وجود أمثال الدكتورة الكريمة ناز السندي, وان كان الحجاب لدى بعض المرشحات مجرد إسقاط فرض.
هؤلاء المرشحون امثال الدكتورة ناز، سوف يدخلون البرلمان بأصوات مريديهم، وليس بأصوات اتباع الحكيم ولا اتباع المرجعية ككل، وهؤلاء بدل ان يذهبوا في قوائم أخرى، قد تكون خصما عتيدا للحكومة المقبلة، فمن الافضل ان نجذبهم الينا.
كما أن المرشحين من غير المتدينين، هؤلاء ليسوا اعداء لنا فهم اساتذتنا في الجامعات، وأطبائنا في المستشفيات، ومعلمينا في المدارس، وجيراننا في السكن، وابناء مدننا ووطننا.
من جانب آخر فإن الحكم الشرعي في النظر الى المرأة التي لا ترتدي الحجاب؛ فقد اجمع الفقهاء على جواز النظر الى السافرة مع عدم الإفتتان، ولاريب ان مثل هكذا تشريع، وضع من اجل مثل هكذا معاملات، كالاختلاط بين الجنسين في الجامعات والأسواق، والعمل التدريسي والطبي والسياسي وما الى ذلك، وأبرز ميدان لتطبيق تلك الفتوى هو العمل السياسي، حيث يقتضي التعامل مع كافة مكونات المجتمع.
لا ريب أن سماحة السيد الحكيم قيادي شيعي، لكن الشيعة ليسوا كبعض الفرق الإسلامية المتطرفة والتي تتعامل بمنطق القوة مع المجتمع، فتدعوا الى فرض الحجاب بالقسر، ومنع المرأة من الخروج من المنزل وعدم السماح لها من الخروج الى طلب العلم وممارسة العمل الوظيفي، وسياقة السيارة وما الى ذلك، تلك الأفعال ليست من أدبيات الشيعة، بل هي من أدبيات الفرق الإسلامية المتطرفة التي ننتقدها اليوم.
الواقع يفرض علينا أموراً كثيرة قد لا تتماشى مع عقائدنا، وهذه هي سنة الحياة، فقد ورد عن أمير المؤمنين علي عليه السلام قوله لمالك الأشتر في عهده له، وهو يعلمه أصول الحكم: الناس صنفان، أما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق.
فلا ينبغي لنا أن نؤآخي الناس عند إختلاطنا معهم، ثم نرفضهم ونتكلم عنهم بسوء عندما نختلي بأنفسنا، ومثل تلك التصرفات من علامات النفاق والعياذ بالله.
إحسان الظن بالآخرين، ومعاملة الناس بالحسنى، وقبول الأخوة المجتمعية، وسائر مداراة الناس، هي من الأخلاق التي حث عليها الإسلام، وينبغي أن يتحلى بها الإنسان المؤمن.
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=45120
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 04 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18