• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : نقف أجلالا ً وأكبارا ً لشهداء عمليات ألانفال .
                          • الكاتب : نبيل القصاب .

نقف أجلالا ً وأكبارا ً لشهداء عمليات ألانفال

في عام 1988 قرر المجرم المقبور صدام أبن صبحه التحرك لآبادة الشعب الكوردي ، وكلف الدكتاتور علي حسين الكيماوي بقيادة الحملة عندما كان أمين سر مكتب تنظيم الشمال للحزب الفاشي ، وبدورة أشرف على عمليات الفيلق الأول في كركوك والفيلق الخامس في أربيل وقوات منتخبة من الحرس الجمهوري والجيش الشعبي بالأضافة الى أفواج الجحوش من الخونه الكورد . 
 
خلال ستة مراحل من عمليات الآنفال ألقوا القبض على أكثر من 182 ألف كوردي ، رجال ونساء وأطفال وبينهم كبار السن ، وأقتادوهم الى صحراء الجنوب ودفنوهم وهم أحياء بدم بارد بعمليات أبادة جماعية بعيده كل البعد عن القيَم الآنسانية . 
 
خلال تلك السنوات تجاهل منظمات المجتمع المدني والدول الكبرى والأسلامية والعربية ، الجريمة النكراء والتزموا الصمت بل أنكروها خوفا ً من مصالحهم السياسية والعسكرية مع النظام المقبور أنذاك بل حتى أنهم أنكروا جريمة حلبجة ، وتصورا أن العالم في وادي وكوردستان في وادي . 
 
أن التأريخ سطر بدماء هؤلاء تأريخ أسود بحق هؤلاء المجرمين وسيلاحقهم لعنة السماوات والآرض في يوم الحساب، حيث تصور المجرم المقبور النازي صدام أبن صبحة بأنه سوف يقضي على الشعب الكوردي بهذه الطريقة ، أو يتخلص من الثورات الكوردية بطريقة علي كيماوي ، لكنه لم يدر بخلده بأن مصيره ومصير نظامه وشلتة الأنحسار والسقوط وحبل المشنقة بشكل عادل ، يقول قائل .، أذا دعتك قدرتك على ظلم الناس .، لاتنسى قدرة الله عليك.  فليتصور الناس كيف كان مصير صدام وعلي كيماوي وعدي وقصي ومرتزقة أبن العوجه . وكيف أزيحوا عن الكرسي بين ليلة وضحاها. 
 
أن الشعب الكوردي وبقياداته الحكيمة تمكنوا من الوصول الى الآماني وتحقيق الأحلام والوصول الى مشارف الدولة ، وأنجازات اليوم لهذا الشعب العظيم ثمرة دماء الشهداء الأبطال من الآنفال والتهجير القسري وتضحيات البيشمه ركه ، ثمرة رجال ضحوا بالغالي والنفيس من أجل الوصول لهذا اليوم العظيم . 
 
أن شعب أقليم كوردستان لايشرفهم ولايفتخرون بعراق متمزق وجرائم الطائفية والقومية في كل مكان ، ولايشرفهم حكومة مركزية متسلطة على رقاب الشعب الكوردي ، ورئيس وزراء يتلاعب بأرزاق ورواتب الموظفين والمتقاعدين . 
 
أن شعب أقليم كوردستان بكافة أطيافة يقفون اليوم أجلالا ً وأكبارا ً لشهداء عمليات ألانفال ، وسوف لن ولن يفسحوا المجال لخلق دكتاتور جديد في بغداد من أجل التفرد بالسلطة وتكرار جرائم من سبقوهم . وأن هذا الشعب العظيم اليوم صفا ً واحدا ً من أجل أعلان المصير المحتوم عليهم . والخلاص من عنجهية وتفرد سلطة الحاكم على العراق بشكل عام وأقليم كوردستان بشكل خاص ، وعدم الآيفاء بالوعود والقرارات المتخذه حسب الدستور الجديد للعراق الآتحادي الفيدرالي . 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=45071
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 04 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18