• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : زوبـعـة أولمبية .
                          • الكاتب : احمد العلوجي .

زوبـعـة أولمبية

سادَ الوسط الرياضي تفائل كبير وفرحة أكبر بعد أول اجتماع للمكتب التنفيذي الجديد القديم للجنة الأولمبية العراقية ، هذا الاجتماع الذي تمخض عنه قرارات حازمة و( التضبيط الزين وأصلخ وأملخ وألعب جولة )، وأمتيازات ملغاة وجوانب أدارية أكثر صرامة وأنضباطاً وفهماً ودرايةً ، هذا ما فهمناه من الاجتماع بعد ان اعلن عن مفرداته التموينية والوطنية جداً في بيان عمم على مشارق الارض ومغاربها ، صدقه اهل الهند والسند قبل ان يتغلغل وتوغل بقناعة العراقيين بشكل مؤقت ، ويتحول الى حديث وسائل الاعلام وأعطاءه مساحة وفرصة لينال التهانِ والتبريكات ، أُريد منه إيصال رسالة الى المتلقي والمتابع والمسؤول الرياضي وغير الرياضي  والمواطن البسيط ، أننا بدأنا بخطوات ثابتة وأعلنا عن خارطة بناءنا بشكل صحيح وفقرات مدروسة وخطابات أولمبية تسبب السمنة وهشاشة العقول وبناء الكروش الهشة كما الشخصية الهشة وما اكثرها اليوم ، حيث بانت مساوئ الأساس الهَش للبناء الأولمبي الجديد .

بياناً أولمبياً كان مخرجات اجتماع لم يناقش فيه المجتمعون أستراتيجية العمل الاولمبي المقبل وما الخطوات التي سنخطوها نحو منصات التتويج وكيف تكون عملية التغيير وبأي اساليب وطرق علمية وعملية ، الامتيازات التي اعلن البيان الاولمبي عن الغاءها هي بالحقيقة والواقع لا زالت قيد دراسة الالغاء ولم تحجب او تلغى  بل هي فقرة كانت محل نقاش لا أكثر ولم يصوت على إلغاءها لان كلمة ( إلغاء ) تثير الضجر وتصيب البعض بداء الانزعاج وهذا ما ظهر على وجوههم حين اخبرنا احدهم أن زملائه لا يتمتعون بالمناعة الوطنية ضد الشخصنة والنفعية والعمل بعيداً عن المصالح والمآرب الشخصية .

زوبعة اعلامية صُنعت بحنكة ودراية لخداع الشارع الرياضي بأننا مقبلون على التغيير وتصحيح الأخطاء ، كما التغيير الذي لن يحدث بعد انتخابات مجلس النواب ، وبقاء الحال البائس على ما هو عليه وزيادة الطين بلة بأختيار الناخب لشخصيات ( طحلبية ) وفق صفقة انتخابية قدمت نفسها انها الابرز ، وهي التي زحفت من خلف حدود الحضارة ، لتتمكن من الجلوس على كرسي المسؤولية غير مصدقة لما حصل ويحصل ، ضاحكة على نفسها قبل ان تضحك على غيرها من الناخبين المغفلين .    




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=44696
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 04 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19