• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : كارثه .
                          • الكاتب : محمود خليل ابراهيم .

كارثه

 ارى انه من بين الكوارث التي ستحل بجيلنا هذا والاجيال القادمه :هي سوء استخدام الانترنيت وصفحات التواصل الاجتماعي .......اذا بقينا نحن المربين والجهات ذات العلاقه في المجتمع مكتوفي الايدي لوضع حد لهذا التدهور الكارثي الذي سيحصل في المنظومة الاجتماعيه الاساسيه من هدر للوقت والجهد والاموال وصحة الافراد واشياء اخرى اقرب الى الانحلال والتفسخ والوقوع في مهالك الرذيله ..

علينا جميعا التفكير بصوره جديه وحقيقيه لوقف مثل هذا التدهور القادم والكارثه الهوجاء التي هي في طريقها الى حياة جيلنا هذا والذي هو الان لايملك قدرا حتى ولو بسيطا من الحصانه والحمايه من سلبيات هذا التطور الحضاري القادم الينا من الدول المتطوره وتضخ الينا سيلا كبيرا من الاجهزه المختلفه والمتنوعه بين اونة واخرى وجاء هذا الشئ الينا بعد عطش طويل وحرمان دام عقودا من الزمن بحيث جعل منا ومن ابناءنا نتهافت كالمجانين لشراء مثل هذه التقنيات الجديده والتي دخلت بدخولها الى منازلنا الى غرف نومنا وداخل اسّرة ابنائنا واصبحت جزءا مؤثرا وسلبيا في حياتهم افقتدهم حتى اساليب التفكير السليم وانستهم مواقيت نومهم واكلهم وشربهم ودراستهم وصحتهم ويصرهم وبصيرتهم ....
بالله عليكم : اليست هذه هي الكارثه بعينها عندما تتحكم هذه التقنيات بدراسة ابنائنا ومستقبلهم واعمالهم وكل تفاصيل حياتهم والتي باتت مرهونه بسوء استخدام هذه التقنيات التي اصبحت نقمه على جيل كامل في مجتمعاتنا بدلا في ان تكون رحمه ووسيله صائبه باتجاه التطور والثقافه والعلوم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اعتقد ان هذا الموضوع ليس موضوعا فرديا ومشكله مقتصره على فئه دون اخرى بل اصبح اشبه ما يكون كالوباء ينتشر بسرعة الضوء دون ان يقف امامه من يوقفه عند حده او ان يضع له ضوابط محدده تحد من تاثيراته السلبيه والكارثيه....
وبدلا من ان تتوجه انظار الشيوخ ورجال الدين الى قضية نكاح المجاهده والمسيار والمتعه فلتتوجه انظارهم ان صدقت نواياهم الى خطورة سوء استخدام هذه التقنيات على شبابنا واجيالنا واثرها القاتل على المستوى العلمي والدراسي الذي بداْ يتدهور وفق متتابعه هندسيه لايمكن ايقافه بسهوله في الوقت الذي بات السياسيون ومن لف لفهم في سلم السلطه والسياسه مشغولين بالدعايات الانتخابيه والتي تخلو من الاشاره حتى ولو بخجل مفرط الى حجم تقصيرهم في هذا الجانب الذي يخص محور مهم وشريحه حساسه من شرائح المجتمع الا وهي شريحة الشباب ومن الجنسين..
ان هذه القضيه في نظري ليست قضيه شخصيه او فئويه او طائفيه او عرقيه بل في الحقيقه اصبحت قضية راْي عام وينبغي لنا ان نتصدى لعلاجها ووضع الحلول الجذريه لها بصوره سريعه ومستعجله والا سيكون الثمن باهضا والخساره مهوله وحينها... لات ساعة ندم..... 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=44693
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 04 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29