بسم الله الرحمن الرحيم

من الامور التي تفاجئت بها كمتغيرات في السلوك العام في مجتمعنا العراقي كثيرة اتحدث عن ما يشملنا نحن رجال الدين واترك البحث فيما بقي لكم .

اولا : المعمم في العالم الشيعي قاطبة عن جميع الطبقات يخاطبونه بعبارة شيخ. كما كانت العراق ولكن بعد السقوط ولا اعلم ان مان ذلك قبل السقوط الصدامي ام لا وجدت الناس يطلقون على من يلبس العمامة حجي وهذا لابأس به ولكن خلافا للمتعارف وهو ان تخاطب كل طبقة في المجتمع باالعنوان الذي تندرج ضمنه تلك الطبقة فالمعلم عيب تناديه حجي مع ان حجي نداء يتشرف به الكل الا انه عام لا يخصص الادوار والمدرجة تحت المسميات
ثانيا : انا ماكنت اتحسس طوال هذه السنين من عبارة حجي فما الذي جعلني الان اتحسس منها ؟
انا الان في يوم الاثنين 31/3/2014 في مطار النجف متوجه الى البحرين والذي جعلني اتحسس من ذلك هو الاتي :
ان رجل الامن الاجنبي الاسود الله خاطبني بعبارة ( شيخنا ) اما الرجل العراقي الموظف في المطار فخاطبني بعبارة ( حجي)
ثم مررت بحقائبي من باب المطار دخولا وتجاوزت الفتاة الواقفة على الباب غفلة مني حيث انها تطلب الجواز وتنظر التذكرة حتى تسمح لك ان تدخل بحقائبك.  فنادتني بعبارة ( شيخنا ) فلماذ نسمح للمجتمع فقط تجاهل مسميات رجل الدين او رجل التعليم او رجل الطب ؟
ثالثا : هل يرضى الطبيب والمعلم في المدرسة ان تناديه بغير مسماه الوظيفي ؟ واذا لم يعترض هل هذا من الادب ؟
رابعا : لماذا فقط هذه الظاهرة في العراق وهي المركز الاهم لبناء شخصية رجل الدين.
خامسا : هل لا يعتبر ذلك نموذجا لبعض انماط الفوضى وعدم ترتيب الاوراق لذى المجتمع
سادسا : هل ينبغي ادراج ذلك مع الكثير من الحيثيات التي يعتبر المجتمع في حاجة للتوعية فيها
واخيرا هذا النداء الاخير للتوجه للطائرة من خلال البوابة رقم . ٥
الساعة 11:13 صباحا
الاثنين 31/3/2014.          عبدالمحسن ملاعطية الجمري