• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : قراءة في مجموعة ( كبوة جواد ) للشاعر نعيم أل مسافر .
                          • الكاتب : رحيم الغالبي .

قراءة في مجموعة ( كبوة جواد ) للشاعر نعيم أل مسافر

صدرت المجموعة الشعريه ( كبوة جواد ) للشاعر الشعبي نعيم آل مسافر...هذا الشهر (آذار 2011)
من منشورات مجلة الشراره التي يصدرها الحزب الشيوعي في النجف الاشرف كتب مقدمتها الشاعر رحيم الغالبي رئيس تحرير مجلة انكيدو الثقافيه ومديرها التنفيذي ( كاتب الموضوع ) وصمم غلافها الجميل الكاتب والفنان المبدع كاظم السيد علي رئيس تحرير مجلة الشراره...
جاء في المقدمه :

((حين ينغمس في القلب قلم الشعر يبدأ الهمس في عالم سحري..فتجد في آفاقه طيور تحوم بجمالية التشامل مع العامة مع الناس البسطاء وليس مع النخبة فقط...
إن الكتابة عن شاعرنا المبدع المجدد نعيم آل مسافر فيها أكثر من وقفه..رغم ذلك نقف لأكثرها ونترك للقارئ أن يقف معنا لكي نكون بعيدين عن المحاباة والمجاملة وقريبين من أجوائه الرومانسية.. لأن أشعاره تمتاز بتلقائية صميمه نابعة من إنسانيته..
أشعاره في صياغتها تتغلغل في أجواء عالم وجدانه ومشاعره الخصبة إلى ابعد حدود الجد في موقفه إزاء الحياة...وكما قال الشاعر الروسي الكسندر بلوك ( إن الشعر خالد..فقد تشيخ لغة الشاعر وأسلوبه ولكن جوهر قضيته لا يشيخ ))..
..........
((نعيم آل مسافر عرفته قبل أن أراه أي قبل 30 عام
كأنما مع كمونة باريس أو مع ثوار ألحبوبي أو مع ثوار عبد الكريم قاسم عام الجمهورية 1958
وهو في الأفق العراقي يغني للشعب لا للغير للحق للعدل للحب للجمال..طيلة فترة الحكم الفاشي السابق وقف صامدا ومتحديا ولم يسر وراء خطوات من ساروا ولم يقتفي آثار خطواته في المديح للطاغية..مطلقا...وهذا ليس على حساب فنية وجمال القصيدة, والإبداع الشعري. إنما بقى ممسكا بخيط الإبداع حتى النهاية وبقدر ما بقي صامتا و رافضا للأنظمةالدموية..الجائرة مدى السنوات العجاف التي مر بها العراق. ))

بعدها جائت افتتاحيه للديوان للشاعر فالح حسون الدراجي المغترب في كلفورنيا ..جميلة بحق شاعرنا نعيم ال مسافر :

((عندما تحققت كل هذه العناصر طوعيا في البنية الخلقية والتشكيلية لنعيم آل مسافر مضافا إليها تلك أللفته الربانية السامية التي جاد بها على هذا المولود حصل التكون وتمت الولادة. وهكذا جاءنا الشاعر نعيم آل مسافر وهو يحمل في يده موهبته الشعرية.. وفي سره قدره الشعري الأزلي المحتوم, مثلما جاء من قبله آلاف الشعراء, ومثلما سيأتي بعده الآلاف أيضا.. إذا فالشعر قدره.. وميدانه الأوحد.. وإذا ما ذهب يوما إلى ساحة القصة القصيرة والرواية والمسرح. أو سيذهب يوما إلى ساحة الرسم أو الموسيقى.. فسيعود مسرعا لميدانه الأحب.. ميدان الشعر.. ليس لان الشعر قدره الأزلي فحسب.. بل ولأنه واحد من أجمل مبدعيه.. فمثلما يحتاج الشعر لنعيم باعتباره شاعرا مبدعا متقدما, فان نعيم هو الآخر بحاجة للشعر. بعد أن باتت القصيدة العراقية اليوم الرئة الوحيدة التي يتنفس منها نعيم وزملاؤه الشعراء الموهوبون أوكسجين الحياة والحرية والحب الجميل. ))

عرفت الشاعر وقرأت له في بداية الثمانينات ما نشره في صحف انذاك مثل جريدة الاتحاد ومجلة صوت الفلّاح وجريدة الناصريه والمصور العربي والكوثر وغيرها... واخيرا في الصباح وطريق الشعب وغيرها ونشاطه الشعري في جمعية الشعراء في الكوت وبغداد والناصريه والشطره وكان حضوره متميزا خصوصا بعد سقوط النظام الفاشي في 2003
كتب الشعر بكل الوانه ومدارسه فكان موفقا بكل نصوصه الشعريه كان ينئى بعيدا جدا عما سمعناه من بعض شعراء الثمانيات وللان من قصائد تهريجيه وطروحاتهم (اللغوائيه ) ومن مدمني القناوت الفضائيه ومنصات الخطابه يلوون عنق قصائدهم لأي مناسبه سوى عن قناعتهم القديمه اوالحاليه التي انخرطوا فيها لغرض التكسب والظهور الساذج..
وكما يقول المثل الشعبي ( لو خليت قلبت ) فهناك لاتزال وبقوة اصوات شعريه نقيه ومبدعه وملتزمه بالموقف الشعري والانساني المتين ومن هؤلاء الملتزمين بالوجه المشرق والقلب النقي والنظيف للقصيده الشعريه هو شاعرنا المبدع نعيم آل مسافر.انه يكتب بشفافيه وعمق واضح بعيدا عن السطحيه ..نجد احيانا المباشره التي يتطلبها الموضوع والمضمون مع حداثة الصورة الشعريه لتناوله الحدث وأيصاله الصوره للمتلقي والقاريء

تحتوي المجموعه على19 قصيده

يختصر بطاقته الذاتيه قائلا :

- نعيم عبد الأمير آل مسافر
- مواليد 1970 الشطرة
- ابتدأ النشر عام 1988
- عضو منتدى الشطرة الإبداعي
- عضو إتحاد الأدباء الشعبيين
- صدرت له مجموعة شعرية عن دار الينابيع/سوريا
- نشرت قصائده في مختلف الجرائد والمجلات العراقية والمواقع الالكترونية
- شارك في الكثير من المهرجانات القطرية
- حصل على الكثير من الجوائز والشهادات التقديرية

يبتدأ بقصيده وجدانيه يهديها الى شقيقه = عباس = المقيم في ارض الغربه منذ سنوات وبعنوان(المرايه )

لوردت اعرف أخبارك ..
لوردت أسأل عليك..
تدري أسألني عليه ..
وتدري خويه من ارد أشوفك
اوﮔف اﮔبال المرايه ...
واشبع من الشوف بيه

لكن آنه ..
من ارد ابوسك ..
باره خدود المرايه..
وما اشبـﮕـك بين اديه..
وبعدها قصيده يرئي بها والده الوجه البارز في وجوه شيوخ العشائر في المنطقه ومن شيوخ الساده آل مسافر قائلا :
فرحه امن العمر مرتني ما ظنيت
قنبلة الحزن بالبيت موقوته
عقد ياقوت روحي بمخلب الموت
انـﮕـطع بالليل مني وضاع ياقوته
ترف كلش ترف مثل الفراشات
وأترف من جنحهن يمكن ابتوته
ولونه وريحته ماغيره الموت
يشبه للورد ما يشبه الموته
وتابوته امن اجه حته العصافير
طلعتله الصبح تتلـﮕـه تابوته
كتب الشاعر نعيم في كافة فنون القصيده الشعبيه من قصيده حديثه وكلاسيكيه ابوذيه ودارمي وبقية الاوزان ومختلف المضامين من الوجداني والحسيني والغزل والسياسي .....
ومن القصائد التي ينتقد فيها الوضع الراهن وبحرقه شديده لكن نقده بامل وليس بيأس في قصيدته (عتب ) :

ومن توصل القافله
حصتنه بس التعب
من حيث ياهو اليجي
راكب فرس من خشب
واستاذ بالـ (إننا)
وأستاذ بس بالخطب
ويصير تالي أسد
عالكرسي واوي العنب
خصم الحـﭼـي يا وطن
ومعلينه شنهو السبب
كل الإجو والمشوا
من الكرد للعرب
ما شوف بيهم بعد
ﭼـعب التطﮕـه بـﭼـعب


تتخل المجموعه الشعريه قصائد قصيره و ومضات شعريه ..منها :

جراح مختلفه

( ما نسيت... )

ما نسيتك من مشيت
ولا نسيتك من نسيت
وانته ماي
ومن جدح روحي انـﭼفيت


( مربيه... )

مربيه نداوه وبلل اهروشي بنداك
مربيه زعل..
واشلع ﮔـليبي برضاك
يا عشـﮕنه الما بعد نعشـﮓ وراك
ويا فرحنه..
الما بعد..
نفرح وراك
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ومضات


( جـﮕـاره )

مربيه الفرح ..
شربة جـﮕـاره وﮔام ..
ومربيه حزن ..
ﭼـن نومة أهل الكهف ..
لف راسه يمي ونام
****
( غايه )

غايه لا تدرك رضاك ..
ونته ما تدري شتريد..!!!
وكل طلب ..
لبيته يطلع .. فد طلب آخر جديد
شنو ﭼـا انته جهنم ؟
دائما تطلب مزيد..
ومن القصائد القصيره والمكثفه والمعبره عن واقع يعيشه الشاعر وتلوح في الافق من خيوط الواقع الاليم هذه القصيده :

(الوالي )

عدنه مأتم ..
مدري عيد..
والفقيد..
ويانه حاضر
يختلف عن كل فقيد
مدري نلطم من نذكره
مدري نقراله نشيد ..
ومدري وين العله تكمن ؟؟؟
بينه..... بالوالي الجديد !!!
عدنه وادم من ربعنه
تحلم برجعة يزيد
بعيدا عن المجامله والاخوانيات التي اعتدنا نراها في الفضائيات او الصحف والمواقع من بعض الاقلام اقولها وبكل اصراران قصائد نعيم ال مسافر قرئتها بشغف واحار عند اختياري لمناذج منها في تحمل العمق والوضوح في آن واحد وهذا جهد صعب ان يجعل من الشكلين وجهان لعملة واحده
مبروك لشاعر نعيم ال مسافر هذا الجهد الابداعي النبيل..

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=4454
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 03 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29