• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : رحلت الى اسطنبول مجددا من اجل عينيك .
                          • الكاتب : ايفان علي عثمان .

رحلت الى اسطنبول مجددا من اجل عينيك

في عينيك كان موعدي مع اضواء اسطنبول بهذه الكلمات القيت التحية على حبيبتي عندما شعرت بهمسات شفتيها وهي تحاول اصطيادي من حالة الضياع التي اعيشها فكانت كعادتها متألقة مبتسمة ناصعة البياض ارستقراطية الملامح تنتظر ان يترجل ذاك الشاعر الثائر من صهوة قصائده العارية .....
هكذا التقيت بأضواء اسطنبول برفقة حبيبتي فلقد كنت اعاني من حروف وكلمات قصائدي وهي تضع حول ذاكرتي لوحات متمردة كنت ارسمها بفرشاتي والواني فوضعت لهذه المهزلة الفكرية والفلسفية التي تنتابني وتحصد الغضب بداخلي موعدا ولقاءا مع حبيبتي فهربت مجددا الى اسطنبول لكي انسى كل شيء واخرج من قوقعة هذا العالم الشرقي المتعفن .....
ففي اسطنبول اشعر بالحرية فأسير في شوارعها واتردد على مطاعمها واجلس لساعات امام البحر وارى اناسا من كل دول العالم يسيرون في شوارعها ويترددون على مطاعمها ويجلسون لساعات امام البحر حينها اشعر انني انتمي الى هذا العالم وليس الى العالم الشرقي المتعفن .....
في اسطنبول تنتابني حالة النضوج الفكري والروحي والجسدي ففيها التقي بحبيبتي اللاشرعية التي احبها واعشقها بجنون ونمضي احلى الاوقات معا فهي انثى قبل كل شيء وتعرف كيف تضع انوثتها في المكان الصحيح لهذا كلما تعبت وانهارت اعصابي وبدأت افقد توازني واشعر ان التوتر والقلق يجتاح عقلي وروحي وجسدي ارحل الى اسطنبول لكي ارتب دفتر قصائدي من جديد واضع خارطة طريق للشيزفرينيا والهيستيريا التي اعيشها .....
فحبيبتي واسطنبول في كفة وتأريخ العائلة في كفة .....
فلقد تعبت من صوت هذا المرأة التي تتدعي انني ملكها وتعبت من غرورها وجمالها ونعومتها التي تنتمي الى تأريخ العائلة لهذا ارحل الى اسطنبول لكي اعيش اللحظة الانسانية والعاشقة كما اريدها انا وكما ارسمها انا .....
وهي تعرف عندما ارحل الى اسطنبول فأنا اهرب منها لأنني لا احبها ولا انتمي لثقافتها ولعاداتها ولتقاليدها فأترك كل شيء ورائي حتى قطع الكعك المحلى بالعسل التي صنعتها اضعهم في لائحة تأريخ العائلة وامضي كالمعتاد لوحدي لكي التقط انفاسي الضائعة الى ان اصل الى اسطنبول حينها اضع القلم والورق جانبا واشعر انني ولدت من جديد ؟
هكذا كان موعدي مع حبيبتي واسطنبول في لقاء نادر وفريد يتكرر كلما شعرت بالضياع فأحمل القلم والورق واعيد تسلسل الاحداث لكي التقي بحبيبتي التي لطالما كانت هي لغة الجسد ولغة الحب ولغة العشق ..... واشياء اخرى لا يعرفها احد سوى انا وهي ؟
 
 
 شاعر وكاتب 
اسطنبول – اذار 2014 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=44261
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 03 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19