• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : جمعة الرحيل إلى الشهداء الذين سقطوا بين ثريات ساحة اللؤلؤة ..ودرعا .. .
                          • الكاتب : د . جواد المنتفجي .

جمعة الرحيل إلى الشهداء الذين سقطوا بين ثريات ساحة اللؤلؤة ..ودرعا ..

وطني :
ومن النائبات أن تلظى،
فرايات ثواره
بين ثريات المجد ..
باقية تأتلق !
بالرغم من أن الأرواح :
عند الصلاة في الجوامع ،
وعلى أرصفة ( اللؤلؤة  ) تزهق
والأجساد على مسمع
ومرأى كل العالم تحترق !
فوطني منذ الأزل..
كان ولم يزل
مهد للوئام ،
ومنذ أن نودي ( الصدر)
في أول جمعة للزوال

كان شعاره  
الحب والسلام
أن رحل الطاغية
سليل ابن الحرام
بالرغم من  انه كان يدّعي
بأنه عربي يعربي ،
وقلبه المدّمي ..
بلحظة حب
لأبناء جلدته لم يخفق   
فبثمن بخس باع دلال مضايفنا ..
لحفر أسلافه الجرذان كي يلتحق  
وسيفه المكسور..
من غمده المدحور  
لصدور أتباع آل البيت..
صبح وعشية غدا يمتشق !
ودرع الجزيرة :
بحصانه المكلوم ..
في زمنه المهزوم ،  
فخ بنادقه 
للأرواح الآمنة أمسى يخترق !
فتجيش الرغبة ساعتها ،
وفي كل جمعة..
نشيج العبرات يختنق:
- لم يعيثون الرعاع
بأرضنا الزكية فسادا ..
 فيسرحون ويمرحون؟   
وعلى مسمى ..
عقيدتنا الشامخة أبدا
وبلا هوادة على الهوية
باتوا يقتلون !
لنبينا طه المصطفى ، 
ولأئمتنا الأطهار..
بفج كلماتهم يسيئون ؟
 من نبأ صحفنا الشريفة
 ما فتئوا بالحبال يشنقون  !
ومن إرث ما تبقى ..
من أنات السبايا الثكلى ،   
وأهات الأطفال والشيوخ   
أمسوا بنار حقدهم يفجرون ؟
بنار الفرقة،
ولسع الحقد والفتنة ..
في سكون شوارعنا
أمسوا يضرمون ؟
بأنين شهداء ( درعا )
وبنسف شناشيل
وطني الحلوى
باتوا يسترقون ؟
لتكن سيناريو..
للفضائيات الغانيات
ممن تمجد الطغاة
قاتلوا الشهيد العربي  ؟ 
والجثث المكدسة في الشوارع 
تحت لهيب الشمس تحترق ؟ 
ولم يخجلوا !  
لا  .. ولم تستحي ضمائرهم 
التي باتت تنتظر رصاصة الرحمة
من مسدسات المرائين المرتزقة
حتى تنطلق !
لا .. ولم يجفلوا يوما
أو ارتعبوا ..
بالرغم من أن نذير صيحاتنا  
على مسامعهم في كل ثانية تنفلق :
- لا.. وطني لن يتشظى ..      
 أو مصابيح هدى الأئمة
من ذواتنا تنطفئ !
-    لا .. لن يتفتق
في بطون الثوار في ( طرابلس )
انتفاخ الجوع،
 أو رغيف الكرامة عنهم ينقطع !
- لا ..لن يرعبنا رصاص العتاد
 أو نذير كل ما هو آت:
- لو غفت مئات السنين ضمائرهم الميتة..
  أو ظلت لدهور عليهم الأبواب موصدة !
- لو اغتالوا زئير الألسن الغاضبة.. 
   أو شنقوا حناجر الشعوب المضطهدة !
- إن حشدوا علينا كل الجيوش آلف عام..
  أو ازدردوا أفواهنا
  بربا سمهم الزؤام !
  فستظل رايات الثوار
في ساحة اللؤلؤة
بيد أحفاد علي الكرار..
 أبية !
خفاقة !
تعلو بعز ،
بين ثريات المجد..
 باقية تأتلق

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=4418
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 03 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19