تحتفل العديد من البلدان المتقدمة سيما الغربية منها اليوم العشرين من آذار بمناسبة يوم السعادة العالمي في ممارسة تدعو الى التفاؤل وتبعث الارتياح بعيدا عن الاجواء الروتينية المهيمنة على تلك الشعوب طيلة ايام العام، وتمثل سلوكا ينم عن الايمان والثقة والانفتاح على الآخرين دون نظرة سوداوية متشائمة تسهم في ازاحة الخلافات وتقوية الاواصر الاجتماعية بين الافراد والشرائح على حد سواء.
وهي مناسبة ترى فيها منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) فرصة يجب ان تعمم على مختلف شعوب العالم، دون تمييز او اهمال، وان لا تقتصر فعالياتها على بعض الدول التي تتمتع باستقرار اقتصادي واجتماعي وسياسي، اذ ان الكثير من الدول باتت احوج ما يكون الى اغتنام الفرص والمناسبات التي تبعث عن الامل سيما مثل يوم السعادة العالمي، خصوصا تلك الدول التي تغط في صراعات مكلفة وانقسامات مؤذية كما هو الحال على سبيل المثال لا الحصر، بلدان الشرق الاوسط.
فالشعور الانساني الايجابي المتمثل في هذه المناسبة العالمية يدعو جميع الدول المحتفلة الى مشاركة ابتهاجاتها مع بلدان العالم النامي والبلدان المشار اليها، كونها تمثل بادرة مهمة في هذا التوقيت تحديدا، قد تسهم في التخفيف عن حجم الاذى والمعاناة التي تمر بها شرائح واسعة من تلك الشعوب.