• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : الانتخابات البرلمانية .
                    • الموضوع : دعاياتٌ انتخابية أم فتنٌ إضافية .
                          • الكاتب : د . حميد مسلم الطرفي .

دعاياتٌ انتخابية أم فتنٌ إضافية

في الدول التي صدّرت الينا الديمقراطية وكما يقول البعض ( مسلفنة) تعد الانتخابات فيها عرساً جماهيرياً كبيراً تنفق فيه المليارات دعايات وبالونات واحتفالات ولقاءات ومناظرات واتهامات ويحاول كل مرشح ان يضع برنامجه على أجهزة التشريح الاعلامي ويتبادل المرشحون النقد كل حول برنامجه ويكون هذا النقد لاذعاً احياناً وتنبش فيه الملفات وتعاد الطفولة وسنوات العمل وماضي وتاريخ كل مرشح وتصل الامور الى حد الحياة  الشخصية والاحوال الخاصة ، كل ذلك يجري تحت جو عام مملوء بالفرح والبهجة والاستقرار فتقوم صحيفة بنشر صورة لهيلاري كلنتون  مرشحة الحزب الديمقراطي لرئاسة الولايات المتحدة وهي في سن الـ (18) تبدو فيها تحت تاثير الكحول او المخدر فيروج لها أعضاء حملة اوباما غريمها في سباق الرئاسة في انتخابات 2008م ويستمر السباق وتخسر هيلاري الانتخابات ولا تلبث ان تكون أخلص وزيرة خارجية لاوباما ، في العراق يا سادة يا كرام لا ننهض يوماً ومنذ عشر سنوات دون ان نسمع بتفجير هنا او هجوم هناك في العراق عامة الشعب مشوشون قلقون مشدودون متوترون  اتعبتهم مناظر تقطيع الاوصال واللااستقرار ومناكفات الطوائف والكتل والقوميات والمذاهب والقادة السياسيون يبحثون عن ساعة يخلدون فيها  للراحة والشعور بالاطمئنان ولذا من حقهم ان يطالبوا قادتهم السياسيين الذين يتنافسون في الانتخابات القادمة ان يتوقفوا عن اساليب الدعاية الامريكية او الهندية او البريطانية وان يخففوا اللهجة ويتمعنوا قبل اطلاق عباراتهم من حق العراقيين الذين دفعوا لهذا التغيير فلذات اكبادهم وزينة شبابهم والابرار من ابنائهم بين عامي 1963- 2003  من حقهم أن يطالبوا القادة باختيار الكلمات الودية وان يصبغوا حملتهم الانتخابية بصبغة المثل والقيم الاخلاقية النبيلة التي ضحى من اجلها اولئك الشباب رفقاً بأمننا ياقادة رفقاً باستقرارنا ياسادة رفقاً بقيمنا يادعاة رفقاً بهدوئنا وراحتنا ياهداة فذا يخاطب خصمه بـ ( الدكتاتور) وذاك يرد بـ( فلان لا يستحق الرد) وثالث يتوعد ويهدد بـ(مفاجئات لا يتوقعها احد) ورابع يقول (لا تختبروا صبرنا) ما هكذا الظن بكم ولا المرجو من حملاتكم ابنوا دولةً قويةً آمنةً مستقرةً تترسخ فيها جذور التعددية وحرية الرأي واحترام حقوق الناس ثم تراشقوا بما شئتم ولو بالبيض الفاسد أو الطماطم أو الكراسي ودعونا ننظر ونضحك وليس ننظر ونقلق او ننظر ونتفجر أو ننظر ثم نموت بكواتم الصوت ارحموا شعبكم يرحمكم الله . 
hmft1961@gmail.com 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=44087
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 03 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18