من هو الحاكم العربي, الذي خالف رسول الله (صلى الله عليه وسلم), وسعى لبناء أكبر كنيسة كاثوليكية في الجزيرة العربية على نفقته الخاصة ؟؟, وجعل هيكلها أعلى وأضخم من كل المساجد في بلده الصغير, الذي لا يوجد فيه مواطن مسيحي واحد ؟؟. 

ومن هو الحاكم العربي, الذي تسلق سدة الحكم في غلطة من غلطات التاريخ. فغدر بأبيه الشيخ العجوز, وسلب منه الحكم والصولجان, وطرده خارج البلاد شر طردة, واستولى على عرشه, وصادر حقوقه كلها في انقلاب تلفزيوني بالأسود والأبيض؟؟.

 

ومن هو الحاكم العربي, الذي شيد على أرض بلاده أكبر القواعد الجوية الحربية الأمريكية في كوكب الأرض, ومنحهم من الامتيازات والمزايا والعطايا ما لم يمنحه لأي بلد عربي, بحيث كان مدرج هذه القاعدة الجوية هو الأطول في جميع مطارات الشرق الأوسط, إذ يبلغ طوله 4500 مترا, وحظائره ترتفع عالية كقمم الجبال, وتضم آلاف المقاتلات والقاصفات, التي انطلقت من هذا المكان لتدك حصون بغداد والمدن العراقية الأخرى ؟؟. 

ومن هو الحاكم العربي, الذي ماانفك يتحين الفرص للإساءة إلى المملكة العربية السعودية بالمرتبة الأولى, ويتحين الفرص للإساءة إلى الكويت والإمارات في المرتب الثانية ؟؟. ((الذي يغدر بابيه يسهل عليه الغدر بجيرانه)). 

ومن هو الحاكم العربي, الذي ارتمى في أحضان تل أبيب, وصار رفيقهم النجيب, وصديقهم الحبيب القريب ؟؟. ((عجيب أمور غريب قضية)).

 

ومن هو الحاكم العربي, الذي زيف التاريخ, وادعى أن الخليفة العباسي هارون الرشيد بلحمه وشحمه, كان أول من سعى لإقامة العلاقات الدبلوماسية مع أجداده في العصور الغابرة ؟؟. ((عرب وين طنبورة وين)).

ومن هو الحاكم العربي العملاق, الذي يعد الأثقل وزنا, والأوسع كرشا, والأكبر حجما بين الحكام العرب من دون منازع, ولا يضاهيه احد من حيث الترهل والتفلطح, لا في الأولين ولا في الآخرين ؟؟. (على قدر أهل الكروش تأتي العروش).

ومن هو الحاكم العربي, الذي تعاطف مع شباب اليهود, وشملهم برعايته وعنايته, وكان أول من سمح لهم بالالتحاق في جامعات عاصمته, وتبرع بتسديد نفقات دراستهم وإقامتهم وسفرهم من جيبه الخاص ؟؟.

ومن هو الحاكم العربي, الذي يتباهى دائما بمؤسساته الإعلامية التحريضية, التي لعبت دورا كارثيا في إذكاء نيران الفتنة الطائفية بين المسلمين, وتمادت في الإساءة إلى شعوب المنطقة وحكامها ومنظماتها ؟؟.

 

لا شك إنكم تعرفونه جيدا, وربما تعرفون عنه الكثير من الأسرار والألغاز, لكن المثير للشك والباعث على الريبة أن هذه الدولة, التي يقودها هذا الحاكم, والتي تحميها الفيالق الامريكية, وترعاها المخالب الصهيونية من الداخل والخارج, صارت هي التي تقود حملات المطالبة بتحرر الشعوب العربية, وهي المحرض الرئيس في هذه الفوضى العارمة, التي تفجرت في البلدان العربية وحدها من دون غيرها من أقطار الأرض, وهذا هو الأمر المحير في تسونامي العروش العربية المتساقطة, والذي يستدعي التسلح بالحيطة واليقظة والحذر والانتباه قبل الانجرار وراء هذه الدعوات التحريضية المريبة.