• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أين نحن من هذا الميزان .
                          • الكاتب : سيد صباح بهباني .

أين نحن من هذا الميزان

بسم الله الرحمن الرحيم
(لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا) النساء/114.
(( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم )) " أو إصلاح بين الناس " والإصلاح لا يكون إلا بين متنازعين متخاصمين ، والنزاع والخصام والتغاضب ، يوجب من الشر والفرقة ما لا يمكن حصره ، فذلك حث الشارع على الإصلاح بين الناس في الدماء والأموال والأعراض ، بل وفي الأديان، كما قال تعالى " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" وقال تعالى :" وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما ، فان بغت إحداهما على فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله "الآية .
وقال تعالى : " والصلح الخير " والساعي في الإصلاح بين الناس افضل من القانت بالصلاة ،والصيام والصدقة ، والمصلح لابد أن يصلح الله سعيه و عمله .
كما أن الساعي في الإفساد لا يصلح الله عمله ، ولا يتم له مقصوده كما قال تعالى " أن الله لا يصلح عمل المفسدين " . فهذه الأشياء حيثما فعلت فهي خير ، كما دل على ذلك الاستثناء.
ولكن للأسف اليوم لقد صار المسلمون على مدار قرنين يعتزون بالنزعة الإقليمية , وهذا من تأثير الغزو الفكري والاستعمار على مدار قرنين من الزمان , فصار كل مسلم يعتز بحدود بلاده المصطنعة وعلم بلاده سواءً في الجزائر أو مصر أو فلسطين أو لبنان أو سورية , فالمسلمين على اختلاف ألوانهم وأعراقهم كانت تجمعهم دولة واحدة قوية وكبيرة , فالوضع الطبيعي أن يعود المسلمين كما كانوا لا فرق بين عربي وكردي وفارسي وتركي في دولة واحدة , والوضع الشاذ ما نعيشه اليوم من ضغف وتشرذم  , لأننا إن رضينا بالحدود المصطنعة فإن بلاد المسلمين ستتمزق زيادة على تمزقها , في المغرب والسودان والسعودية وتركيا ونعم بالله  حدة حدود وكل دولة لها حدودها وثقافتها ولكن لا نسى الأصل وبل يجب أن نتحد كما اليوم الاتحاد الأوربي ..وللأسف أن دول الخليج هم الفتنة الكبرى وأساس هذه المصائب وخصوصاً دولة قطر ...والعياذ بالله منهم !و من وجهة نظري لا فرق بين إنسان وإنسان فكلهم ابن آدم عليه السلام سوء كان ابيض أم اسمر أم عربي أو عجمي إلا بتقوى التقوى أن تتقي الله عز وجل في كل صغيره وكبيره أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك وان لم تعمل بتقوى تقوى الله عز وجل فأنتم سواسية مع العجمي في كل شئ دينه وديانته والجنة تريد والنار تريد والله اعلم عَنْ أَبي هُرَيرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه
وسلم: (لاَ تَحَاسَدوا، وَلاَتَنَاجَشوا، وَلاَ تَبَاغَضوا، وَلاَ تَدَابَروا، وَلاَ يَبِع بَعضُكُم عَلَى بَيعِ بَعضٍ، وَكونوا عِبَادَ اللهِ إِخوَانَاً، المُسلِمُ أَخو المُسلم، لاَ يَظلِمهُ، وَلاَ يَخذُلُهُ، وَلا يكْذِبُهُ، وَلايَحْقِرُهُ، التَّقوَى هَاهُنَا - وَيُشيرُ إِلَى صَدرِهِ ثَلاَثَ مَراتٍ - بِحَسْبِ امرىء مِن الشَّرأَن يَحْقِرَ أَخَاهُ المُسلِمَ، كُلُّ المُسِلمِ عَلَى المُسلِمِ حَرَام دَمُهُ وَمَالُه وَعِرضُه)[239] رواه مسلم
 
أين نحن من هذا الميزان يا فسدة الحكام الذين توليتم على رؤوسنا ونصبتم من قبل أسيادكم وباتفاقيات ومعاهدات شهر نيسان 1949...ولهذا اليوم قلبتم ميزان التقوى وجعلتم بل وضعتم الفوارق التي كانت تسود جاهلية بعض الدول الكبرى من رعاة البقر التي كانت سائرة عليها منذ عام 1616م فوارق بين الأسود والأبيض ولحد الآن وووإلى أخره من الفوارق التفرقة العنصرية وصلت إلى التفريق بين الفقير والغني والأبيض والأسود ..فثل أول من وضع أسس السنة والشيعة والتفرقة هو البيت الأموي معاوية لا رضى الله عنه وهو أساس كل فتنة واليوم بعض الذين يريدون أن يبقوا على عروشهم على حساب آلام الفقراء والضعفاء وهل تعلم زادوا التفرقة في تفننهم وجعلوا بين المسلمين السنة والمسلمين الشيعة فوارق .. وهل تعلم يا أخي الكريم أن غالبية علماء <<السنة>> هم فرس!! نعم أن غالبية علماء <<السنة>> هم فرس أو أصلهم غير عربي كالبخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة وأبو حنيفة والترمذي وأبو داود، والواقدي، والأوحدي، والثعلبي، ومالك، والرازي، والغزالي وابن خزيمة، والحاكم، ويعقوب ابن سفيان والقرطبي والجرجاني والرازي وصاحب القاموس والزمخشري والتفتزاني والبلخي والقفال والمرزوي والنيسابوري والراغب الاصفهاني والخطيب التبريزي وغيرهم كثير أستطيع أن أورد أكثر من مئة عالم من أئمة الفقة والمذاهب ومن ألف أمهات الكتب،، هل عرفت من يتبع الفرس؟ أن هذه من الجاهلية الأخرى التي هي اشد كفر من الجاهلية الأولى والرسول في خطبة الوداع قال: <<لا فرق بين عربي ولا أعجمي الا بالتقوى. وفي صحيح البخاري <<لو كان العلم في الثريا لناله قوم من فارس >> وإذا كان أصل الفرس مجوس فهل تعلم ماذا كان يعبد العرب في الجاهلية؟؟ عبادة الأصنام والأوثان والكواكب وغيرهم من اليهود والنصارى وفيهم من كان من المجوس وغيرهم؟؟ يا رب فاغفر لنا وقوي إرادتنا وحبب إلينا الإيمان , وانزع من قلوبنا حمية الجاهلية وازرع في قلوبنا الحب والخير لإخواننا وأخواتنا المسلمات ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ..يا رب أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا الأمن والأمان والتآخي يا رب اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد وآله, الله إنا نشهد أنه قد أدى الأمانة وبلغ الرسالة , وحذرنا من حمية الجاهلية ..... ولكننا ظلمنا أنفسنا يا رب إن لم تغفر لنا وترحمنا لنكو نن من القوم الخاسرين والمرجو أن لا نطيع هؤلاء الذين أغفل الله قلوبهم مثل حكام البحريين والسعودية واليمن وغيرهم وتوحدوا ولا تطيعوهم وقولوا لهم كما أمرنا الله لقوله : ( وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا)....
ولا تنسوا أن للظالم يوماً ويدا بيد ضد الطغاة والظالمين والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين . المحب المربي السيد صباح بهبهاني behbahani@t-online.de



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=4390
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 03 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28